المهاتما غاندي هو شخصية بارزة من الهند، اشتهر بدوره الفعال في حركة استقلال بلاده، حيث لُقّب بالروح العظيمة. وُلد في أكتوبر عام 1869، وكان ناشطًا سياسيًا، مما أدى إلى اعتقاله عدة مرات خلال حياته. في هذه المقالة، سنسلط الضوء على قصة المهاتما غاندي ورؤيته للسلام، بالإضافة إلى ملامح شخصيته الملهمة.
قصة المهاتما غاندي والسلام
وُلِد غاندي في 2 أكتوبر 1869 في شبه جزيرة كاثياوار، لعائلة هندوسية ذات تاريخ سياسي، حيث كان والده كاتبًا في الحكومة قبل أن يصبح رئيس وزراء إمارة بوربندر. تزوج غاندي أربع مرات، وأنجب من زوجته الرابعة، وسُمي “موهانداس”. كانت لديه اهتمامات أدبية، ومن أبرز أعماله التي أثرت عليه قصة “شرفانا والملك هاريشاندرا”.
درس غاندي القانون في لندن، ثم انتقل إلى جنوب أفريقيا لممارسة المحاماة، حيث عمل في شركة “دادا عبدالله وشركائه”. هناك، بدأ طريقه نحو تحقيق الحرية والسلام بسبب التمييز الذي تعرض له الهنود. في عام 1894، أثناء مغادرته جنوب أفريقيا، اكتشف تفاصيل قانون يحرم الهنود من حق التصويت. قرر غاندي البقاء والقتال من أجل حقوق الهنود، مما أظهر التزامه العميق بقضية بلاده.
بعد عدة سنوات من الاحتجاجات الناجحة في جنوب أفريقيا، عاد غاندي إلى الهند بهدف تحسين الصورة السلبية التي كان يحملها البريطانيون عن الهنود. قاد مجموعة مؤلفة من حوالي 1100 هندي تطوعوا في الجيش البريطاني. بعد انتصار القوات البريطانية، حصد غاندي وزملاؤه ميدالية الملكة تقديراً لجهودهم.
في عام 1904، أسس غاندي صحيفة “الرأي الهندي” التي طبعت بالإنجليزية وثلاث لغات هندية أخرى، حيث كتب فيها لمدة عشر سنوات تقريباً. وفي عام 1906، استجابت حكومة الاستعمار البريطاني بإصدار قانون جديد يُعرف بالقانون الآسيوي، الذي طلب من جميع الهنود في المستعمرة تسجيل نفوسهم مجددًا، مما أدى إلى سلسلة من الاقتحامات للمنازل والاعتقالات. قاد غاندي حركة احتجاج سلمية كاستجابة لهذا القانون.
لكي يفهم الجميع قيمة “المهاتما” والتي تعني “الروح العظيمة”، يجب أن يدركوا أن غاندي كان الزعيم السياسي أثناء حركة استقلال الهند ورائد الساتياغراها (مقاومة الاستبداد). تم تكريمه في الهند بلقب “أبو الأمة” و”بابو”، ويُحتفل بعيد ميلاده في 2 أكتوبر من كل عام، ويعرف بـ “غاندي جاينتي”، وهو يوم عطلة وطنية في الهند. بعد عودته من جنوب أفريقيا في عام 1915، نظم غاندي احتجاجات ضد الضرائب العالية المفروضة على المزارعين، وعرّض نفسه للكثير من التحديات من أجل حقوقهم والحقوق النسائية، مما أدى إلى تحسن الوضع القانوني والاقتصادي للهنود.
إنجازات غاندي
- عزز ثقة الهنود المغتربين وحمى حقوقهم وأمانهم.
- تأسّس صحيفة “الرأي الهندي”.
- أنشأ حزب “المؤتمر الهندي لنتال” للدفاع عن حقوق الهنود.
- عمل على تغيير القوانين لصالح الهنود.
- ناضل لإلغاء القوانين التي تمنع تنظيم عقود الزواج لغير المسيحيين.
شخصية غاندي باختصار
- كان رجل قانون بارز.
- عُرف بحبه لوطنه وشعبه.
- شخصية مناضلة.
- كان يرفض العنف ويُعارض الجبناء.
- رجل يمتلك شجاعة استثنائية.
- يؤمن بقيمة السلام ويسعى لتحقيق الأمن للجميع.
في الختام، سردنا لكم قصة المهاتما غاندي، متناولين أفكاره ورؤيته حول السلام، وكيف سعى لتحقيق الأمان للجميع من خلال الوسائل السلمية. يظهر غاندي لنا قوة الروح الإنسانية في مواجهة التحديات.