تُعتبر رياضة ركوب الزوارق من أحد أنواع الرياضات المائية التي تعتمد على دفع الزوارق بواسطة المجاديف، إذ يعود تاريخها إلى عصور قديمة.
قواعد رياضة ركوب الزوارق في الأولمبياد
تستخدم المجاديف في رياضة ركوب الزوارق والتي يمكن أن تصل إلى ثمانية مجاديف، حيث يمسك الرياضي المجداف بكلتا يديه، في حين تُستخدم زوارق “sculls” التي تعتمد على مجدفين أو أربعة لتحقيق الدفعة. يتم إمساك مجداف واحد بشكل فردي، وتعد المنافسات متركزة على الزوارق التي تخوض سباقات في الأنهار والبحيرات الداخلية.
صُمم المجداف في ركوب الزوارق على هيئة لوح خشبي مزود بمقبض دائري في أحد طرفيه بينما يكون الطرف الآخر أرق، يتكون العمود من نصفين متداخلين لتوفير المرونة وخفة الوزن. كما يحتوي المجداف على جلد أو حلقات معدنية أو بلاستيكية تسهم في منع انزلاق الزوارق.
- تُجرى سباقات ركوب الزوارق لمسافات تصل إلى 2000 متر، ما يعادل 1.25 ميل للرجال و1000 متر للسيدات، حيث يتم دفع الزوارق وتحريكها في خط مستقيم.
- تتضمن السباقات تحديد 6 مسارات مميزة بعوامات كل 500 متر.
- يمكن للزوارق تغيير مساراتها إذا لم تتداخل مع زوارق أخرى.
- تتنافس الزوارق في مجموعة من التصفيات، استنادًا إلى عدد الفرق المشاركة.
- يتقدم الفائزون إلى الدور نصف النهائي، فيما يتسابق الفرق الخاسرة في الجولة الأولى مرة أخرى للحصول على مركز في مرحلة نصف النهائي.
- الفائزين في السباق يحصلون على ميداليات ذهبية، وفضية، وبرونزية.
- تتميز الزوارق بوجود قضبان معدنية على جانبيها تتيح للمجاديف التوازن.
- يجلس المتسابق على كرسي في الزورق ويتحرك للأمام والخلف بواسطة دواليب، فيما يتم تثبيت قدميه بواسطة مقبض أربطة تظهر اتجاه الريح.
- تشمل الزوارق المستخدمة في رياضة ركوب الزوارق الأنواع الصغيرة مثل زوارق الكاياك والكانو.
- تنظم سباقات ركوب الزوارق في بحيرات صناعية أو طبيعية أو أنهار عريضة.
- تُفضل المياه الراكدة المحمية من الرياح قدر الإمكان.
تابع أيضًا:
أنواع الزوارق المستخدمة في السباقات
- زوارق الكانو.
زوارق الكاياك
- تُعتبر من الزوارق الصغيرة وتُستخدم مجدافًا مزدوجًا للدفع في الماء.
الزوارق المسطحة
- تعمل بواسطة عمود يُحمل باليد للضغط على قاع النهر.
الزوارق الآلية
- تُعد من الزوارق الطويلة، حيث يتراوح طولها بين 3 أمتار إلى 35 مترًا، وتستخدم محركات داخلية أو خارجية، يُطلق عليها اسم اليخت.
الزورق المائي السريع
- صُمم ليكون مرتفعًا فوق الماء عبر دعامات مثل الأجنحة، مما يمنحه قدرة كبيرة على السرعة، ولهذا يُعرف بالسفينة الطائرة.
الزوارق الشراعية
- تُعتبر من الزوارق الطويلة التي يتراوح طولها بين 3 إلى 35 مترًا، وتعمل بواسطة الأشرعة بدلاً من المحركات.
زورق التجديف
- يُعتبر من الزوارق الصغيرة، حيث يبدأ طوله من 1.8 متر ويصل إلى 5.5 متر، ويعمل بواسطة مجاديف عادية على جانبي الزورق.
أين ومتى بدأت رياضة ركوب الزوارق؟
بدأ استخدام رياضة ركوب الزوارق في اليونان ومصر القديمة وروما، وفي القرن السابع عشر استخدمتها إنجلترا كرياضة وأعلنت عن تأسيس أول نادي عام 1775 م.
في البداية، كانت الزوارق تتخذ أشكالًا بسيطة وصناعتها كانت تتم من أجزاء جذع الشجرة، التي كانت تُظهر الضخامة بعد حرقها وكشطها لتصبح زورقًا صغيرًا مجوفًا يسمى “الكنو”.
لكن بعد الحرب العالمية الثانية، تم تطوير شكل الزوارق وتقنياتها ووسائل تشغيلها، لتحل محل الخشب الخالص مواد مثل الألمنيوم أو الألياف الزجاجية، مما ساعد على توفير الوقت والجهد.
سباق ركوب الزوارق قديمًا
في أوائل القرن الثامن عشر، أُقيم سباق لركوب الزوارق في جامعة أكسفورد المفتوحة عام 1828 م، ومن ثم انتشرت رياضة ركوب الزوارق في أوروبا وبدأت في القرن التاسع عشر في أمريكا.
أقيم أول سباق جماعي لركوب الزوارق في الولايات المتحدة عام 1852 م، حيث استُخدمت هذه الرياضة قديمًا في التجارة والحروب.
وابتداءً من عام 1900 م، أُدرجت رياضة ركوب الزوارق ضمن الألعاب الأولمبية، وفي عام 1976 م أُقيمت أول سباقات للنساء.
قواعد السلامة أثناء ركوب الزوارق
- يجب أن لا يتجاوز عدد ركاب الزورق طاقته لتفادي انقلاب الزورق.
- على كل زورق أن يتجاوز الميسرة أو الجانب الأيسر من الزورق عند اقتراب مقدمة زورقين معًا.
- إذا اقترب الزورقان بزوايا قائمة، يجب على الزورق في الوضع الأفضل أن يحافظ على سرعته وسيره.
- بينما يقوم الزورق الآخر بالاستدارة إلى الجهة اليمنى ويمر خلف الزورق الأول الثابت.
- إذا أراد زورق تجاوز زورق آخر من الميمنة، عليه إعطاء إشارة بواسطة صفارة واحدة من بوق الزورق.
- لكن إذا كان التخطي من الميسرة، ينبغي الإشارة بصفارتين.
- يجب أن يكون الأشخاص على الزورق مُلمين بمهارات السباحة، وفي حالة عدم المعرفة يجب ارتداء سترة نجاة.