تُعد الحال في اللغة العربية أداة لتحديد الحالة التي يتواجد فيها الفاعل ضمن سياق الجملة، مما يساهم في توضيح المعنى المقصود بشكل سليم ودقيق.
تظهر الحال من خلال وصف حالة الفاعل، وهي أداة تهتم بإبراز خصائص الشخص الذي ينجز الفعل، أي الفاعل في اللغة العربية.
من هو صاحب الحال، أحد أركان الجملة؟
- صاحب الحال في اللغة العربية هو ذلك الشخص الذي يقوم بالعمل أو الفعل.
- كما يُعتبر الشخص الموصوف الذي يعدُّ السبب الرئيسي لوجود الحال داخل الجملة.
- الحال يهدف إلى وصف حالة الشخص الذي يقع عليه الفعل.
- من المعروف في قواعد اللغة العربية أن يأتي صاحب الحال كفاعل.
- يمكن أيضاً أن يظهر صاحب الحال في موضع مفعول به.
- على الرغم من تعدد أدواره، لا يجوز أن يكون صاحب الحال غير معروف.
- ومع ذلك، يمكننا حذفه من الجملة، واستبداله بالضمائر أو غيرها.
قد يوافق بعض خبراء اللغة العربية على وجود حالات نادرة حيث يمكن أن يظهر صاحب الحال كاسم نكرة أو غير معروف، وهذه الحالات نادرة وتتضمن ثلاث أمثلة:
- ظهور النكرة في جملة محددة، إما بتخصيص إضافي أو وصف.
- تسمى بحالتها “واو الحال” حيث قد يكون صاحب الحال نكرة عند ارتباطه بهذه الواو بالإضافة إلى وجوده ضمن جملة كاملة.
- عند وجود نفي يتعلق بالنكرة المذكورة، يمكن أن تكون الحال غير معرفة.
أنواع الحال في اللغة العربية
حال مفرد
الحال المفرد هو الذي لا يتكون من جملة أو شبه جملة، وبالتالي يمكن أن يكون مفرداً أو مثنَّى أو جمعاً، أو يرد كاسم نكرة يلي ذلك اسم معرفة، مثل: “مشيت الطريق مسرعاً”.
في هذه الحالة، الفاعل “الطريق” يُعتبر معرفة لأنه معرف بـ “الـ”، بينما “مسرعاً” هو الحال المفرد.
مثلاً: “مشينا الطريق مسرعين” يكون الحال جمعاً، وعند قولنا “كانتا تمشيا الطريق مسرعتين”، يكون الحال مثنّى.
أمثلة على الحال المفرد: “جاءني صديقي سعيداً”، حيث أن صاحب الحال هو “صديقي” والحال هو “سعيداً”.
حال جملة
بالنسبة لحال الجملة، فإنه ينقسم إلى نوعين: الحال الجملة الاسمية والجملة الفعلية. عند وجود الحال، يجب توافر رابط يربط بين صاحب الحال والحال الجملة، وهذا الرابط قد يكون من خلال:
-
الضمائر: مثل “ذهب مصطفى أمواله في جيبه”، حيث أن صاحب الحال هو “مصطفى” والحال هو “أمواله في جيبه”.
- الجملة هنا اسمية، والرابط هو الضمير “الهاء” في “أمواله”.
- واو الحال: “خرج أحمد والجو مشمس”، هنا “أحمد” هو صاحب الحال، بينما الحال هو “والجو مشمس” والواو هنا تعتبر أداة الربط.
- تواجد الضمير وواو الحال سوياً: كأننا نقول “ذهب مصطفى وأمواله في جيبه”، حيث يتم الربط بين الحال وواو الحال مع وجود الضمير “الهاء” في “أمواله”.
حال شبه جملة
-
الحال شبه الجملة يمثل حالة من الجر والمجرور مثل قول الله تعالى: “فخرج على قومه في زينته”.
- في هذه الحالة، “زينته” تمثل شبه جملة.
-
أما بالنسبة لصاحب الحال هنا فقد يكون ضميرا مستترا أو ظرف زمان أو مكان، كما في “رأيت الطفل فوق السرير”.
- حيث أن “الطفل” هو صاحب الحال، ونوع الحال هنا هو شبه جملة “فوق السرير”.
كيفية إعراب الحال
يُعرب الحال المفرد في اللغة العربية بالنصب. على سبيل المثال: “زارني صديقي سعيداً”، هنا تُعرب “سعيداً” كحال منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
في حالة “زارني صاحبي مسرورين”، تعرب “مسرورين” حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنها مثنَّى.
أما في “زارني أصحابي مسرورين”، فتعرب “مسرورين” حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنها جمع مذكر سالم.
بالنسبة للحال الجملة، فإعرابه يكون في محل نصب حال سواء كانت جملة فعلية أو اسمية. بينما تُعرب الحال شبه الجملة كحال في محل نصب.
بعض القواعد والضوابط المتعلقة بالحال
- تعدد الحال: الجملة قد تحتوي على أكثر من حال متتالية مثل: جاء الولد مسرعاً، راكضاً، حائراً. هنا “راكضاً” و”حائراً” هما حال مفرد، و”يستريح” هي حال جملة فعلية، و”الولد” هو صاحب الحال.
-
تقديم الحال: قد يتوجب تقديم الحال على صاحب الحال في الجملة، خاصة إذا كان صاحب الحال نكرة، مثل “أقبل مسرعاً أتوبيس”.
- لكن إذا كان صاحب الحال مذكورا، مثل: “ما أكل الطعام إلا ندى”.
- تأخير الحال: قد يحدث إذا كان الحال محصوراً، مثل “ما حزن الأب إلا شوقاً”.
خصائص الحال في اللغة العربية
-
اشتقاق: يمكن أن يأتي الحال في الجملة على شكل اسم مشتق.
- يمكن أن يظهر الحال وصفاً، وفي حالات أخرى يشير إلى المعاني المبالغة.
- يمكن أن يظهر الحال في الجملة كتنقل أو عدم ثبات، كمثل: “جاء سعيد راكضاً”، حيث نرى الحال يصف الركض وهو في حالة تنقل.
- نكرة: يشدد خبراء اللغة على أن الحال يجب أن يكون نكرة في الجملة. إذا كانت الحال معرفة، فهذا يعني أنها تُعتبر من الأسماء المشتقة في الجملة.
- فضلة: يجوز أن يظهر الحال في الجملة كتفصيل إضافي، مما يعني أن حذفه لا يؤثر في المعنى المراد إيصاله.
- لا تؤثر الحالات التابعة على المعاني التي نريد إيصالها حتى لو تم حذف الحال من الجملة.
ما المقصود بالجمود في الحال؟
يمكن أن يكون الحال في حالة جمود في بعض المواقف، مثل:
- التشبيه: حيث يمكن أن تُعبر الحال عن تشبيه الموصوف، وفي هذه الحالة تكون في وضع الجمود.
- المفاعلة: تعني التفاعل المقصود في الجملة.
- الوصف: حال يمكن أن تصف الموصوف، وفي هذه الحالة تعتري الجمود.
- الأسعار: قد يُستخدم الحال في توضيح الأسعار.
