أسماء جهنم والمعاني المرتبطة بها

أسماء جهنم

لقد أرسل الله تعالى الرسل مبشّرين بالجنة وناذرين من يعصيه بأن مصيرهم سيكون إلى النار. كما ورد في قوله تعالى: “أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”. تشير هذه الآية إلى النار المشتعلة المليئة بالنيران الحمراء التي أعدّها الله للكافرين والمنافقين، والمعروفة باسم جهنم، حيث قال تعالى: “لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”. تمتاز جهنم بصفات متعددة، ولذلك تعددت أسماؤها، وقد ذُكرت في القرآن الكريم في آيات متنوعة، ومنها:

  • الحُطَمَة: لأنها تحطم كل شيء يُلقي بها (كما جاء في قوله: “وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ”).
  • سَقَر: سُميت بذلك بسبب شدة حرارتها، كما قال تعالى: “سَأُصْلِيهِ سَقَرَ”.
  • الجحيم: سُمّيت بذلك لتأجّج نارها بشكل كبير، قال سبحانه: “وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ”.
  • لَظَى: الاسم قُدّم بسبب اشتعال نارها، كما قال الله تعالى: “كَلَّا إِنَّهَا لَظَى*نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى”.
  • السعير: هذا الاسم يدل على اشتعالها، حيث ورد في قوله: “فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ”.
  • الهاوية: تأخذ هذا الاسم لأنّ من يدخلها يسقط إلى الأسفل، قال الله تعالى: “فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ*نَارٌ حَامِيَةٌ”.
  • جهنّم: عُرفت بهذا الاسم بسبب عمقها وبعد قاعها، ونعوذ بالله من عذابها وحرها.

تختلف أنواع العذاب الذي سيواجهه أهل النار في جهنّم باختلاف معاصيهم وذنوبهم، حيث أشار بعض السلف إلى أن الدرجات فيها سبعة؛ فمنهم من يلقي في قعرها في أسفل الدركات مثل المنافقين، ومن سيكون عذابه أخفّ من عصاة الموحدين الذين ينزلون في درك جهنّم الأعلى. ويُلحق بهم اليهود في الدرك الثاني، والنصارى في الدرك الثالث، والصابئون في الرابع، والمجوس في الخامس، ومشركو العرب في السادس. وقد التبس الأمر على بعض الناس وسموا تلك الدرجات بأسماء النار؛ فالدرجة الأولى جهنم، والثانية لظى، والثالثة الحطمة، والرابعة السعير، والخامسة سقر، والسادسة الجحيم، والسابعة الهاوية. والصحيح أن هذه الأسماء تشير إلى جهنم جميعها، وليس جزءًا منها فقط.

خُزّان جهنم

قام الله تعالى بتعيين ملائكة على النار لا يعصونه فيما يأمرهم، وبلغ عددهم تسعة عشر مَلَكًا. وقد استهزأ الكافرون بهؤلاء الملائكة وبعددهم، معتقدين أنهم يستطيعون مقاومتهم ودرء عذابهم، دون أن يدركوا أنهم من الغِلاظ الشداد، حيث لو اجتمع البشر جميعًا لما استطاعوا مقاومة ملَك واحد منهم.

عذاب أهل جهنم

جعل الله أجسام أهل النار ضخمة نتيجة العذاب المهول الذي سيلقونه، فـ”ضرس” الواحد منهم مثل جبل أحد، وفخذه مثل جبل البيضاء. يأكلون من أشجار من نار تدخل حناجرهم، وحين يرغبون في الشرب، يُسقَوْن القيح والدم أو الماء الذي يُقطع الأمعاء من شدة حرارته. ويفترشون جهنم ويلتحفون بها، بينما تتبدّل دموعهم إلى دماء، كجزاء لما اقترفته أيديهم من ذنوب ومعاصٍ.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *