المخاطر المحتملة لاستخدام البقدونس
يُعتبر البقدونس إضافة شائعة إلى معظم الوجبات نظراً لنكهته الرائعة وفوائده الصحية المتعددة. كما يُستخدم أيضاً لتزيين الأطباق. على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصنفه على أنه من الأعشاب الآمنة بشكل عام، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبب استهلاك كميات كبيرة من البقدونس فقر الدم أو مشاكل في الكبد والكلى. لذلك، يُنصح بتجنب استخدام زيت البقدونس أو مسحوق بذوره لصنع الشاي، بينما يُعتبر استخدام أوراقه في الشاي آمناً.
تحذيرات من تناول البقدونس
هناك مجموعة من الأشخاص الذين ينبغي عليهم توخي الحذر عند استهلاك البقدونس، ومن هؤلاء:
- الحوامل والمرضعات: على الرغم من أن تناول البقدونس بكميات طبيعية أثناء الحمل يُعد آمناً، إلا أن تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يعزز الدورة الشهرية ويزيد من خطر الإجهاض. كما أن استهلاكه في الأشهر الثلاثة الأولى قد يرتبط بزيادة خطر حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين. لا توجد دراسات كافية تؤكد سلامة استخدام البقدونس خلال فترة الرضاعة، لذا يُفضل الالتزام بالكميات الموجودة في الطعام.
- مرضى اضطرابات النزيف: حيث يمكن أن يؤثر البقدونس سلبًا على عملية تخثر الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر النزيف.
- مرضى السكري: يمكن أن يُخفض البقدونس مستويات السكر في الدم، لذا يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر بعناية عند تناوله.
- الأشخاص الذين يعانون من احتباس السوائل: قد يؤدي البقدونس إلى احتفاظ الجسم بالصوديوم، مما يزيد من احتباس الماء.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يزيد استهلاك البقدونس من مستويات الصوديوم في الجسم، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
- مرضى الكلى: يحتوي البقدونس على مركبات قد تؤدي إلى تفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، لذا يُنصح بتجنبه تماماً.
- قبل إجراء العمليات الجراحية: يُفضل عدم تناول البقدونس قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل، لأنه قد يؤثر على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم قبل وبعد العملية.
التفاعلات الدوائية مع البقدونس
يحتوي البقدونس على كميات ملحوظة من فيتامين ك. يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم مثل الوارفارين (Warfarin) أو الكومادين (Coumadin) عدم زيادة تناول فيتامين ك فجأة، حيث يميل فيتامين ك إلى تعزيز تخثر الدم، مما يمكن أن يتداخل مع هذه الأدوية.