أبرز العلماء في مجال النحو العربي

أبرز العلماء في علم النحو العربي

شهد التاريخ العديد من العلماء البارزين في مجال النحو العربي، ومن أبرز هؤلاء العلماء:

سيبويه

هو عمرو بن عثمان بن قنبر، المعروف بلقب سيبويه. وهذا اللقب هو اسم أجنبي من أصل فارسي، وقد اختلفت الآراء حول معناه، حيث يُقال إنه مشتق من “سيب” و”ويه”، مما يعني رائحة التفاح، بينما أشار آخرون إلى أن المعنى هو “الثلاثون رائحة”.

وُلِدَ في البيضاء بإصطخر في بلاد فارس، حيث تلقى تعليمه على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وعدد من العلماء مثل أبي عمرو بن العلاء، وكتب كتابًا في النحو الذي يُعرف الآن بـ “الكتاب”، وتوفي عام 180هـ وفقًا لأصح الأقوال.

ابن هشام

يعرف باسم عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام، الأنجليزي المُلقب بـ جمال الدين، وُلِدَ في القاهرة عام 708هـ، وتربى فيها حيث درس العديد من العلوم كالنحو والصرف والفقه الشافعي والتفسير والأدب.

بعد أن نال قدرًا ومفاهيم واسعة من المعرفة، بدأ ابن هشام بتدريس علوم اللغة العربية في مصر ومكة. ومن أشهر مؤلفاته “قطر الندى” و”مغنى اللبيب” و”شذور الذهب”. وقد توفي ودفن في القاهرة عام 761هـ.

ابن مالك

هو محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي، وُلِدَ في جيّان بالأندلس وكُني بـ أبو عبد الله ولقب بـ جمال الدين، ويُعرف اختصارًا بـ ابن مالك. هناك اختلافات حول تاريخ ميلاده بين 598هـ و601هـ، إلا أنه توفي عام 672هـ بالإجماع، وتمت الصلاة عليه في الجامع الأموي ودفن في سفح قاسيون.

بدأ دراسته في مسقط رأسه جيّان، ولكن سرعان ما انتقل إلى إشبيلية ليتلقى العلم منها. لاحقًا، سافر إلى المشرق عبر مصر والحجاز واستقر في دمشق حيث أصبح من أبرز علماء عصره، ومن أهم مؤلفاته “الألفية” في النحو.

ابن يعيش

يُعرف باسم يعيش بن علي بن يعيش بن أبي السرايا الأسدي، وُلد في مدينة حلب عام 553هـ، حيث نشأ فيها ودرس على يد مشايخها. وبعد أن نضج علمه، توجه إلى بغداد للقاء ابن الأنباري.

عندما وصل إلى الموصل، جاءت أنباء وفاة ابن الأنباري، فعاد إلى حلب بعد فترة قصيرة. وقد اتصل بعلماء الشام وأخذ عنهم حتى أصبح واحدًا منهم. من أهم مؤلفاته كتابان: “شرح مفصل الزمخشري” و”شرح التصريف الملوكي”. توفي عام 643هـ في حلب.

أبو علي الفارسي

هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار ابن سليمان بن أبان الفارسي، ويُعرف بأبي علي الفارسي. لم يتم تسجيل تاريخ ميلاده، ولكنه وُلِدَ في مدينة فسا بالقرب من شيراز في بلاد فارس.

تلقى تعليمه على يد أبي إسحاق الزجاج وابن السرّاج وأبي بكر الخياط وغيرهم، مما جعله واحدًا من العلماء الذين يقصدهم الناس طلبًا للعلم. ترك عددًا من المؤلفات من بينها “الحجة في علل القراءات السبع” و”التذكرة” و”المسائل الحلبية” و”المسائل البغدادية”، وتوفي عام 377هـ في بغداد.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *