موقع عين زبيدة: كيفية الوصول إلى هذه المعلم التاريخي

تعتبر عين زبيدة واحدة من أقدم الشبكات التاريخية للمياه، حيث شهدت عبر القرون الماضية العديد من التعديات خلال فترة إنشاء المنازل والمناطق العشوائية.

وفي سعيها لحماية هذا المعلم التاريخي، تدخلت الجهات المختصة لإزالة هذه التعديات. دعونا نتعرف على المزيد حول هذه العين التاريخية من خلال موقع مقال maqall.net.

موقع عين زبيدة

  • أنشأتها السيدة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة الخليفة هارون الرشيد، أحد أبرز خلفاء الدولة العباسية، وقد سُمّيت العين باسمها. كانت السيدة زبيدة معروفة بحكمتها وبلاغتها واهتمامها بخدمة الفقراء، حيث كانت تُعتبر شخصية كريمة تحترم العلماء وتقدرهم.
  • وقد أعطت السيدة زبيدة أولوية كبيرة للعمران، حيث قامت ببناء المنازل والمساجد وبرك المياه والآبار على طول طريق الحج من بغداد إلى مكة المكرمة.
  • كما أمرت بحفر قنوات مائية لاستغلال مياه الأمطار، وشق قنوات للمياه في السلاسل الجبلية.
  • تقع عين زبيدة في وادي النعمان شرق مكة المكرمة، وتمتد إلى مشعر عرفة لتوفير المياه للحجاج والمعتمرين والمقيمين.
  • تم حفر العين في عام 164 هجريًا، بعد أن لاحظت السيدة زبيدة المعاناة التي كان يعانيها الحجاج بسبب نقص المياه.
  • اعتمد سكان مكة المكرمة والحجاج وزوار بيت الله الحرام على الآبار لتلبية احتياجاتهم من المياه، حيث كان الفقراء في يوم عرفة لا يطلبون شيئًا سوى الماء لأهميته في ذلك الوقت، مما دفع الأميرة زبيدة بنت جعفر المنصور إلى التحرك في هذا الشأن.

تفاصيل حول عين زبيدة

  • تبلغ طول القناة حوالي 26 كيلومترًا، وتتألف من جزئين، أحدهما يمتد تحت سطح الأرض بطول 16.35 كيلومترًا.
  • أما الجزء الآخر، فهو ظاهر فوق سطح الأرض ويصل طوله إلى 9.47 كيلومترًا.
  • تحتوي العين على عدد من الخرزات المعروفة بغرف التفتيش، والتي يصل عددها إلى 132 خرزة.
  • تبدأ القناة من وادي النعمان شرق مكة المكرمة وتمتد حتى عرفات حول جبل الرحمة.
  • تظهر العين بصورة أولى جنوب شرق عرفة، ثم تتجه عبر وادي عرنة وصولًا إلى منطقة القطانية غرب وادي عرنة، حيث تمر على السفوح الجنوبية والغربية للجبال بين عرفات ومزدلفة.
  • تظهر القناة مجددًا في حي العزيزية بمكة المكرمة في عدة مواقع.
  • ويعتبر الجزء الأخير من القناة بعد جسر الملك خالد، ولكن تمت إزالة القنوات في هذا الجزء وتشييد عمارات مكانها.
  • تحتوي هذه العين على مبانٍ إدارية وخزانات مياه لتجميعها، إضافةً إلى برك.
  • كانت تعتبر العين مزارًا سياحيًا وطبيعيًا للساكنين في مكة والطائف، وخاصة سكان قرى الزيمة والوكف والمضيق، حيث كانت المياه تتدفق بشدة من العين لتروى المزارع والحقول المحيطة بها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *