ضعف دقات القلب
يُشير ضعف دقات القلب، المعروف أيضاً ببُطء القلب، إلى انخفاض معدل دقات القلب إلى أقل من 60 دقة في الدقيقة. يُعتبر المعدل الطبيعي لدقات القلب بين 60 و100 دقة في الدقيقة، إذ يشير حدوث انخفاض دون 50 دقة إلى حالة خطيرة. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى نقص الأكسجين الواصل إلى القلب، مما يسبب شعور الشخص بضيق التنفس وقد يؤدي إلی حدوث إغماء. في مثل هذه الحالات، قد تكون هناك مخاطر لاحقة مثل السكتة الدماغية أو حتى وفاة الشخص المتأثر.
أعراض ضعف دقات القلب
عادةً ما يكون ضعف دقات القلب ناجماً عن مشاكل في كهرباء القلب، أو يمكن أن يدل على كون الشخص في حالة لياقة بدنية عالية. فقد تكون دقات قلب الرياضيين أقل من 60 دقة في الدقيقة، وقد تصل أحياناً إلى 28 دقة عند الراحة، شريطة ألا يعاني الشخص من أي أعراض. ومن بين الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص المصابين بضعف دقات القلب نذكر:
- ضيق التنفس.
- آلام في منطقة الصدر.
- اضطرابات في التوازن مع شعور بالدوخة.
- دوار وإغماء.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- سرعة التعب عند ممارسة الأنشطة البدنية.
- احتمالية الوفاة في حال كانت دقات القلب منخفضة للغاية.
أسباب ضعف دقات القلب
متلازمة العقدة الجيبية المريضة
يُعرف بُطء القلب (بالإنجليزية: Bradycardia) بأنه انخفاض معدل دقات القلب إلى أقل من 60 نبضة في الدقيقة، وهو شكل من أشكال اضطراب النظم القلبي. يجب التنويه إلى أن بعض الأشخاص، مثل الأطفال أو الرياضيين وكبار السن، قد يمتلكون معدل ضربات قلب طبيعي منخفض. لكن يمكن أن يحدث بطء نبض القلب نتيجة مشاكل صحية معينة مثل متلازمة العقدة الجيبية المريضة (بالإنجليزية: Sick sinus syndrome)، حيث تكون كفاءة العقدة الجيبية ضعيفة في إرسال النبضات الكهربائية اللازمة لعمل القلب، مما يتسبب في عدم انتظام أو بطء في دقات القلب. يتعرض كبار السن، خاصة الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، لهذه الحالة بشكل أكبر، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مرض تصلب الشرايين أو الذين خضعوا لعمليات قلبية سابقة.
الإحصار القلبي
يُعتبر الإحصار القلبي (بالإنجليزية: Heart block) أحد أسباب بُطء القلب، حيث يتسبب في اختلال عملية انتقال الإشارات الكهربائية بين الأذينين والبطينين. يمكن تصنيف الإحصار القلبي إلى درجات متعددة اعتمادًا على المنطقة التي تصل إليها الإشارات الكهربائية في البطينين، وفيما يلي توضيح تلك الدرجات:
- الدرجة الأولى: تُعتبر الأكثر خفة، وعادةً لا تحتاج إلى معالجة، حيث تصل جميع الإشارات الكهربائية من الأذينين إلى البطينين ولكن ببطء.
- الدرجة الثانية: في هذه الحالة، لا تصل جميع الإشارات الكهربائية إلى البطينين، مما يؤدي إلى عدم انتظام وبطء في دقات القلب.
- الدرجة الثالثة: هنا لا تصل أي إشارة كهربائية إلى البطينين باستثناء ما يصل عبر العقدة الجيبية الأذينية، مما يؤدي إلى بطء في النبضات.
أسباب أخرى
هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى بُطء نبض القلب، من أبرزها:
- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
- بعض الاضطرابات الالتهابية مثل الذئبة وحُمّى الروماتيزم.
- مرض القلب التاجي.
- الاستخدام المفرط للكحول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- الشعور بالضغط النفسي والقلق.
- التهاب العضلة القلبية (بالإنجليزية: Myocarditis).
- قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- مضاعفات العمليات القلبية الجراحية السابقة.
- استخدام بعض الأدوية.
تشخيص ضعف دقات القلب
يتم تشخيص ضعف دقات القلب بعد ظهور الأعراض من خلال إجراء رسم القلب الكهربائي، سواء كان ذلك رسم قلب عادي أو رسم قلب بالمجهود، حيث يُتابع معدل ضربات القلب على مدار 24 ساعة.
علاج ضعف دقات القلب
- يعتمد العلاج على الحالة المسببة لضعف دقات القلب.
- إذا لم يُسبب ضعف دقات القلب أي أعراض، فإنه غالباً لا يتطلب علاجاً.
- في حال كان الضعف ناتجاً عن خلل في كهرباء القلب، فقد يقوم الطبيب المعالج بتركيب جهاز تحت الجلد لتنظيم ضربات القلب.
- يمكن للطبيب تعديل جرعات الأدوية المخصصة للمريض أو إيقافها لضبط الضعف القلبي.
- من المهم ضبط التوازن الملحي في الدم بغرض السيطرة على ضعف دقات القلب.
- يجب متابعة نظام غذائي صحي مخصص للقلب، يحتوي على الخضروات والفواكه، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين والحرص على التحكم في ضغط الدم والكوليسترول.
فيديو أسباب ضعف نبضات القلب
القلب هو العضو الحيوي الذي يضمن بقاءنا على قيد الحياة! لكن ماذا يحدث إذا ضعفت نبضاته؟ وما هي الأسباب وراء هذه الحالة؟
- ^ أ ب “Bradycardia”, www.mayoclinic.org, 23-8-2017، Retrieved 26-4-2019. Edited.
- ↑ “Bradycardia”, www.baptisthealth.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.