صبغ الشعر
تلجأ العديد من النساء إلى تغيير لون شعرهن من وقت لآخر، في حين أن هناك بعض النساء اللواتي يعانين من هوس استخدام الصبغات بشكل متكرر. هذا قد يكون بغرض التغيير والتجديد، أو للتخلص من الشيب الذي يظهر مع التقدم في السن، مما يسبب الكثير من الإحراج ويشير إلى علامات الشيخوخة. ومع التطورات الكبيرة في مجال تجميل الشعر، ظهرت العديد من الأنواع والماركات من منتجات الصبغ والتلوين، مما زاد من إقبال النساء على استخدامها. تتوفر هذه المنتجات في مختلف المتاجر بأسعار معقولة وسهولة في الاستخدام، حيث يمكن للمرأة تطبيق الصبغة بنفسها دون الحاجة للذهاب إلى صالونات التجميل. ومع ذلك، هناك مخاطر مرتبطة بتلك الصبغات، لذا اخترنا مناقشة الأضرار الرئيسية التي قد تلحق بصحة المستخدمين، حيث توجد علاقة طردية بين درجة لون الصبغة ودرجة ضررها؛ فكلما كان اللون أكثر كثافة، زادت مخاطره على الصحة نظرًا لارتفاع تركيز المواد الكيميائية فيها.
تركيبة صبغات الشعر
تتكون صبغات الشعر بمختلف أنواعها من عنصرين أساسيين: العناصر الملونة والمطور. العنصر الثاني يحتوي على بيروكسيد الهيدروجين والأمونيا، حيث يتم استخدامهما لتعديل التركيب الجزيئي لجذور الشعر.
أضرار صبغ الشعر
ينتج عن استخدام المستحضرات التجميلية، التي غالبًا ما تحتوي على مواد كيميائية خطرة، مخاطر صحية عديدة تتعلق بصحة مستخدميها. تتضمن هذه الأضرار، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- المركبات الكيميائية المهيجة، التي تتواجد في معظم أنواع الصبغات التجارية، يمكن أن تسبب مشاكل للجلد وفروة الرأس مثل الحساسية، والتهيج، والاحمرار، والتقرحات، وظهور الحبوب. كما أنها تؤدي إلى جفاف شديد في فروة الرأس، مما يسبب مشكلة القشرة.
- تضعف هذه المواد جذور وبصيلات الشعر، مما يعيق نموه ويسبب تساقطه وتقصفه، مما يؤدي إلى مشكلة انعدام كثافة الشعر، وهذا ما نلاحظه عند النساء اللواتي يكثرن من استخدام الصبغات.
- قد تتسبب رائحة الصبغة الحادة وتأثيرها المهيج في تورم وانتفاخ الوجه واحمراره، بالإضافة إلى إصابة البشرة بالحساسية، خاصة في مناطق العينين والجبين القريبة من الشعر. كما أن الرائحة القوية قد تسبب صعوبات في التنفس وبحة في الصوت.
- أظهرت الدراسات الحديثة وجود علاقة وثيقة بين استخدام الصبغات وظهور بعض أنواع السرطان. حيث أكدت أن حوالي 20% من حالات السرطان، خاصة سرطان الثدي، مرتبطة باستخدامها، نظرًا لاحتواء معظم الصبغات على مادة PPED، والتي تعد من المواد المسببة لسرطان الثدي وكذلك سرطان المثانة.
- تشكل الصبغة خطرا على صحة المرأة الحامل وسلامة جنينها، لذلك يحذر الأطباء من استخدامها خلال فترة الحمل.