أسماء الإشارة للأشياء القريبة والبعيدة

أسماء الإشارة

تُعتبر أسماء الإشارة أدوات لغوية تُستخدم في الأصل للإشارة إلى الأشياء الملموسة والمرئية، كما يتضح في العبارات مثل: (هذا الفتى أكبر من هذا). ويمكن استخدام هذه الأسماء بصورة مجازية للإشارة إلى مفاهيم غير ملموسة، مثل: (أعجبني هذا الرأي). كما ورد في القرآن الكريم: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}. تُستخدم أسماء الإشارة لأغراض متعددة، حيث تشير إلى العناصر الفردية أو الثنائية أو الجماعية، ولها أيضًا صيغ مختلفة تعبر عن التذكير والتأنيث، مما يميز بين أسماء الإشارة المخصصة للمذكر وأسماء الإشارة المخصصة للمؤنث.

أسماء الإشارة للقريب

هنا نوضح أسماء الإشارة التي تشير إلى الموجودات القريبة بالتفصيل:

  • أسماء الإشارة للقريب المؤنث:
    • ذِه: ذِهِ امرأة تهتم بأبنائها.
    • هذه: هذه غرفة واسعة.
  • أسماء الإشارة للقريب المذكر:
    • ذا: ذا رجل شريف.
    • هذا: هذا كتاب مفيد.
  • اسم الإشارة للقريب المثنى المؤنث:
    • هاتين/هاتان: إن هاتين بنتين طيبتين، هاتان هما بنتان طيبتان.
  • اسم الإشارة للقريب المثنى المذكر:
    • ذانِ: ذانِ ولدان مهذبان.
    • هذين/هذان: إن هذين فائزين، {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}.
  • اسم الإشارة القريب للجماعة مؤنثًا ومذكرًا:
    • هؤلاء: هؤلاء تلميذات لطيفات، هؤلاء صناع مهرة.
  • اسم الإشارة للمكان القريب:
    • هنا: ها هنا.

أسماء الإشارة للبعيد

فيما يلي تفاصيل أسماء الإشارة التي تشير إلى العناصر البعيدة:

  • أسماء الإشارة للبعيد المؤنث:
    • تلكَ: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
  • أسماء الإشارة للبعيد المذكر:
    • ذلك: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}.
    • ذاك: ذاك طالب مجتهد.
  • اسم الإشارة للبعيد المثنى المؤنث:
    • تانِ: تانِ وردتين مفتحتين.
  • اسم الإشارة للبعيد المثنى المذكر:
    • ذانك: جاء ذانك الرجلان.
  • اسم الإشارة للبعيد للجماعة مؤنثًا ومذكرًا:
    • أولئك: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
  • اسم الإشارة للمكان البعيد:
    • هناك: ليس هناك شيء أدهى من الخيانة، هناك بيت أحمد.
    • هنالك: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ}.

أغراض استخدام أسماء الإشارة

تكمن أهداف استخدام أسماء الإشارة في عدة جوانب نذكرها كما يلي:

  • مساواة الأمور غير الملموسة بموجودات مرئية: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، حيث إن الشيطان غير مرئي، ولكن هنا إشارة إلى صفاته وأفعاله ضد الإنسان.
  • توضيح حالة العنصر المشار إليه في كل من حالة القرب والبعد: كما في قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} التي تشير إلى قرب، وقوله عز وجل: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ}، حيث يُشير هذا الاسم إلى البعد.
  • التمييز: كما في العبارات: (أريد هذا، وبكم هذا) لتحديد الشيء الملموس بشكل واضح.
  • التعظيم: يتحقق ذلك من خلال أسماء الإشارة عند القرب، كما في قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} التي تتحدث عن أهل الجنة والنعيم الذي سينالونه في الآخرة، وأيضًا قوله: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، تعظيمًا للمؤمنين.
  • التحقير: يحصل عبر أسماء الإشارة عند القرب لإظهار العنصر المشار إليه بطريقة مهينة، كقوله جل وعلا: {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ}. وتتجلى هذه الغاية أيضًا في حالة البعد للإشارة إلى انحطاط المشار إليه، كما في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}.
  • التعريض: أي تضمين الكلام بدلالة غير موجودة. على سبيل المثال، تعريض غباوة المخاطب في البيت الشعري: (أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع) الذي يرمز إلى استعراض المتكلم للموقف لنبه المخاطب.

إعراب أسماء الإشارة

سنستعرض أدناه إعراب أسماء الإشارة في حالات الإشارة المختلفة:

في حالة الإشارة إلى المفرد المذكر العاقل أو غير العاقل

  • ذا رجلٌ أديبٌ:
    • ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
    • رجلٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
    • أديبٌ: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة.

في حالة الإشارة إلى المفرد المؤنث العاقل أو غير العاقل

  • ذي فتاةٌ ماهرةٌ:
    • ذي: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
    • فتاةٌ: خبر مرفوع بالضمة.
    • ماهرةٌ: صفة مرفوعة بالضمة.

في حالة الإشارة إلى المثنى المذكر العاقل أو غير العاقل

  • ذان فارسان:
    • ذان: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
    • فارسان: خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى.
  • حاكيتُ ذين الفارسين:
    • حاكيْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
    • ذين: اسم إشارة منصوب بالياء.
    • الفارسين: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى.

في حالة الإشارة إلى الجمع

  • {قَالَ هَؤُلَآءِ بَنَاتِي إِن كُنتُم فَعِلِينَ}:[٢٣]
    • هَؤُلَآءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
    • بناتي: خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء مضاف إليه، والجملة مقول قول.
  • {قَالَ هُم أُوْلَآءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضَى}:[٢٤]
    • هُم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
    • أُوْلَآءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع خبر للمبتدأ، والجمل في محل نصب مقول القول.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *