أهم الأدعية التي كان يرددها النبي محمد
- يُعتبر الدعاء من أعظم العبادات وأرقاها، حيث تُحبذ هذه العبادة لدى الله سبحانه وتعالى.
- وقد أخبرنا الله عز وجل بأنه يستجيب لدعاء المخلصين، كما في قوله:{{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186].
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النار” (البخاري:6389).
- وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: “سُئلَتْ عن أكثر ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان أكثر دعائه أن يقول: اللهم إنِّي أعوذُ بك من شرِّ ما عملت ومن شرِّ ما لم أعمل بعد” (النسائي:5539).
- كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الدعاء: يا مُقَلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينك“، فقلت: يا نبي الله، آمنَّا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ فأجاب: “نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء” (الترمذي:2140).
- يتضح مما سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يولي اهتمامًا بالدعوات المُركزة ويدعو بها.
- لذا يُستحسن بك أن تأخذ بسنته وتدعو بما تشاء من الخير في الدنيا والآخرة.
دعاء ليلة القدر
- بعد حديثنا عن أهم الأدعية التي كان يكثر منها النبي، سنتناول دعاء ليلة القدر.
- حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “قلت: يا رسول الله، إذا علمت أي ليلة هي ليلة القدر، ماذا أقول فيها؟
- فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “قولي: اللهم إنك عَفُوٌ كريم تحب العفو، فاعف عني” (أخرجه الترمذي).
- كما ذكرت عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شَدَّ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله“.
- وأكدت في رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها.
- لذا يُستحسن أن نجتهد في هذه الليالي وندعو الله سبحانه وتعالى لأنها أيام مباركة، كما قال الله تعالى: {﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَة الْقَدْرِ * لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْر من ألف شهرٍ * تَنَزَّل الْمَلَائِكَة وَالرّوح فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَام هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}(القدر: 2:3}.
- يجب عليك التحلي بالصبر في الطاعة والاجتهاد خلال هذه الليالي، واحرص على الإلحاح في الدعاء إلى الله عز وجل، مع حسن الظن بأنه سيستجيب.
- وقد طمأن الله عز وجل قلوب المؤمنين في قوله: “يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْت كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَه، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَاطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ
شروط استجابة الدعاء
توجد عدة شروط يجب الالتزام بها عند الدعاء، ومن أهمها:
- أن لا يتضمن دعاؤك استعجال النتائج؛ كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل“.
- وتم سؤال النبي: “ما الاستعجال؟”، فقال: “يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أرَ يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء” (رواه مسلم).
- تجنب الدعاء بقطيعة الرحم أو الإثم.
- أن يكون قلبك حاضرًا ومتوجهًا عند الدعاء.
- أن تدعو الله وأنت موقن بالإجابة؛ كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة“.
- واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه” (رواه الترمذي والحاكم، وحسنه الألباني).
- أن تدعو الله الواحد الأحد بإخلاص وصدق، حيث إن الدعاء عبادة في جوهره.
آداب الدعاء
هناك آداب مهمة يجب اتباعها لجعل دعائك مستجابًا، وهي كالأتي:
- ابدأ دعائك بحمد الله والثناء عليه.
- ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- تحرَّ أوقات استجابة الدعاء، مثل الأوقات ما بين الأذان والإقامة.
- وكذلك الثلث الأخير من الليل، ووقت الإفطار من الصيام، وغيرها من الأوقات المميزة في السنة النبوية.
- ارفع يديك عند الدعاء، وكن مُلحًا ومتضرعًا لله سبحانه وتعالى للظفر بحاجتك.
- اختم دعائك بالحمد والثناء على الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أسباب استجابة الدعاء
- تحري الحلال والحرام من أسباب استجابة دعائك، كما ورد عن أبي هريرة أنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين“.
- حيث قال: “يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا، إني بما تعملون عليم”.
- وقال: “يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم”.
- ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، ومطعمه محرم.
- ومشربه محرم، وملبسه محرم، وغذي بالحرام، فكيف يستجاب له؟
شرح أهم دعاء كان يردده النبي
أكثر دعاء دعا به النبي «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
روي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يردد كثيرًا هذا الدعاء: “يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ“، وأقول: “يا نبي الله، آمنا بك وبما جئت به، هل تخاف علينا؟ فقال: “نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء“.
وفي حديث آخر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “يا نبي الله، إنك تكثر من الدعاء بهذا الدعاء”، أجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “إن قلب آدم بين أصبعين من أصابع الله سبحانه، فإذا شاء زاغه وإذا شاء أقامه“.
أدعية مستجابة
- (اللّهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر).
- (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم،لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم).
- (اللّهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللّهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللّهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب).
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي اللَّهمَّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
