تتعدد أنواع الزراعة التي تُعتمد، حيث تشمل الزراعة الحديثة والبدائية. وقد أدت التطورات الكبيرة في أدوات الري إلى تحسين خصوبة الأراضي الزراعية، فضلاً عن اختلاف المناخ وتنوع المحاصيل المتاحة.
بدورها، تسببت هذه العوامل في ظهور أشكال متنوعة من الزراعة، لذا دعونا نتناول معاً تفاصيل هذه الأنواع في السطور القادمة.
أنواع الزراعة
هناك العديد من أنواع الزراعة التي تلعب دورًا حيويًا في مختلف الأوقات، وسنتعرف هنا على أبرز هذه الأنواع:
الزراعة البدائية
تُعتبر الزراعة البدائية إحدى أبسط أشكال الزراعة، وهي تتميز بعدة جوانب:
- تُعرف هذه الزراعة أيضًا بالزراعة المطرية، وهي أولى أنواع الزراعة التي مارسها الإنسان منذ العصور القديمة.
- على الرغم من التقدم الحضاري الذي نعيشه، ما زالت هذه الزراعة تمتلك دوراً في الوقت الراهن.
- تعتمد القبائل العربية في الصحراء على هذه الطريقة، حيث استخدمها القدماء المصريون أيضًا.
- تقوم هذه الزراعة على غرس البذور في الأرض خلال موسم الأمطار، وجمع المحصول بعد انتهاء الموسم.
- تلبية احتياجات القبائل الصغيرة تُعتبر من أهداف هذه الزراعة، حيث تساهم النساء في زراعتها لتوفير الطعام لأسرهم.
الزراعة الكثيفة
يلجأ كثير من الأشخاص إلى أسلوب الزراعة الكثيفة، والذي يُعزز كفاءة الإنتاج الزراعي، ويتسم بما يلي:
- تركز الزراعة الكثيفة على زراعة الأرض أكثر من مرة في العام، مع تخصيص مواسم محددة لزراعة عدد من المحاصيل.
- يستفيد المزارعون من العناصر الغذائية والأسمدة لتحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاج.
- هذا النوع يعتمد بشكل أكبر على مجهود الفلاح وليس على الآلات الحديثة.
- تُفضل هذه الزراعة في المناطق المأهولة بالسكان لتلبية احتياجات المواطنين الغذائية أو التصدير.
الزراعة المختلطة
يمكن تحقيق فوائد كبيرة من خلال الزراعة المختلطة، والتي تُعتبر فعالة في الآتي:
- تتضمن زراعة أنواع متعددة من المحاصيل في وقت واحد، مما يساعد في الحفاظ على خصوبة التربة.
- تساهم هذه الزراعة أيضًا في حماية الأرض من الأمراض والآفات.
- يتوجب على المزارع أن يكون واعيًا لأنواع المحاصيل المزروعة معًا، حيث إن بعضها قد يتداخل سلباً مع نمو النباتات الأخرى.
- هذه الزراعة تساهم في تلبية احتياجات كل من الإنسان والحيوان وتعزيز الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
الزراعة بالإشراف المائي
يمكن اعتبار الزراعة بالإشراف المائي من الأنماط المهمة، حيث تتميز بما يلي:
- تستفيد هذه الزراعة من المياه الجوفية لري المحاصيل، مما يُحسن جودة الإنتاج.
- تستخدم المسطحات المائية مثل الأنهار في فصل الصيف، بينما تعتمد على مياه الأمطار في فصل الشتاء.
- تساعد مياه الأمطار في مكافحة الآفات وحماية المحاصيل من الأمراض.
الزراعة المدارية
تُعتبر الزراعة المدارية واحدة من أفضل أنواع الزراعة، وتتميز بالخصائص التالية:
- تشهد هذه الزراعة إنتاجًا وفيرًا، مما يجعلها محط أنظار للتصدير وتحقيق الأرباح التجارية.
- تُزرع مجموعة من المحاصيل الهامة مثل قصب السكر والشاي والموز والمطاط والقهوة.
- تعتمد هذه الزراعة على المحاصيل التي تنمو على الأشجار، والتي تتطلب درجات حرارة مرتفعة وكمية مناسبة من الأمطار.
- تتواجد الزراعة المدارية بشكل شائع في دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
الزراعة المحمية
تتسم الزراعة المحمية بشيوعها في العديد من المناطق، ومن خصائصها:
- تُمارس هذه الزراعة في البيوت البلاستيكية، حيث تُوفر الظروف المثلى لنمو المحاصيل.
- توفر بيئات مناسبة مثل الحرارة في الشتاء والأمطار في الصيف.
- تساعد البيوت المحمية في حماية المحاصيل من الآفات وأمراض التربة.
- تتميز هذه الزراعة بالإنتاج الوفير، مما يسهم في سعة التنوع الغذائي.
الزراعة بدون تربة
تُعتبر الزراعة بدون تربة نمطًا شائعًا يعتمد عليه الكثيرون، وتشمل الخصائص التالية:
- تُستخدم في الأماكن غير الصالحة للزراعة مثل أسطح المباني.
- تعتمد هذه الزراعة على بيئات كيميائية تُماثل التربة، مثل البيرليت والبيتموس.
- تتميز هذه الطريقة باستخدام مياه بكثافة وتُعرف أيضًا باسم زراعة الهيدروبونيك.
أهم المحاصيل الزراعية في الوطن العربي
تحظى العديد من المحاصيل الزراعية بأهمية كبيرة في الوطن العربي كمصادر للدخل، وتشمل:
- القمح: يُعد القمح من المحاصيل الشتوية، وينمو أساسًا في دول حوض البحر المتوسط مثل مصر وسوريا والمغرب.
- الشعير: يُعتبر من المحاصيل الشتوية الشائعة في معظم البلدان، خصوصًا في الشام والمغرب.
- الذرة الشامية: تُعتبر غلة صيفية، ومصر من أبرز الدول المنتجة لها.
- الذرة الرفيعة: غلة صيفية تعززت إنتاجها في السودان ومصر.
- الأرز: يحتاج الأرز إلى كمية وفيرة من الماء، ويعتبر من المحاصيل الصيفية، حيث تتصدر مصر القائمة الإقليمية في إنتاجه.
- القطن: يتمتع القطن بعناية كبيرة بدءًا من زراعته وحتى حصاده، ومصر والسودان هما من الدول الرائدة في إنتاجه.
