الأضرار الناتجة عن الإفراط في تناول القهوة
سلامة القهوة
فيما يلي نستعرض مستوى الأمان لتناول القهوة بالنسبة لمجموعات محددة:
- بالنسبة لمعظم البالغين: تعتبر القهوة آمنة عادة للبالغين الأصحاء عند استهلاكها بكميات معتدلة (حوالي 4 أكواب في اليوم). ومع ذلك، فإن تناول القهوة المحتوية على الكافيين بكميات كبيرة أو لفترات طويلة (أكثر من 4 أكواب يومياً) قد يؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة.
- للنساء الحوامل: يعد استهلاك كوبين أو أقل من القهوة المحتوية على الكافيين آمناً بشكل تقريبي، حيث توفر هذه الكمية حوالي 200 ملليغرام من الكافيين. والإفراط في تناول هذه الكمية قد يزيد من مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود. وتتعاظم هذه المخاطر مع زيادة استهلاك الأم للقهوة أثناء الحمل.
- للنساء المرضعات: يمكن للمرضعات استهلاك 1-2 كوب من القهوة يومياً، ولكن قد يؤدي استهلاك كميات أكبر إلى مشاكل في الجهاز الهضمي لدى الرضيع إضافة إلى اضطرابات في النوم.
- للأطفال: يعد استهلاك القهوة المحتوية على الكافيين غير آمن للأطفال، حيث تظهر الآثار الجانبية المرتبطة بالكافيين بشكل أكثر حدة مقارنة بالبالغين.
تحذيرات لاستخدام القهوة
ينبغي على الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة توخي الحذر عند استهلاك الكافيين، ومن هذه الحالات ما يلي:
- الأشخاص المصابون بالقلق: يمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى زيادة أعراض القلق لدى المصابين باضطرابات القلق.
- الأشخاص الذين يعانون من الإسهال: قد يسهم الكافيين في تفاقم الإسهال، خاصّة عند استهلاكه بكميات كبيرة.
- المصابون بمتلازمة القولون العصبي: يمكن أن يفاقم الكافيين الموجود في القهوة أعراض القولون العصبي، بما في ذلك الإسهال.
- الأشخاص الذين يعانون من الزرق: قد يزيد شرب القهوة المحتوية على الكافيين من ضغط العين، حيث يبدأ هذا الارتفاع خلال 30 دقيقة ويستمر لمدة لا تقل عن 90 دقيقة بعد الاستهلاك.
- الأشخاص المصابون باضطرابات النزيف: يثير بعض القلق من إمكانية أن تكون للقهوة تأثيرات سلبية على حالات النزيف.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي تناول القهوة المحتوية على الكافيين إلى ارتفاع ضغط الدم، على الرغم من أن التأثير قد يكون أقل على الأشخاص العاديين الذين يستهلكون القهوة بانتظام.
- الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول: يساهم تناول القهوة المغلية وغير المفلترة في زيادة مستويات الكوليسترول والدهون الأخرى بالدم، مما قد يؤدي أيضا إلى ارتفاع مستويات الهوموسيستين، وكلها عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- مرضى السكري: بعض الدراسات تشير إلى أن الكافيين قد يؤثر على كيفية تعامل الجسم مع السكر، مما يسبب ارتفاعاً أو انخفاضاً في مستويات السكر في الدم. لذا يتعين توخي الحذر ومراقبة مستويات السكر باستمرار.
- الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام: يمكن أن يتسبب الكافيين في زيادة كمية الكالسيوم المفقود في البول، مما يضعف العظام. من الأفضل تقليل استهلاك الكافيين إلى أقل من 300 ملليغرام يومياً.
- مرضى النقرس: قد يسهم تناول كميات كبيرة من الكافيين في زيادة مخاطر نوبات النقرس، حيث أظهرت الأبحاث أن استهلاك ستة حصص أو أكثر من الكافيين في 24 ساعة يرتبط بزيادة خطر حدوث النوبات بمعدل أربعة أضعاف.
الآثار الجانبية الناتجة عن الإفراط في تناول القهوة
توجد العديد من الآثار الجانبية التي قد تظهر نتيجة استهلاك كميات كبيرة من القهوة:
- زيادة اليقظة والأرق، وهو التأثير الرئيسي للكافيين، وقد يؤدي إلى أعراض أخرى غير مريحة.
- التهيج العصبي والتوتر.
- الارتعاش.
- عدم انتظام النوم.
- تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
- الصداع.
- الشعور بالدوار.
- الإصابة بالجفاف.
- حرقة المعدة.
- رعشة العضلات.
- اعتماد الجسم على القهوة للشعور بالنشاط.
دراسات إضافية حول آثار القهوة
تشير بعض الأبحاث إلى أن القهوة قد تكون مسؤولة عن تأثيرات سلبية أخرى لم يتم ذكرها سابقاً، ولا يزال مطلوباً المزيد من الدراسات لتأكيد هذه التأثيرات:
- دراسة مخبرية نشرت في مجلة British Journal of Pharmacology عام 2011 تفيد بأن الكافيين قد يؤثر سلبًا على عملية انتقال البويضة داخل قناة البيض، مما قد يؤدي إلى تأخر الحمل، ولكن تحتاج هذه الدراسة لمزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج.
