يعد الادعاء بكتابة محتوى ليس من تأليف الشخص، سواء بشكل صريح أو ضمني، نوعاً من السرقة والاحتيال. في هذا المقال، سنستعرض عقوبة السرقة العلمية، وأنواعها، وأساليب الحماية منها، بالإضافة إلى التبعات المترتبة على هذه الأفعال.
عقوبة السرقة العلمية
تختلف عقوبات السرقة العلمية حسب نوع السرقة والمستوى الأكاديمي، وتشمل:
- الرسوب في المقرر الدراسي.
- الطرد أو الإيقاف من الجامعة.
- رفع دعوى قضائية بحق السارق من قبل صاحب العمل الأصلي.
- منع نشر البحث في المجلات العلمية.
- تضرر سمعة الباحث، مما قد يؤدي إلى إنهاء مسيرته العلمية.
أنواع السرقة العلمية
تشمل السرقة العلمية عدة أنواع تتفاوت في شدتها ودرجة انتهاكها للأمانة العلمية، ومنها:
- النسخ واللصق: يُعتبر من أخطر أنواع السرقة، حيث يتم نقل النصوص كما هي دون أي تعديل أو توثيق للمصدر.
- الانتحال الفسيفسائي: يتضمن أخذ أجزاء من أبحاث معينة لخلق فقرة جديدة دون الإشارة إلى المصادر الأصلية، ورغم صعوبة اكتشافه، إلا أنه قابل للكشف من قبل المتخصصين.
- الانتحال الذاتي: يُعرف أيضاً بـ”سرقة الذات”، وهو يمثل استخدام الباحث لنصوص من أعماله السابقة دون الإشارة إليها، مما يعد انتهاكاً للأمانة العلمية.
- السرقة العلمية المزدوجة: تتمثل في شراء عمل من شخص آخر، وفي هذا النوع يتشارك السارق سنوياً مع المصدرين الأصليين، مما يعيق نقل المعرفة بشكل موثوق.
- سرقة الأفكار أو أسلوب العرض: حيث يُستخدم مفهوم أو رأي غير مألوف وليس من المعارف العامة.
أساليب الحماية من السرقة العلمية
توجد عدة طرق للحماية من السرقة العلمية، من أبرزها:
- الاحتفاظ بأدلة الملكية: من الضروري توثيق حقوق الملكية الفكرية، مثل الاحتفاظ بمجموعة من النسخ المؤرخة والموقعة، بالإضافة إلى الرسومات والمسودات.
- إستخدام الطابع الزمني: على سبيل المثال، يمكن إرسال رسالة بريد إلكتروني تحتوي على مضمون فكرة معينة أو يفضل إنشاء مستند مؤرخ بالوقت.
- تشفير البيانات الحساسة: يوفر حماية إضافية للمستندات، رغم أن فعاليته ليست مضمونة بالكامل.
- استخدام وسائل اتصال آمنة: يجب اعتماد وسائل اتصال آمنة سواء على الحاسوب أو الهاتف الذكي، وذلك باستخدام تطبيقات معينة.
- التسجيل بحقوق الطبع والنشر والعلامات التجارية: يحمي حقوق المؤلف من السرقات، على الرغم من أنه لا يحمي الفكرة في حد ذاتها، لكنه يمنع استخدام العلامة التجارية من قبل الآخرين.
كيفية تجنب السرقة العلمية
يمكن تجنب السرقة العلمية من خلال أسلوب التوثيق، حيث يجب توثيق الاقتباسات أو إعادة الصياغة من أعمال الغير بشكل ينسب العمل أصلاً إلى مؤلفه.
كيفية كشف الانتحال العلمي
رغم أن اكتشاف السرقة العلمية قد يبدو تحدياً، إلا أنه يمكن تحقيقه باستخدام أدوات متخصصة مثل برنامج (Turnitin) الذي يسهل الكشف عن الاحتيالات العلمية بشكل تلقائي.
أسباب الوقوع في السرقة العلمية
تتعدد أسباب حدوث السرقة العلمية، ومن أبرزها:
- ضيق الوقت المتاح.
- تأجيل إنجاز المهام حتى اقتراب مواعيد التسليم.
- صعوبة موضوع البحث المطلوب.
- اعتياد الطلاب على مثل هذه السلوكيات.
- عدم وضوح مفهوم السرقة العلمية.
- عدم معرفة الطرق الصحيحة للاستشهاد والمراجع.
كما تُستخدم عدة أعذار لتبرير الانتحال العلمي، منها:
- لم أتمكن من التعبير عن هذا بأسلوبي الخاص.
- الإنترنت يعتبر مصدراً مفتوحاً، لذا استخدمت المعلومات المتاحة.
- كنت أطمح إلى الحصول على درجات جيدة لإظهار جدارتي لأستاذي.
- لم أستوعب الواجب المطلوب.
- اللغه التي أستخدمها ليست كافية.
- لكثرة الأعمال المطلوبة، ليس لدي الوقت اللازم.
- يتوقع والديّ مني تحقيق درجات عالية.
أفكار البحث العلمي تُعد من أهم الصناعات، لذا يجب الحفاظ عليها وحمايتها من السرقات بسبب سهولة انتهاكها. ونتيجة لذلك، ينبغي أن نكون حذرين ونسعى دائماً إلى ابتكار أساليب تحمي الأفكار ونتعلم كيفية الوقاية من السرقات الفكرية.