العنبر
تعتبر مادة العنبر من المواد العطرية الفريدة، حيث تتميز بلونها الرمادي، وأحيانًا الأبيض أو الأصفر، كما قد تتواجد باللون الأسود في بعض الأحيان. تستخدم هذه المادة في صناعة العديد من العطور الفاخرة، وتستخرج غالبًا من جوف حوت العنبر الذي يعيش في المحيطات. بالإضافة إلى رائحته الزكية، تمتاز مادة العنبر بفوائد صحية معروفة منذ قديم الزمان.
يُعَد حوت العنبر المصدر الرئيسي لمادة العنبر، ويمتاز بكونه ثمينًا نظرًا لصعوبة استخراجها. تدخل العنبر في صناعة العطور والصابون والزيوت والمستحضرات التجميلية. يُعرف هذا النوع من الحيتان بعدة أسماء، بما في ذلك حوت العنبر الكبير أو الضخم، بسبب حجمه الكبير الذي قد يصل طول ذكره إلى حوالي ستة عشر مترًا، ويعيش في المحيطات والبحار حول العالم.
تتكون مادة العنبر بشكل رئيسي من مركب يُدعى “Ambrein”، الذي يشكل حوالي 25% من مكونات العنبر. يتميز هذا المركب برائحته المسكية، وهو العنصر الذي يُستخدم في تصنيع أجود أنواع العطور.
كيفية استخراج العنبر
يتم استخراج العنبر من تجويف حوت العنبر، حيث يُعتبر هذا المادة بمثابة قيء الحوت الذي يُقذف به إلى البحر. يُعتبر العنبر الأشهب القوي هو الأكثر جودة بين أنواع حيتان العنبر، يليه العنبر الأزرق ثم الأصفر.
تبدأ عملية تكوين مادة العنبر عندما يبتلع حوت العنبر الأسماك والكائنات البحرية المحيطة به. تؤدي هذه العملية إلى تهيج أمعائه، مما يتسبب في عسر الهضم، فتقوم جسمه بإفراز مادة دهنية للتخلص من هذه المشكلة، ويقذف هذه المادة إلى البحر، وهي ما تُعرف بمادة العنبر التي يجمعها الإنسان للاستفادة منها.
فوائد العنبر
- يستخدم العنبر كعلاج فعال لمشكلات الفالج عن طريق الاستنشاق.
- يساهم في معالجة نزلات البرد الشديدة.
- يعزز من كفاءة عمل الدماغ وينشطه.
- يخفف آلام فقرات الظهر عند دهن المنطقة المصابة.
- يُساعد في علاج الصداع النصفي وآلام الصدر.
- يُعتبر علاجًا فعالًا للشلل والشلل النصفي.
- يعمل على طرد الغازات ويخفف من الانتفاخ ويساعد في التخلص من البلغم.
- يؤدي دورًا مهمًا في تعزيز القدرة الجنسية.
- يساعد العنبر في فتح الشهية.
أضرار العنبر
على الرغم من عدم الإبلاغ عن وجود أضرار للعنب، إلا أنه ينبغي التحذير من الإفراط في استخدامه في بعض الحالات، كما هو الحال مع غيره من المواد. يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو تسارع نبضات القلب توخي الحذر، حيث إن العنبر يمكن أن يزيد من قوة دقات القلب وسرعة التنفس. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بعدم الإكثار منه في حالات السمنة أو لمن يخشى زيادة الوزن، نظرًا لقدرته على فتح الشهية.