- دراسة نشرت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض النساء والولادة عام 2010، والتي شملت 1356 امرأة، أظهرت أن تناول 329 ملغ من الكافيين يوميًا قد يسبب مشاكل في المثانة، حيث واجهت 70% من أولئك النساء مشاكل في التبول اللاإرادي.
- دراسة ملاحظة نشرت في مجلة Neurology شملت 206 مصابين بالصداع المتكرر، وأظهرت أن استهلاك الكافيين الشائع يزيد من فرص ظهور الصداع.
- دراسة أخرى من مجلة Menopause عام 2015 تناولت أكثر من 2000 امرأة في مرحلة انقطاع الطمث، وأظهرت وجود ارتباط بين تناول الكافيين وزيادة الأعراض المتعلقة بهذا المرحلة.
المستويات الموصى بها من استهلاك القهوة
يعتبر الاستهلاك اليومي المعتدل للكافيين في حدود 300-400 ملغ، ما يعادل حوالي 3-4 أكواب من القهوة المخمرة منزلياً.
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية ووزارة الصحة الكندية، فإن استهلاك الكافيين حتى 400 ملغ يومياً لا يرتبط بآثار صحية سلبية بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء.
أما بالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاماً، فيجب تقليل استهلاكهم للكافيين إلى 100 ملغ يومياً، أو ما يعادل كوب واحد من القهوة.
القيمة الغذائية للقهوة
يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوافرة في 100 غرام من القهوة التركية، والقهوة المخمرة أو المفلترة، وقهوة الإسبريسو:
العنصر الغذائي | القهوة التركية | القهوة المخمرة أو المفلترة | قهوة الإسبريسو |
---|---|---|---|
الماء (غرام) | 92.9 | 99.39 | 97.8 |
السعرات الحرارية | 26 | 1 | 9 |
البروتين (غرام) | 0.11 | 0.12 | 0.12 |
الدهون (غرام) | 0.04 | 0.02 | 0.18 |
الكربوهيدرات (غرام) | 6.47 | 0 | 1.67 |
الكافيين (مليغرام) | 37 | 40 | 212 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 46 | 49 | 115 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 3 | 3 | 80 |
الكالسيوم (مليغرام) | 2 | 2 | 2 |
الفسفور (مليغرام) | 3 | 3 | 7 |
الصوديوم (مليغرام) | 2 | 2 | 14 |
الحديد (مليغرام) | 0.01 | 0.01 | 0.13 |
الزنك (مليغرام) | 0.02 | 0.02 | 0.05 |
النحاس (مليغرام) | 0.002 | 0.002 | 0.05 |
فيتامين ج (مليغرام) | 0 | 0 | 0.2 |
فيتامين ب1 (مليغرام) | 0.013 | 0.014 | 0.001 |
فيتامين ب2 (مليغرام) | 0.072 | 0.076 | 0.177 |
فيتامين ب3 (مليغرام) | 0.179 | 0.191 | 5.207 |
فيتامين ب6 (مليغرام) | 0.001 | 0.001 | 0.002 |
الفولات (ميكروغرام) | 2 | 2 | 1 |
فيتامين هـ (مليغرام) | 0.01 | 0.01 | 0.01 |
فيتامين ك (ميكروغرام) | 0.1 | 0.1 | 0.1 |
الكولين (مليغرام) | 2.4 | 2.6 | 2.6 |
الفوائد العامة للقهوة
نستعرض فيما يلي بعض الفوائد العامة لتناول القهوة:
- مصدر للكافيين: تعد القهوة واحدة من المصادر الغنية بالكافيين الذي يعمل منبهاً طبيعياً، ويساعد على تعزيز النشاط، وتحسين الذاكرة، والمزاج، والكفاءات العقلية، كما يساهم الكافيين في تحسين القدرة على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- مصدر لمضادات الأكسدة: تعتبر القهوة من أهم المصادر لمضادات الأكسدة في النظام الغذائي، وهي مركبات تقلل من الأضرار الناتجة عن التعرض لمواد ضارة. تشير بعض الدراسات إلى أن حمض الكلوروجينيك أحد مضادات الأكسدة الرئيسية في القهوة قد يقلل من امتصاص الغلوكوز في الأمعاء ويقلل من ارتفاع مستويات الإنسولين.
للمزيد من المعلومات حول فوائد القهوة، يمكنك الاطلاع على المقالات التي تتناول فوائد وأضرار القهوة.
نظرة عامة حول القهوة
تنمو أوراق شجرة القهوة في أزواج متقابلة، بينما تنمو حبوب البن على طول الفروع. عادةً ما تُقص الأشجار لتحسين نموها وتسهيل عملية حصادها. وبما أن دورة نموه مستمرة، يمكن رؤية ازدهار الزهور، ونمو الثمار الخضراء، وثمارها الناضجة في وقت واحد على نفس الشجرة. تتطلب الثمار حوالي عام واحد بعد التزهير لتصبح ناضجة، والخمس سنوات لتصل إلى إنتاجية كاملة.
توجد أنواع متعددة من مشروبات القهوة، بما في ذلك القهوة السوداء المقدمة دون سكر أو كريمة، بالإضافة إلى القهوة السوداء المحتوية على الكافيين أو الخالية منه، وكذلك الكابتشينو، والموكا، والقهوة الإيرلندية، والقهوة المثلجة، واللاتيه، وقهوة المكياتو.