أسباب تكوّن لحميّة الرحم
تُعرف لحميّة الرحم بأنها نوع من الأورام الحميدة التي تنتج عن زيادة في نمو أنسجة بطانة الرحم الداخلية. تتصل هذه اللحميّة بالبطانة عن طريق ساق رفيع أو قاعدة عريضة تمتد إلى داخل الرحم، وقد تأتي هذه الأورام في أشكال مستديرة أو بيضاوية، وتختلف في الحجم حيث تتراوح من عدة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات أو أكثر. عموماً، تكون لحميّة الرحم غير سرطانية؛ ومع ذلك، قد تسبّب بعض المشكلات المتعلقة بالحيض أو الخصوبة. رغم أن السبب الدقيق لتكوّن لحميّة الرحم لدى النساء غير معروف، إلا أن الزيادة في مستويات هرمون الإستروجين في الجسم قد تسهم في نموها. هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بلحميّات الرحم، ومنها:
- السمنة.
- استخدام دواء تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen) المتعلق بعلاج سرطان الثدي.
- العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
- العمر، حيث تزداد فرصة الإصابة بلحميّات الرحم في الفئة العمرية بين 20-40 عاماً.
- وجود تاريخ عائلي لمتلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch syndrome) أو متلازمة كاودن (بالإنجليزية: Cowden syndrome).
أعراض لحميّة الرحم
يمكن أن تتشابه أعراض لحميّة الرحم مع أعراض حالات طبية أكثر خطورة، مثل سرطان بطانة الرحم. لذا، ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض:
- نزيف شديد خلال فترة الحيض.
- ظهور بقع دموية بين فترات الدورة الشهرية.
- حدوث نزيف بعد الجماع.
- نزيف بعد فترة انقطاع الدورة الشهرية.
خيارات علاج لحميّة الرحم
توجد العديد من الأساليب للعلاج المتاحة لحالتي لحميّة الرحم، ومن بينها:
- المراقبة: قد تختفي لحميّات الرحم الصغيرة، التي لا تسبب أعراض، بشكل تلقائي. وبالتالي، لا تحتاج هذه الحالات إلى علاج ما لم يكن هناك خطر للإصابة بسرطان الرحم.
- الأدوية: يمكن لبعض أنواع الأدوية الهرمونية أن تساعد في تخفيف أعراض لحميّة الرحم، لكن لا يُفضل الاعتماد على هذه العلاجات لفترة طويلة، حيث غالباً ما تعود الأعراض بمجرد التوقف عن تناولها.
- الجراحة: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي لإزالة لحميّات الرحم.