أسباب خجل الأطفال
يُعزى خجل الأطفال إلى عدة عوامل أساسية، منها:
العوامل الوراثية والجينية
تؤثر الجينات بشكل ملحوظ على تكوين شخصية الطفل، حيث يمكن تحديد الصفات المختلفة في شخصيته من خلال التركيبة الجينية.
السمات الشخصية
يميل الأطفال الحساسون، والذين يتعرضون للتهديد أو الانتقادات، إلى أن يكونوا أكثر خجلاً من غيرهم.
الأنماط السلوكية المكتسبة
إذا كان الآباء يتمتعون بشخصيات خجولة، فإن ذلك يمكن أن ينقل إلى أطفالهم بشكل غير إرادي، حيث يتبع الأطفال سلوكيات وآراء والديهم.
العلاقات الأسرية
يشمل هذا الأمر الأمور التالية:
- يشعر الأطفال الذين يفتقرون إلى الأمان العاطفي مع والديهم بالخجل.
- الحماية المفرطة من الوالدين قد تؤدي إلى شعور الطفل بالخوف وبالتالي خجله.
- عدم انتظام الرعاية الأسرية أو أن يكون الوالدان متسلطين قد يساهم أيضًا في شعور الطفل بالخجل.
نقص التفاعل الاجتماعي
الأطفال الذين عاشوا في بيئات معزولة اجتماعيًا في طفولتهم لا يمتلكون المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل مع الآخرين مما يزيد من خجلهم.
التعرض للنقد القاسي
الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أو الانتقاد من الأشخاص المقربين إليهم، مثل الأهل، يعانون من زيادة في مشاعر الخجل.
الخوف من الفشل
الأطفال الذين يواجهون الفشل أو يتم وضعهم في مواقف تفوق قدراتهم يزداد لديهم الخوف من الفشل، مما يؤدي بالتالي إلى مشاعر الخجل.
أسباب أخرى محتملة للخجل
من المهم استشارة طبيب لتحديد الأسباب الأخرى المرتبطة بخجل الطفل، ومنها:
- تأخر لغوي: قد يشعر الطفل الذي يعاني من تأخر في تطوير مهارات اللغة بالإحباط بسبب عجزه عن إقامة علاقات اجتماعية.
- ضعف السمع: يمكن أن تجعل مشاكل السمع الطفل غير قادر على الاستجابة لما يقوله الآخرون، مما يعيق تفاعله الاجتماعي.
- طيف التوحد: الأطفال المصابون بطيف التوحد يعانون من صعوبات في فهم الإشارات الاجتماعية.
علامات تدل على خجل الأطفال
هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل قد يكون خجولاً، منها:
- انخفاض مستوى المهارات الاجتماعية لديه.
- قلة الأصدقاء المحيطين به.
- عدم المشاركة أو المشاركة القليلة في الأنشطة المدرسية مثل الرياضة أو الفنون.
- شعوره بالقلق والعزلة.
- علامات جسدية تتجلى مثل احمرار الوجه، التلعثم، أو الاهتزاز.
كيف يمكن للآباء دعم طفلهم الخجول؟
يستطيع الآباء اتخاذ الخطوات التالية لتعزيز المهارات الاجتماعية لأطفالهم:
- بناء علاقة ثقة مع الطفل، وفهم مشاعره ومخاوفه والعمل على تهدئته.
- التواصل مع الطفل بطريقة واضحة وهادئة.
- منح الطفل الوقت الكافي للتكيف مع المواقف لتعزيز شعوره بالأمان والثقة بالنفس.
- تشجيع الطفل على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية دون ضغوط أو إكراه.
- تحفيز الطفل من خلال الإشادة بنقاط قوته مثل تفوقه في الدراسة أو الرياضة.
- تشجيع طفلك على تحديد الأخطاء كجزء من عملية التعلم، وبيان أن الجميع يخطئون.
- إجراء محادثات بسيطة حول مواضيع قريبة منه مثل المدرسة أو البرامج المفضلة.
- الاستماع بعناية لما يقوله الطفل وعدم مقاطعته، وتجنب تسميته بالخجول.
- تجنب عمل مقارنات سلبية بين الطفل وأشقائه أو أقرانه.
متى يصبح الخجل مشكلة للطفل؟
يمكن أن يتحول الخجل إلى مشكلة عندما يتسبب في ضيق للطفل أو يعيق حياته اليومية، مما يستدعي استشارة مختص نفسي لحل المشكلة. تشمل هذه المشاكل:
- تجنب الطفل للذهاب إلى أماكن بسبب خجله.
- ظهور علامات القلق في المواقف الاجتماعية، مثل الحفلات.
- تواتر عبارة الطفل عن شعوره بالوحدة وصعوبة الانضمام للأطفال الآخرين.
- عدم قدرة الطفل على طرح أو إجابة الأسئلة.