أسباب الرغبة في تناول الحلويات والأطعمة السكرية

أسباب الرغبة في تناول السكريات

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكريات بمصادرها المختلفة، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • عدم تناول الطعام لفترات طويلة: إن تخطي الوجبات أو الانتظار فترات طويلة بين الوجبات دون تناول الطعام يؤدي إلى شعور قوي بالجوع، مما يدفع الجسم لاختيار الأطعمة السريعة التي تمنح طاقة فورية، كالحبوب المكررة والسكريات البسيطة، وهذا قد يؤدي إلى تخزين السعرات الحرارية الزائدة كدهون، باعتبارها مرتفعة السعرات الحرارية. لذا يُنصح بتناول الطعام كل ثلاث إلى خمس ساعات للمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم، مع التركيز على البروتينات والأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة.
  • الإفراط في تناول الحلويات: يشعر الجسم برغبة شديدة عند تناول قطعة من الحلويات، حيث يتم تحويل السكر إلى جلوكوز في مجرى الدم بسرعة، مما يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في مستويات السكر. يساهم هرمون الإنسولين، الذي يفرزه البنكرياس، في نقل الجلوكوز إلى الخلايا لتوفير الطاقة. لكن هذه المستويات قد تتراجع سريعاً، مما يؤدي للشعور بالرعشة والرغبة في تناول المزيد من الحلويات.

على سبيل المثال، إذا تناول الشخص فطورًا غنيًا بالسكر وفقيرًا في الألياف والبروتين، مثل الكعك أو المعجنات، فمن المحتمل أن يعود الجوع بعد فترة قصيرة، مما يدفع الجسم للبحث عن السكر لاستعادة الطاقة. تتواجد الكربوهيدرات البسيطة في العصائر والمشروبات الغازية والحلويات، وكذلك في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، لكن وجود الألياف والبروتينات يُساعد على تخفيف الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر في الدم.

  • التوتر والأكل العاطفي: يؤثر التوتر والأكل العاطفي على الصحة، حيث يعزز الإجهاد الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المريحة. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Appetite عام 2014، أظهرت النتائج أن النساء اللاتي يعانين من التوتر أكثر ميلاً عشر روبل لتفضيل الحلويات مقارنة بنظيراتهن اللواتي لا يتعرضن للضغوط. إن تناول الطعام نتيجة للإجهاد يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن ومحيط الورك، حيث يزيد الإجهاد من مستويات هرمون الكورتيزول، الذي قد يرتبط بتراكم الدهون في منطقة البطن. أيضاً، المشاعر قد تعزز الرغبة في تناول الطعام، خاصة عندما يكون الشخص يأكل بحثًا عن الراحة.
  • التغيرات الهرمونية: يملك الدماغ مناطق مسؤولة عن الذاكرة والمتعة والمكافأة، والتي قد تسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام. عدم التوازن الهرموني، مثل قلة اللبتين والسيروتونين، يمكن أن يسهم في زيادة الرغبة في تناول الطعام. كما أن الإندورفين، الذي يتم تحريره بعد تناول الطعام، قد يؤدي إلى إدمان الطعام.

النساء الحوامل يتعرضن بشكل خاص لرغبة شديدة في تناول الطعام، نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تُقلل من قوة حاستي الذوق والشم. كما يُعتقد أن انخفاض مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون قبل الدورة الشهرية يسبب رغبة كبيرة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكر.

  • نقص بعض العناصر الغذائية: يُشير بعض خبراء التغذية إلى أن نقص المغنيسيوم قد يزيد من الرغبة الشديدة في تناول السكر. ومع ذلك، فإن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيده.
  • قلة النوم: أظهرت مجموعة من الدراسات التي نُشرت في مجلة Nature Communications عام 2013 أن قلة النوم تُؤدي غالبًا إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الحلوة والمالحة والنشوية، حيث يميل الشخص لاختيار خيارات غذائية سيئة عند الشعور بالتعب.

للمزيد من المعلومات حول أضرار تناول السكريات، يمكنك الاطلاع على مقال أضرار السكريات.

نصائح لتقليل تناول السكريات

  • الإبعاد عن الحلويات: يُفضل تجنب تخزين الحلوى والكعك والأطعمة العالية بالسكر في المنزل، ويُنصح بحضور الفواكه كبديل.
  • قراءة الملصقات الغذائية: من الضروري الانتباه إلى الملصقات الغذائية، حيث ليست كل المنتجات منخفضة الدهون منخفضة في السكر. اقرأ المكونات بعناية، واحذر من المنتجات التي تُدرج السكر كأول مكون.
  • التناول المتوازن: عند الإحساس بالجوع والرغبة، يُفضل تناول وجبة صحية غنية بالألياف والبروتين بدلاً من الوجبات السريعة. يُفضل أن يحتوي المطبخ على خيارات خفيفة صحية أو وجبات مهيأة مسبقًا.
  • استبدال الحلويات بالفواكه: الفاكهة الطازجة تُعتبر بديلًا طبيعيًا للحلويات، حيث تحتوي على الفيتامينات والمعادن وقليلة السعرات الحرارية وأعلى في الألياف. في حال الرغبة في تناول الحلويات، يمكن اختيار قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة بدلاً من كميات كبيرة من الحلويات الأخرى.
  • التقليل من المحليات الصناعية: رغم أن المحليات الصناعية قد تقلل من السعرات الحرارية، إلا أن تعود الجسم على الطعم الحلو قد يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكر.
  • التعود على تقليل السكر: تدريجياً، يمكن تعلم الاستمتاع بالأطعمة ذات الطعم غير الحلو، وذلك بإزالة المواد السكرية من النظام الغذائي أسبوعيًا.

للمزيد حول كيفية تقليل السكر في النظام الغذائي، يمكنك الرجوع لمقال كيفية تقليل السكر في طعامنا.

نظرة عامة على السكريات

تعتبر السكريات البسيطة نوعًا من الكربوهيدرات، والتي تُعد واحدة من العناصر الغذائية الأساسية الثلاثة، بجانب البروتين والدهون. يقوم الجسم بتفكيك معظم السكريات والنشويات إلى جلوكوز، الذي يُعد سكرًا بسيطًا يستخدم لتغذية الخلايا. يتم تخزين الجلوكوز الزائد عن حاجة الجسم على شكل جليكوجين، والذي يُستخدم للحصول على الطاقة عند انخفاض مستوى السكر في الدم. يُخزن الجليكوجين بالأساس في الكبد وعضلات الجسم، وفي حال تراكم السكريات بشكل كبير، يتم تحويل الجلوكوز الزائد إلى دهون تُخزن كنسيج دهني.

للاطلاع على المزيد من المعلومات حول السكريات وأنواعها، يمكنك قراءة مقال أنواع السكريات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *