آثار سلبية لحبوب الخميرة على الصحة

أضرار حبوب الخميرة

تُعتبر حبوب الخميرة مصدرًا للخميرة المعروفة باسم خميرة البيرة (بالإنجليزية: Brewer’s Yeast). من المهم استشارة مقدمي الرعاية الصحية قبل الشروع في تناول حبوب الخميرة، لضمان ملاءمتها للحالة الصحية للفرد.

درجة أمان حبوب الخميرة

يرجح أن يكون تناول خميرة البيرة آمناً لفترات قصيرة لدى الغالبية العظمى من الأشخاص. وقد أُجريت دراسة على نوعين من خميرة البيرة حيث تم استخدام أحدهما بجرعة 500 ملغ والآخر بجرعة 1000 ملغ يومياً، ولفترة استمرت 12 أسبوعاً، دون تسجيل أية آثار جانبية خطيرة. ومع ذلك، يبقى مستوى الأمان للاستخدام على المدى الطويل غير معروف، لذلك يُفضلLimit الاستخدام لفترات قصيرة. يجب التنبه إلى أن خميرة البيرة قد تسبب أحياناً آثارًا جانبية مثل: الصداع، اضطراب المعدة، والغازات، أو الانتفاخ.

كما لا توجد معلومات موثوقة بشأن سلامة تناول خميرة البيرة للنساء الحوامل والمرضعات، وبالتالي يُنصح بتجنب استخدام هذه الحبوب خلال فترات الحمل والإرضاع.

محاذير تناول حبوب الخميرة

يُنصح الأفراد الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر عند تناول حبوب خميرة البيرة، ومن بين هذه الحالات:

  • الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الخميرة: يمكن أن يعانوا من أعراض مثل الحكة والتورم، وسنوضح المزيد حول حساسية الخميرة لاحقًا.
  • مرضى داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease): قد تؤدي خميرة البيرة إلى تفاقم المرض، لذا يُستحسن تجنب استخدامها.
  • مرضى السكري: يمكن أن تؤدي خميرة البيرة التي تحتوي على الكروم (بالإنجليزية: Chromium) إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مما قد يسبب انخفاضًا حادًا لدى أولئك الذين يتناولون أدوية لخفض السكر. لذلك يُنصح بمراقبة مستويات سكر الدم بعناية عند تناولها.

التداخلات الدوائية مع حبوب الخميرة

توضح النقاط التالية بعض الأدوية التي قد تتداخل مع حبوب خميرة البيرة:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: تحتوي حبوب الخميرة على مادة كيميائية تُسمى التيرامين (بالإنجليزية: Tyramine)، وعند تناول كميات كبيرة منها يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم. في حال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب التي تمنع تحطيم التيرامين، قد يحدث تراكم له في الجسم مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم. ومن أمثلة هذه الأدوية:
    • الفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine).
    • الترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine).
  • الأدوية المضادة للفطريات: (بالإنجليزية: Antifungals)؛ نظرًا لأن خميرة البيرة تُعتبر فطرًا قد تؤثر الأدوية المضادة للفطريات على فعاليتها. على الرغم من ذلك، لا يُعد هذا مصدر قلق كبير. ومن الأمثلة على الأدوية المضادة للفطريات:
    • الفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
    • التيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
    • الإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole).
  • الليثيوم: (بالإنجليزية: Lithium)، يحتوي هذا العنصر في حبوب الخميرة على نسب من الليثيوم، مما يمكن أن يؤدي تناول مكملات الليثيوم مع حبوب الخميرة إلى زيادة كميات الليثيوم في الجسم، ومن ثم حدوث آثار جانبية خطيرة. لذا يُنصح باستشارة مقدمي الرعاية الصحية قبل البدء في استخدامها.
  • أدوية السكري: قد تؤدي حبوب الخميرة إلى انخفاض مستوياته مما قد يسبب انخفاضًا حادًا في سكر الدم عند تناولها مع أدوية مضادة لمرض السكري. يجب مراقبة مستويات سكر الدم بعناية واستشارة مقدمي الرعاية الصحية قبل استخدامها. ومن أمثلة هذه الأدوية:
    • الغليميبيريد (بالإنجليزية: Glimepiride).
    • الغليبوريد (بالإنجليزية: Glyburide).
    • الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin).
    • الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).
    • البيوجليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone).
    • الروزيجليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone).
    • الكلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide).
    • الغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide).
    • التولبوتاميد (بالإنجليزية: Tolbutamide).

الحساسية من حبوب الخميرة

توجد الخميرة في العديد من الأطعمة، وكما ذُكر سابقًا، يمكن أن تسبب الحساسية. و تجدر الإشارة إلى أن ردود الفعل التحسسية تختلف من شخص لآخر، بدءًا من الخفيفة إلى الشديدة. ومن الأعراض المصاحبة للحساسية من الخميرة:

  • مشكلات في الجهاز الهضمي مثل: الإسهال، الانتفاخ، والغازات، واضطراب في المعدة.
  • طفح جلدي أو تهيج في الجلد.
  • رد فعل تحسسي شديد (بالإنجليزية: Anaphylaxis) والذي يمكن أن يتسبب في انخفاض ضغط الدم، وتورم الحلق، وصعوبات في التنفس.
  • مسائل في الجهاز التنفسي: تُعتبر الخميرة من الفطريات التي تتكاثر من خلال الأبواغ الصغيرة المحمولة بالهواء، لذلك قد يعاني الأشخاص الحساسون منها من أعراض تنفسية كالشري (بالإنجليزية: Hives)، احتقان، وصعوبات في التنفس، بالإضافة إلى نوبات لبعض مرضى الربو.

أضرار حبوب الخميرة على البشرة

تسبب الالتهابات الفطرية عادةً عن طريق فطر يُعرف بالمبيضات البيضاء (الاسم العلمي: Candida albicans)، الذي يوجد بشكل طبيعي على البشرة. فمع تكاثره بشكل مفرط، قد تحدث العدوى الفطرية الجلدية (بالإنجليزية: Yeast skin infection) التي تميل إلى الظهور في المناطق ذات الطيات مثل: تحت الإبطين، تحت الثديين، أو في الرقبة، البطن، والفخذ.

عادةً ما يظهر هذا النوع من العدوى على شكل طفح جلدي أحمر، وقد يُصاحبه نتوءات أو بثور، والتي قد تتركز حول الفم وتُعرف في هذه الحالة بداء المبيضات الفموي (بالإنجليزية: Oral thrush). قد يترافق الطفح الجلدي مع أعراض أخرى مثل: الحكة، التقرحات، بقع جافة على الجلد، الشعور بالحرق، وظهور البثور.

هل من الضار تناول حبوب الخميرة على الريق؟

لا توجد دراسات علمية كافية لتحديد ما إذا كان تناول حبوب الخميرة على الريق ضارًا بالصحة.

هل هناك أضرار لتناول حبوب الخميرة للتسمين؟

لم يتم العثور على معلومات تدل على وجود أضرار من تناول حبوب الخميرة لأغراض التسمين.

يمكنك الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في مقال “حبوب الخميرة للتسمين”.

القيمة الغذائية للخميرة

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 جرام من الخميرة، ومسحوق خميرة البيرة:

العنصر الغذائيالقيمة الغذائية للخميرةالقيمة الغذائية لمسحوق خميرة البيرة
الماء (مليلتر)5.08
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)325383
الكربوهيدرات (غرام)41.2243.33
الألياف الغذائية (غرام)26.923.3
البروتين (غرام)40.4446.67
الدهون الكلية (غرام)7.615
الحديد (ميلغرام)2.173
الكالسيوم (مليغرام)300
المغنيسيوم (مليغرام)540
الفسفور (مليغرام)6370
البوتاسيوم (مليغرام)9550
الصوديوم (مليغرام)5133
الزنك (مليغرام)7.940
النحاس (مليغرام)0.4360
السيلينيوم (ميكروغرام)7.9140
فيتامين ج (مليغرام)0.30
فيتامين ب1 (مليغرام)10.997
فيتامين ب2 (مليغرام)42.323
فيتامين ب3 (مليغرام)40.226.667
فيتامين ب6 (مليغرام)1.51.067
الفولات (ميكروغرام)23400
الكولين (مليغرام)320
فيتامين ب12 (ميكروغرام)0.070
فيتامين ك (ميكروغرام)0.40

الفوائد العامة للخميرة

تجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين مفيدين من الخميرة؛ الأول هو الخميرة الغذائية (بالإنجليزية: Nutritional yeast) التي تُعد مصدرًا رائعًا للبروتينات عالية الجودة، والفيتامينات، والمعادن مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد.

أما النوع الثاني، المعروف بفوائده المتعددة، فهو خميرة البيرة، والتي تُعتبر من البكتيريا المفيدة (بالإنجليزية: Probiotic) التي تساهم في دعم عملية الهضم، حيث تحتوي على مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة للجسم، والتي تساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر خميرة البيرة غنية بالكروم والسيلينيوم والزنك والمغنيسيوم، وهي مصدر ممتاز لمجموعة من فيتامينات ب، بما في ذلك: فيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، و ب9.

للاستزادة حول فوائد الخميرة، يمكنك الاطلاع على مقال “فوائد خميرة البيرة”.

الكميات المسموح بتناولها من الخميرة

تعتمد الجرعة المناسبة من خميرة البيرة على عوامل متعددة، مثل العمر والحالة الصحية، وغيرها من الظروف. ومع ذلك، لا توجد معلومات كافية لتحديد الجرعة المناسبة. يجب الانتباه إلى أن المنتجات الطبيعية ليست تتسم دائمًا بالأمان، لذا يُفضل اتباع التعليمات الموجودة على ملصقات المنتجات، واستشارة الصيدلي أو الطبيب أو أي من مختصي الرعاية الصحية قبل الاستخدام.

نظرة عامة حول حبوب خميرة البيرة

تتكون حبوب خميرة البيرة من فطر وحيد الخلية يُعرف بالسكرية الجعوية (الاسم العلمي: Saccharomyces cerevisiae) وقد تم استخدام هذا الفطر كمكمل غذائي لسنوات عديدة. يتميز هذا النوع من الخميرة بأنه يتكاثر عن طريق التبرعم، ومعظم أنواع الخميرة تُعتبر غير ضارة، حيث تُستخدم بعضها في الخبز والتخمير. يمكن العثور عليها أيضاً بشكل طبيعي على جلد الإنسان، خصوصًا في المناطق الرطبة كالفتحة الفموية والمهبل، وعادةً لا تسبب أي مشاكل.

يُنصح باختيار منتجات خميرة البيرة الخالية من المواد المضافة أو المحليات أو السكر، كما يُفضل التأكد من أن العبوة تحمل معلومات غذائية كاملة تتضمن القيمة اليومية للفيتامينات والمعادن، والبروتين، والألياف الغذائية، والدهون.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *