تُمثل منظمات حقوق الإنسان واحدة من أهم الكيانات غير الحكومية على الساحة الدولية، حيث تلعب دوراً بارزاً في الدفاع عن الحقوق الإنسانية بكافة أشكالها.
في هذه المقالة، سنتناول نشأة منظمات حقوق الإنسان، وأهدافها، وأهمية دور الأفراد في حمايتها، بالإضافة إلى المقرات الرئيسية لهذه المنظمات.
أنواع منظمات حقوق الإنسان
تتنوع منظمات حقوق الإنسان التي تسعى جاهدة للحفاظ على الحقوق الأساسية للإنسان. من أبرز هذه المنظمات ما يلي:
منظمة العفو الدولية
تتكون منظمة العفو الدولية من أفراد ينتمون إلى خلفيات دينية وعرقية وسياسية واقتصادية متباينة.
وتهدف إلى العمل كحركة دولية عالمية تسعى لمنع تعرض الأفراد للظلم والتعذيب.
تقوم أنشطتها العالمية على إجراء الدراسات والأبحاث، وتنظيم الحملات التي تهدف إلى مواجهة انتهاكات الحقوق الإنسانية.
شاهد أيضاً:
منظمة مراقبة حقوق الإنسان
تكرس منظمة مراقبة حقوق الإنسان جهودها للبحث وتقديم تقارير شاملة حول الانتهاكات المتعلقة بالحقوق الإنسانية على مستوى العالم.
كما أنها تعمل مع الجهات الحكومية والاقتصادية والعسكرية بغرض التأثير على سياساتها بهدف الحد من الانتهاكات.
تضم هذه المنظمة نحو 450 موظفاً من مجالات متنوعة مثل المحاماة والصحافة، بالإضافة إلى المتخصصين في حقوق الإنسان من مختلف دول العالم.
منظمة مدافعون عن الحقوق المدنية
تأسست هذه المنظمة في عام 1982 في السويد، وتتكون من مجموعة من الخبراء الذين يسعون لحماية الحقوق السياسية والمدنية.
تقدم دعماً للخبراء الذين يواجهون المخاطر، من خلال الدعوات العامة والحملات التوعوية.
منظمة بلا حدود
تُعد هذه المنظمة منظمة عالمية غير ربحية ومقرها في بلجيكا.
تسعى إلى تعزيز حرية التعبير وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية، مع احترام حقوق الإنسان.
وتعمل على متابعة المعاهدات الدولية ونشر الدراسات والأبحاث، بالإضافة إلى تبادل المعلومات مع المعنيين بالقرارات السياسية العالمية.
منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان
تُعتبر هذه المنظمة العالمية ذات الأهداف الإنسانية، حيث تركز على حماية حقوق الإنسان من انتهاكات القوانين.
كما تسعى لتوثيق الانتهاكات ومكافحة التعذيب ومعاقبة المتسببين في الاضطهاد.
المنظمة الدولية لمناهضة العبودية
تعتبر هذه المنظمة من أقدم المنظمات العالمية التي ساهمت في تغيير السياسات من خلال الحوار.
تهدف إلى إلغاء جميع أشكال العبودية والرق، ومكافحة الاستغلال الذي يتعرض له العمال.
تشمل مهام المنظمة ما يلي:
- تقديم المشورة للمجلسين الاقتصادي والاجتماعي التابعين للأمم المتحدة.
- مراقبة منظمة العمل الدولية.
- العمل على مكافحة الاضطهاد والاستغلال والعنف في أماكن العمل، من خلال رفع مستويات الوعي.
منظمة الحقوق العالمية
تأسست لهذه المنظمة غير الحكومية في عام 1978 في واشنطن، وقد انتقلت مقرها إلى نيجيريا في عام 2014.
تهدف إلى تقديم المساندة للدول ذات الموارد المحدودة، وتطوير آليات لدعم قراراتها السياسية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الحكومية وتدريب المؤسسات على توثيق الانتهاكات.
نشأة منظمة حقوق الإنسان
تأسست منظمة حقوق الإنسان في عام 1978، حيث كانت في البداية تتكون من مجموعة من المنظمات الصغيرة في دول الاتحاد السوفيتي.
تعرفت هذه المنظمات باسم “لجنة مراقبة اتفاقيات هلسنكي”، حيث كانت تراقب القوانين والأحكام الخاصة بحقوق الإنسان.
ومع مرور الوقت، توسعت هذه اللجان لتغطي أمريكا الجنوبية والشمالية، قبل أن تتوحد جميعاً في عام 1988 تحت اسم “منظمة حماية حقوق الإنسان”.
الأهداف المتنوعة لمنظمات حقوق الإنسان
- بناء مجتمع إنساني متماسك يراعي حقوق الآخرين.
- تحقيق المساواة بين المواطنين بعيداً عن العنصرية.
- ضمان حقوق جميع الأفراد بشكل كامل دون انتقاص.
- حماية الحقوق الفكرية للأشخاص.
- تعزيز العدالة الدولية.
- ضمان الحرية الأكاديمية والعلمية.
- معالجة قضايا السجناء واللاجئين.
- محاسبة السلطات على الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان.
دور الفرد في حماية حقوق الإنسان
يلعب الأفراد دوراً حيوياً في حماية حقوق الإنسان، رغم أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومات.
يجب على كل فرد أن يسعى لحماية حقوقه، وعدم التهاون في المطالبة بها.
من الضروري أن يتحلى الأفراد بالعزيمة والإرادة للحفاظ على حقوقهم، وليس السماح لأحد بالتقليل من شأنها.
لكن لتحقيق ذلك، يجب على الأفراد الوفاء بواجباتهم قبل المطالبة بحقوقهم.
مقر منظمة حماية حقوق الإنسان
توجد مكاتب عدة لمنظمات حقوق الإنسان حول العالم، منها المكاتب الدائمة والمخصصة للأزمات.
من بين المكاتب المعروفة، يمكن ذكر:
- هونغ كونغ في الصين.
- مدن واشنطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة.
- موسكو عاصمة روسيا.
- بروكسل عاصمة بلجيكا.
- مدينة نيويورك.
اتفاقية حقوق الطفل العالمية
يعتبر الطفل حجر الزاوية في المجتمع، لذا فإن الاهتمام بحقوقه أمر ضروري.
نظراً للعديد من الظواهر السلبية التي تهدد الأطفال مثل أطفال الشوارع، أُبرمت اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 بموافقة جميع زعماء العالم.
تسعى الاتفاقية إلى ضمان حقوق الأطفال، خصوصاً الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
تعد رفاهية الطفل من الحقوق الأساسية التي يجب تحقيقها، حيث أن سوء التربية والمعاملة يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات مضرة بالمجتمع.
وإصلاح هذه القضايا يتطلب وقتاً وجهداً وموارد أكبر من ذي قبل.