خطبة جمعة مؤثرة عن القدس وفلسطين الجريحة لعام 2024

نقدم خطبة جمعة تتناول فلسطين الجريحة، حيث تساعد في تعزيز الإيمان في قلوب المسلمين وتؤكد على النصر القريب للحق. فالقضية الفلسطينية ليست مجرد حديث عابر، بل هي قضية حية تستوجب التذكير بها لتعزيز عقيدة المسلمين وفهمهم الصحيح عن العدو المحتل وأهل غزة. في السطور التالية، نستعرض خطبة جمعة سلسة تعبر عن فلسطين الجريحة، مليئة بالأفكار ومفعمة بالأمل.

خطبة جمعة عن فلسطين الجريحة

تعتبر القضية الفلسطينية من أهم المواضيع التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها في هذه الأيام، لذا يتوجب علينا التوعية بأبعادها وسبل نصرتها. وفيما يلي نتناول أبرز عناصر خطبة جمعة تتعلق بفلسطين الجريحة:

1- مقدمة الخطبة

“الحمد لله نستعينه ونسغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. نسأله حسن الختام، والصلاة والسلام على نبيه المرسل المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.”

2- الجزء الأول

أيها الأخوة، لقد شهدنا جميعاً ما يجري على أرض فلسطين، والسماح للخداع أن يتجذر في قلوبنا أمر لا يمكن التصديق به. القضية واحدة ومتأصلة، وهي حق لا ينبغي أن يُزور أو يطاله التلاعب، فالحقائق تشير إلى استهداف المؤسسات التعليمية والخيرية والعبادات، وحتى المستشفيات.

أي عنف وخراب هذا، وأي حرب تدور ضد أهالي غزة، الذين يتعرض أطفالهم للاستشهاد، بينما تُنتهك حقوق نسائهم، ويعيش الشيوخ تحت ضغط الخوف، والآباء عاجزون عن حماية أبنائهم، وكلهم بلا سلاح.

إخوتي، لا تدعوا أكاذيب الإعلام الغربي والكيان الصهيوني تخدعكم، فليعلم من يصدق أن حركة حماس هي المسؤولة عن هذا القصف المستمر أن الأكاذيب لا تُقلل من إيمان تقى وعابد يقرأ القرآن.

والأحداث التي نشهدها، رغم قسوتها، لا تساوي حصيلة ما يعانيه إخواننا. ولكن الله عز وجل لا يغفل عن شيء، وهو الذي يرى كل مظلمة وحقيقة. إن عنصرية الاحتلال هي التي تفزع وتخشى، ولولا هذه الهشاشة لما كانت الحرب طاحنة بهذا الشكل.

يومياً نشهد مجازر صهيونية تتجدد بحق أهل غزة، ونرى في الجهة الأخرى ثبات أهلنا وإيمانهم بالصبر والعزيمة يقوى بنا جميعاً للعودة إلى إيماننا.

يطمئنكم أيها الإخوة بما جاء في القرآن وبأقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الاحتلال مهما طغى فهو مؤقت، وذكر الدعاء هو من أهم مصادر القوة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن العاجز هو من يتوقف عن الدعاء.

قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ]

3- الجزء الثاني

أيها المسلمون، ما يحدث لأهلنا في غزة يعتبر امتحاناً صعباً للأمة العربية والإسلامية. إننا أناس عطاء لا نبخل، وتاريخنا مليء بالمعجزات التي تشفي القلوب. فلنملأ قلوبنا بالإيمان بأن النصر قادم، وأن العدو سينزل به الهزيمة.

من المهم أن نجد آلية قوية لمواجهة المعتدي ولإعادة الوعي للأجيال القادمة، حتى يعود الحق إلى أصحابه. يجب أن يدرك المسلمون أن الدعاء هو سبيلنا في هذه الأوقات العصيبة.

أخيراً، نقول للمسلمين في غزة وأبناء الأمة العربية، إن انتصاركم قريب بإذن الله. قال تعالى في كتابه: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) و(ألا إن نصر الله قريب).

الحق لن يُزهق، وسيتلاشى الظلم، وسيبقى الصادقون مع القضية بقلبهم وأقوالهم وأفعالهم، فلنحارب اليأس ولنؤمن أن دعاءنا هو أفضل سلاح لنصرة أهل غزة.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تنصر إخواننا في غزة وتحمي فلسطين. يارب، كن معهم ولا تكن عليهم، اللهم شتت شمل اليهود واجمع شمل المجاهدين، ووحد كلمتهم وسدد رميهم.

اللهم إرنا بأعدائك آيات قدرتك، واشف ضعف المسلمين بغزة واجعلنا من الناصريين لهم. اللهم اجعل عز الإسلام على أيدي من أراد به خيرًا، واجعل كيد الكافرين في نحرهم.

اللهم هيئ لهذه الأمة أموراً تعز فيها طاعاتك وتذل فيها معاصيك، وأمُر بالمعروف وانهَ عن المنكر. وصلى الله وسلم على خير الأنام محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.

تُعد خطبة الجمعة وسيلة هامة لتوعية المجتمع بالقضية الفلسطينية، ويجب أن تتضمن المساندة والدعاء لأهل غزة، لتنمية الأمل والثبات في قلوبهم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *