تعتبر هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة التي تثير القلق، حيث تتضمن ترقق العظام مما يجعلها عرضة للكسر بسهولة جراء أبسط الحوادث.
بمعنى آخر، يمكن أن يؤدي أي سقوط، أو انحناء غير سليم، أو حتى اصطدام خفيف إلى حدوث كسور أو شروخ تتطلب وقتاً طويلاً للشفاء. وفي هذا المقال، سنتناول أبرز الأدوية لعلاج هشاشة العظام.
الأدوية الفعالة لعلاج هشاشة العظام
- تُعتبر الفوسفونات الثنائية هي الخيار الأنسب لمكافحة مرض هشاشة العظام، ومن أبرز هذه الأدوية:
اللينيدرونات (Elindronate)
حمض الزوليدرونيك (Zolendronic Acid)
أكتونيل (Actonel)
اليلندرو (Elindro)
أوستيف (Osteve)
إكلاستا (Aclasta)
أوستيو ميفا (Osteomeva)
الكويل (Kwell)
إيليميت (EliMITE)
أدوية أخرى مثل (Ovide)، غسول بنزال (Benzal Lotion)، كريما كويل (Kwell Cream)، مو ريو (Moureau)، وليكلير (Lyclear).
تابع أيضاً:
ما هي هشاشة العظام؟
- وهي حالة طبية تؤدي إلى ترقق العظام مما يجعلها ضعيفة وهشة، لذا فإنها تكون عرضة للكسر نتيجة لأبسط العوامل.
- كما أن مرض هشاشة العظام لا يظهر بين ليلة وضحاها، بل هو تطور لحالة مرضية تنمو تدريجياً.
غالباً ما يبقى مرض هشاشة العظام غير مكتشف حتى يتعرض الشخص المصاب للكسور أو الشروخ نتيجة لحادثة أو سقوط.
- تجدر الإشارة إلى أن هشاشة العظام لا تتميز عادةً بأعراض مؤلمة، ولكن الألم يظهر فقط عند حدوث كسور.
قبل أن تصل الحالة إلى الهشاشة التامة، هناك مرحلة تُعرف بقلة كثافة العظام، وهي مرحلة سابقة للإصابة الهشاشة.
- رغم ذلك، يمكن معالجة هذه المرحلة قبل تطورها إلى هشاشة كاملة من خلال استشارة الطبيب وتناول الأدوية المناسبة لزيادة كثافة العظام، مما يمنع الجسم من الإصابة بالهشاشة.
- تعتبر أكثر مناطق الجسم عرضة للكسر عند مرضى هشاشة العظام هي المعصم، العمود الفقري، وعظام الفخذ.
أعراض هشاشة العظام
غالبًا ما يكون مرض هشاشة العظام خاليًا من الأعراض، لذا يُطلق عليه “المرض الصامت”.
ومع ذلك، هناك علامات يمكن من خلالها الاستدلال على الإصابة، وهي:
- انخفاض الطول بمعدل بوصة أو أكثر.
- ظهور كسور في عظام الجسم.
- الشعور بألم في الجزء السفلي من الظهر.
- حدوث انحناء في الجذع.
أسباب الإصابة بهشاشة العظام
يعمل هرمون النمو بشكلٍ مكثف منذ الطفولة وحتى عمر 30 عامًا، حيث يجدد الأنسجة التالفة ويمنع تكسر العظام.
ثم يبدأ هذا الهرمون في الانخفاض تدريجياً، مما يؤدي إلى نقص في كثافة العظام بوتيرة أسرع من الأصحاء. وترتبط أسباب مرض هشاشة العظام بما يلي:
نقص في مستوى الكالسيوم
عندما ينخفض مستوى الكالسيوم في الجسم عن المعدل الطبيعي، تبدأ العظام في الترقق وتحصل على ضعف الكثافة، مما يزيد من فرص الإصابة بالكسور. يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، حيث إنهما من العناصر الأساسية لصحة العظام السليمة.
اضطرابات في تناول الطعام
يعاني بعض الأشخاص من شهية مفرطة أو فقدان الرغبة في تناول الطعام، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
المداومة على تناول بعض الأدوية
مثل الكورتيكوستيرويد، حيث إن استخدامها لفترات طويلة قد يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام. يجب استشارة الطبيب بخصوص هذا الأمر.
تغيرات في مستوى الهرمونات
تعتبر تقلبات مستويات الهرمونات، خاصة هرمون الغدة الدرقية، من أسباب هشاشة العظام. يمكن ضمان استقرار مستويات الهرمونات من خلال اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأدوية المناسبة.
وصول النساء إلى سن اليأس
تمر النساء بعدة مراحل، منها مرحلة انقطاع الطمث، حيث يحدث انخفاض ملحوظ في هرمون الأستروجين، الذي يساعد بشكل كبير في الحفاظ على قوة العظام. مما يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة.
الأطعمة التي تعزز قوة العظام
- بالطبع، يسهم التغذية السليمة في الوقاية من العديد من الأمراض، ولا سيما مشاكل العظام.
عند الحديث عن صحة العظام، تُعد الألبان ومشتقاتها مثل الزبادي والحليب من أهم الأغذية؛ وذلك لما تحتويه من بروتينات، فوسفور، كالسيوم، فيتامينات، وبوتاسيوم.
- تعتبر هذه العناصر المسؤولة عن تعزيز قوة العظام والحفاظ عليها وتجنبها الهشاشة.
التوفو
يحتوي التوفو على عناصر مهمة لصحة العظام مثل الكالسيوم والبروتين والبوتاسيوم.
البيض
يُعتبر البيض غذاءً مهماً للجسم بوجه عام وللعضلات بشكل خاص، كونه غني بفيتامين د والحديد، حيث يعمل فيتامين د على تعزيز امتصاص الكالسيوم، مما يسهم في تقوية العظام.
المكسرات
تُعتبر المكسرات من الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية، كأوميجا 3، التي تساهم في تقليل الالتهابات. وتُعد المكسرات البرازيلية أحد الأنواع الجيدة حيث تحتوي على السيلينيوم، الذي يمد الغضاريف بالبروتينات.
الأسماك الدهنية
تعتبر الأسماك الدهنية مثل السردين والأنشوجة والسالمون مصادر غنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3، التي تعد من مضادات الالتهاب، مما يساهم في معالجة مشكلة الهشاشة.
التوت والكرز
يؤدي النقرس إلى ضعف العظام وتآكلها. ويأتي دور الكرز في خفض مستويات حمض البوليك في الجسم، بينما تحتوي التوت والكرز على مضادات أكسدة، مثل الأنثوسيانين، المسؤولة عن تقليل الالتهابات.
الكركم
يحتوي الكركم على مواد مضادة للأكسدة والالتهابات، مثل الكركمين، ويستخدم كمكون مضاف في الأطعمة. للحصول على فوائد أكبر للعظام، يُستحسن تناول اللبن المغلي مع ملعقة صغيرة من الكركم.
البصل والثوم
يتميز البصل بكونه مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، مثل الكيرسيتين، وبالأخص البصل الأحمر. بينما يحتوي الثوم على الأليسين، الذي يلعب دورًا مهمًا في التخفيف من أعراض الروماتيزم.
الشاي الأخضر
يُعتبر من أغنى المصادر بمضادات الأكسدة التي تخفف من أعراض الروماتيزم، كما يُساهم في دعم صحة العظام وتقويتها.
الأفوكادو
يحتوي الأفوكادو على أحماض دهنية مفيدة وزيوت أحادية غير مشبعة، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات، مما يساهم في تقوية العظام وإصلاح الغضاريف.
نصائح مهمة لتعزيز صحة العظام
ممارسة التمارين الرياضية
تُعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أفضل الأمور التي يمكن القيام بها للحصول على عظام قوية. يُفضل ممارسة تمارين مثل حمل الأثقال والمشي والرقص والتزلج والجري.
تجنب تناول الكحول والتبغ
يُعتبر الكحول من المواد الضارة بصحة العظام حيث يُعيق امتصاص الكالسيوم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التبغ على النيكوتين، الذي يساهم في ضعف العظام.
تجنب بعض الأدوية المحتوية على الكورتيكوستيرويد
يُفضل تجنب الأدوية مثل الكورتيزون والبريدنيزون وديكساميثازون عند استخدامها لفترات طويلة، حيث يمكن أن تُسبب ضررًا كبيرًا للعظام.
تناول الأطعمة والمكملات الغنية بأوميجا 3
تساعد أوميجا 3 في تعزيز قوة العظام، وتساعد بشكل كبير في تنظيم مستويات الثلاثي جليسريد وصحة القلب. يُنصح بتناول البصل بانتظام فهو يساهم في تحسين امتصاص الكالسيوم.
تناول فيتامين K
يُعتبر فيتامين K من الفيتامينات الأساسية لتعزيز صحة العظام. نقصه قد يؤثر سلبًا على كثافة العظام، وخاصة لدى النساء.
اتباع نظام غذائي متوازن
يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية مثل الألبان ومشتقاتها، الأسماك، البيض، الخضروات الورقية، وعصير البرتقال، حيث تُعتبر غنية بفيتامين D الذي يعزز امتصاص الكالسيوم.
- كما يتميز عصير البرتقال بكونه يحتوي على حمض الأسكوربيك، الذي يُعمل على تعزيز امتصاص الكالسيوم.