يمكن أن يتعرض الأفراد لصدمات سواء كانت طوعية أو غير طوعية، مما يؤدي إلى إصابات متنوعة، بما في ذلك الجروح. كما قد تصاب بعض الآلات الحادة جسم الإنسان محدثة جروحًا قاطعة أو نافذة عميقة. في هذه المقالة، سنستعرض أنواع الجروح وطرق إسعافها.
أنواع الجروح
تتضمن الجروح أشكالًا متعددة قد تكون ناتجة عن تعرض الجسم لأشياء حادة تتسبب في تمزق أو شق الجلد، مما يؤدي إلى آلام شديدة وإصابات. وبناءً على ذلك، يمكن تصنيف الجروح إلى الأنواع التالية:
الجروح المغلقة
تشير الجروح المغلقة إلى تلك التي تنقطع فيها الأنسجة الداخلية للجلد دون أن يتأثر الجلد الخارجي. يحدث النزيف في الأوعية الدموية المحيطة، ويمكن أن تتكون أورام في مكان الإصابة مما يسبب ألمًا شديدًا، وعادةً ما تنجم هذه الجروح عن استخدام أدوات صلبة وغير حادة.
لعلاج الجرح المغلق، يجب تطبيق كمادات باردة أو ثلوج على مكان الإصابة لمدة 15 دقيقة، مع رفع الطرف المصاب برفق لتخفيف الألم. من الضروري فحص المصاب بدقة للتأكد من عدم وجود كسور في الأعضاء المجاورة. في حالة اكتشاف أي كسور، يجب توجه المصاب لأقرب مستشفى أو عيادة جراحة لتلقي العلاج المناسب.
الجروح المفتوحة
هذا النوع من الجروح يحدث نتيجة حدوث شق في الجلد مما يؤدي إلى النزيف الخارجي. تنقسم الجروح المفتوحة إلى العديد من الأنواع، والتي تشمل:
السحجات
هي تمزقات سطحية تحدث في الجلد مع نزيف طفيف. يمكن أن تتعرض للتلوث إذا تركت مكشوفة.
لعلاج السحجات، يجب غسل المنطقة المصابة تحت الماء الدافئ واستخدام مواد مخصصة للتطهير. بعد ذلك، يجب وضع قطعة قماش على الجرح وربطها بتأنٍ مع التأكد من توقف النزيف.
الكشوط
يحدث نتيجة احتكاك الجلد ويؤدي إلى نزيف طفيف وتسلخات بالجلد.
الجرح السطحي
هذا جرح يقتصر على الطبقات الخارجية من الجلد، حيث يكون النزيف طفيفًا بسبب وجود شعيرات دموية قليلة في المنطقة المصابة. وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الجروح أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
الجرح القطعي
ينجم هذا الجرح عن استخدام أدوات حادة مما يؤدي إلى قطع الأنسجة، مما يسبب نزيفًا حادًا وقد يتعرض العضو لإصابة جزئية في العضلات والأوتار.
الجرح البترى
يحدث نتيجة انفصال الأنسجة أو الأعضاء في الجسم بسبب قوى خارجية. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإعادة العضو إلى مكانه الطبيعي.
الجرح التمزقي
ينجم عن تمزق الأنسجة الرقيقة في مكان الإصابة.
الجرح القطعي
ينتج عن الإصابة بآلة حادة كبعض السكاكين، مما يؤدي إلى نزيف قوي وظهور قطع حاد في الجلد.
الجروح الرضية
هذه الجروح تتسبب بها أشياء صلبة غير حادة ولا ينتج عنها نزيف قوي أو قطع كبير في الجلد، لكنها قد تتعرض للبكتيريا.
الجرح النافذ
ينتج عن دخول أشياء صلبة رفيعة مثل المسامير أو شظايا الرصاص إلى الجسم، مما يؤدي إلى نزيف داخلي.
عند معالجة الجرح النافذ، يجب تجنب إزالة الجسم الغريب لتفادي دخول الهواء إلى الأنسجة العميقة، ويجب التوجه إلى طبيب الجراحة العامة أو المستشفى لتوفير الرعاية الصحية اللازمة.
الجرح النزعي
يحدث نتيجة تعرض الفرد لحادث باستخدام آلات حادة، مما يؤدي إلى قطع في أحد أجزاء الجسم مثل الأصابع أو اليد أو جزء من الأذن.
في هذه الحالة، يجب حماية الجزء المنفصل بوضعه في وعاء بلاستيكي مع وضعي قطع الثلج عليه، ثم يجب نقل المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، مع ضرورة استخدام الشاش الطبي على الجرح.
أسباب الجروح المفتوحة
تتعدد الأسباب التي تؤدي لحدوث الجروح المفتوحة، ومن أهمها:
الإصابات الرياضية
تحدث هذه الإصابات نتيجة احتكاك اللاعبين أو تصادمهم خلال اللعب.
إصابات ألعاب الأطفال
يتعرض الأطفال لإصابات بسبب الألعاب التي قد تكون خشنة أو معقدة، ويتم اللعب بها دون رقابة من الأهل.
الإصابات الناتجة عن الحروب
تحدث هذه الإصابات نتيجة استخدام الرصاص أو القنابل أو الانفجارات خلال النزاعات الحربية.
إصابات العمل
تنتج عن استخدام العمال لآلات العمل مثل أدوات الحدادة والنجارة.
إصابات حوادث الطرق
تحدث نتيجة التصادم بين السيارات أو بين السيارة والأفراد.
إصابات منزلية
تصيب الأفراد في المنزل نتيجة الاصطدام بأشياء أو سقوطها عليهم.
خطوات علاج الجروح المفتوحة
يجب اتباع الخطوات اللازمة لمعالجة الجروح المفتوحة بفاعلية، منها:
إيقاف النزيف
للقيام بإيقاف النزيف، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- يجب وضع ضمادة سميكة على مكان الإصابة والضغط عليها مباشرة لامتصاص النزيف.
- عدم تحريك الضمادة مع تأمين تثبيتها جيدًا.
- إذا لم يتجلط الدم، يجب إضافة ضمادة جديدة فوق القديمة لزيادة امتصاص الدم.
- يمكن وضع رباط ضاغط أعلى الضمادة مع معالجة أي جروح أخرى موجودة.
- من المهم رفع مكان الإصابة ليكون أعلى من مستوى القلب، خاصة للأذرع والساقين.
- إذا استمر النزيف، يجب الضغط على الشرايين التي تمد المنطقة بالدم بشكل مؤقت.
الوقاية من الالتهابات والتلوث
يتعين اتخاذ الخطوات التالية لحماية الجرح من الالتهابات:
- يجب تنظيف الجرح غير النزيف، وإزالة الأوساخ من مكان الإصابة لأن الملوثات تعرقل عملية الشفاء.
- يجب أبقاء الفرد بعيدًا عن مكان الإصابة، خاصة إذا كان ملوثًا.
- ينبغي استخدام مواد مطهرة أو محاليل ملحية لتنظيف الجرح.
- يستحسن تنظيف اليدين جيدًا قبل بدء تطهير الجرح.
- يفضل ارتداء القفازات المعقمة لتفادي انتقال العدوى، خصوصًا لذوي الحالات المزمنة.
- إذا وُجدت أجسام غريبة في الجرح، يجب تركها للطبيب المعالج.
- يجب تغطية الجرح بعد تنظيفه.
- إذا كان هناك نزيف، يجب إيقافه أولًا قبل تنظيف الجرح.
نقل المريض للمستشفى
يجب نقل المصاب إلى المستشفى أو طبيب الجراحة في الحالات التالية:
- في حال عدم القدرة على إيقاف النزيف.
- في حال اكتشاف كسور بمنطقة الجرح، مما يعيق تنظيفه.
- في حالة حدوث مضاعفات خطيرة مثل فقدان الوعي أو الدوخة.
- إذا لم تكن هنالك أماكن مناسبة وغير ملوثة للتعامل مع الجرح.