سن اليأس
يمثل سن اليأس مرحلة انتقالية طبيعية تمر بها معظم النساء في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 45 إلى 60 عامًا. ويحدث هذا التغيير نتيجة لانخفاض مستويات الهرمونات الجنسية في المبايض حتى يتوقف إنتاجها تمامًا، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث أو عدم انتظام الدورة الشهرية. تبدأ أعراض هذه المرحلة بشكل تدريجي وقد تمتد لبضعة أعوام حتى يصل الأمر إلى سن اليأس النهائي. سنستعرض في السطور التالية بعض الأعراض المرتبطة بهذه المرحلة.
أعراض سن اليأس عند النساء
تتجلى العديد من الأعراض التي قد تظهر على النساء في مرحلة سن اليأس:
- ظهور علامات الشيخوخة على البشرة، مثل التجاعيد والخطوط الرفيعة، بالإضافة إلى تغير توزيع الدهون في الجسم الذي يشمل انتقالها من منطقة الأوراك والفخذين إلى منطقة الخصر والبطن. كما قد يلاحظ نمو الشعر في مناطق مثل الذقن والصدر والشفة العليا.
- الإصابة بجفاف المهبل نتيجة لانخفاض كمية الإفرازات المهبلية، مما يسبب الحكة والتهيج بسبب ترقق وانخفاض مرونة جدران المهبل نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين.
- الشعور بالصداع، وصعوبات في التركيز، بالإضافة إلى آلام وتشنجات المفاصل وتغيرات غير مبررة في المزاج.
- زيادة احتمالات التعرض لالتهابات المسالك البولية، وارتفاع وتيرة التبول، وسلس البول الناتج عن الرغبة المفاجئة في التبول، أو بسبب السعال، أو الضحك، أو حمل الأثقال.
- تجربة الهبات الحرارية الساخنة في مناطق الصدر والرقبة التي تستمر لبضع دقائق نتيجة للتغيرات الكيميائية والبيولوجية، وهذه الأعراض قد تبدأ من عمر الأربعين وتستمر لعدة سنوات، غالبًا ما يكون مصحوبًا بالتعرق في الليل.
- اضطراب الدورة الشهرية مع تكرارها بشكل عشوائي، وقد تتفاوت شدتها، ويرجع ذلك إلى الاضطراب في عملية الإباضة.
- انخفاض الرغبة الجنسية بسبب جفاف المهبل الناجم عن نقص هرمون الإستروجين.
- ضعف وهشاشة العظام، مما يستدعي تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د لتفادي المضاعفات.
- زيادة الوزن، وهو من الأعراض الشائعة المرتبطة بالدخول في سن اليأس، نتيجة للتغيرات الهرمونية واتباع بعض العادات الغذائية غير الصحية.
- شعور عام بالتعب والضعف نتيجة للهبات الساخنة.
- مظاهر الاكتئاب والإحباط والتوتر بسبب تجنب الجسم إنتاج هرمون الإستروجين، المسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة.
طرق تخفيف أعراض سن اليأس
هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تخفف من أعراض سن اليأس:
- فول الصويا: يساعد فول الصويا في تعويض الكميات المفقودة من الإستروجين في الجسم، كما يُستخدم لتخفيف حدة الهبات الساخنة، وتقليل جفاف المهبل.
- الكرفس: يُعتبر الكرفس غذاءً مفيدًا أثناء هذه المرحلة، حيث يُساهم في مكافحة التعب بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.
- عشبة الملائكة: تُساعد في تخفيف جفاف المهبل، كما تُساعد في تنظيم مستويات الهرمونات، يمكن استخدامها عن طريق مزج ملعقة كبيرة في كوب من الماء المغلي.
- البرسيم الحجازي: يحتوي على نسبة عالية من الإستروجين، مما يُخفف من حدة الأعراض المرتبطة بهذه المرحلة.
