أصغر دولة عربية من حيث حجمها الجغرافي

الخصائص الجغرافية للدول العربية

تضم الدول العربية 22 دولة، تتوزع بواقع 9 في قارة أفريقيا و13 في قارة آسيا. تمتد هذه الدول بين دائرتي عرض 5 إلى 35 شمالاً وخطي طول 58 شرقاً إلى 18 غرباً. تشكل الدول العربية المساحة الجغرافية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تغطي المساحة الإجمالية للدول العربية في أفريقيا حوالي 9.94 مليون كيلومتر مربع، بينما تصل مساحة الدول العربية في آسيا إلى نحو 3.92 مليون كيلومتر مربع. تسيطر الدول العربية على منطقة جنوب وجنوب شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر، بالإضافة إلى إدراتها لأربعة مضائق وممرات رئيسية، وهي: مضيق جبل طارق، قناة السويس، باب المندب، ومضيق هرمز. كما تمتاز دول الخليج العربي بشاطئها الشمالي الغربي لبحر العرب والخليج. علاوة على ذلك، تسيطر الدول العربية على حركة الملاحة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي عبر البحر الأبيض والبحر الأحمر. ومن حيث المساحة، تعد جمهورية السودان أكبر الدول العربية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 2.5 مليون كيلومتر مربع، فيما تُعتبر مملكة البحرين أصغر الدول العربية بمساحة تبلغ 598 كيلومتر مربع. تتفاوت نسبة الأراضي المستخدمة في الدول العربية، حيث تتراوح ما بين 4% إلى 40% حسب كل دولة.

مملكة البحرين

تقع مملكة البحرين على الساحل الجنوبي الغربي للخليج العربي، وتُعتبر من الدول الصغيرة ذات التأثير الكبير في إنتاج النفط على مستوى العالم. يعتمد اقتصاد البحرين بشكل أساسي على معالجة النفط الخام المستخرج من دول الجوار. تُعتبر مدينة المنامة، العاصمة، وجهة سياحية بارزة لعطلات نهاية الأسبوع للزوار من الدول المجاورة، وتشتهر البحرين بواحات النخيل الواسعة ومصادر الموارد الطبيعية المهمة في المنطقة. فيما يلي تفاصيل حول أبرز مجالات الاقتصاد، المكونات الجغرافية، والنظام السياسي لمملكة البحرين:

المكونات الجغرافية

تتألف مملكة البحرين من مجموعتين رئيسيتين من الجزر: الجزر الطبيعية والجزر الاصطناعية، وتمتد مساحتها حوالي 50 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب و16 كيلومتر من الشرق إلى الغرب. تُعتبر جزيرة البحرين أكبر جزر المملكة، حيث تشكل نحو 80% من المساحة الإجمالية للبلاد، وتتكون من طبقات من الصخور الرسوبية مثل الحجر الجيري والحجر الرملي. تشكلت هذه الصخور على مدى العصور الماضية، أي منذ حوالي 145 إلى 2.6 مليون سنة. تُحيط بالجزيرة جزر أصغر مثل جزيرة المحرق وجزيرة سترة، بما في ذلك جزيرتي أم النعسان وحوار. تتميز مساحة البحرين بأنها أكبر بقليل من مساحة سنغافورة، ويربطها بالمملكة العربية السعودية جسر الملك فهد الذي يمتد لنحو 24 كم. توفر البحرين وفرة من المياه العذبة، مما يمنحها أراضٍ خصبة تسهل موقعها التاريخي كميناء ومركز تجاري في الخليج العربي. يسود البحرين مناخ حار ورطب في الصيف، حيث تتجاوز درجات الحرارة من مايو إلى أكتوبر 32 درجة مئوية، بينما تكون درجات الحرارة أكثر برودة في فصل الشتاء، حيث تنخفض إلى حوالي 21 درجة مئوية. كما تشهد البحرين متوسط تساقط للأمطار يصل إلى 75 ملم سنوياً. تنمو في المناطق الجافة نحو 200 نوع مختلف من النباتات الصحراوية، بينما تُزرع أشجار الفاكهة والمحاصيل الزراعية في المناطق المروية، وتمتاز الحياة البرية بوجود عدد محدود من الحيوانات مثل الغزلان والسناجب، وتتكاثر العديد من الطيور في مواسم الهجرة.

الجانب الاقتصادي

تُعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي اكتُشف فيها النفط عام 1932، وتُعد مرشحاً أولياً لاستنفاد احتياطياتها. لذلك، سعت الحكومة البحرينية إلى تنويع اقتصادها ليصبح واحداً من أكثر الاقتصادات نشاطاً في منطقة الخليج العربي، مع التركيز على استخراج وتكرير النفط الخام والغاز الطبيعي. كما تطورت البحرين في مجالات إصلاح السفن وتكرير الألمنيوم، حيث أصبحت شركة ألمنيوم البحرين B.S.C، المملوكة للحكومة، واحدة من أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم. بينما يعتبر القطاع الزراعي غير مؤثر في الناتج القومي، إلا أنه يُلبي بعض الاحتياجات المحلية من الخضروات ومنتجات الألبان والتمور.

النظام السياسي

نظام الحكم في مملكة البحرين هو نظام ملكي وراثي، حيث يتكون الجهاز التنفيذي من رئيس الوزراء والوزراء المعينين من قِبَل الملك. يشمل المجلس التشريعي مجلسين: مجلس تشاوري يتألف من 40 عضواً يعينهم الملك، ومجلس النواب الذي يتكون من 40 عضواً يتم انتخابهم من قبل الشعب، حيث تخدم كلتا الهيئتين لمدة أربع سنوات. حصلت النساء على حقوق كاملة في التصويت والترشح للانتخابات المحلية والوطنية. يُستند النظام القانوني في البحرين إلى الشريعة الإسلامية، وتُعتبر محكمة الاستئناف المدنية العليا هي أعلى محكمة في البلاد. تم إنشاء محاكم منفصلة لأعضاء الطوائف السنية والشيعية، بالإضافة إلى محكمة خاصة للنظر في قضايا المنشقين.

دور المرأة في النهضة البحرينية

منذ تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم، شهدت البحرين تعزيزاً لمشاركة المرأة في مختلف مجالات الحياة، حيث حصلت على حقوق التصويت والترشح في الانتخابات المحلية والوطنية، وتولت العديد من المناصب القيادية والتنفيذية. وقد كانت جهود سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، زوجة الملك، خطوة بارزة نحو تعزيز دور النساء في سوق العمل، مع تأسيس المجلس الأعلى للمرأة ليكون الجهة الرسمية المعنية بالشؤون النسائية في مملكة البحرين.

فيديو عن أصغر 10 دول في العالم العربي

للاطلاع على أصغر 10 دول في العالم العربي، يُرجى مشاهدة الفيديو.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *