تُعتبر عملية استئصال الزائدة من العمليات الشائعة التي تُجرى للأطفال والبالغين عند حدوث التهاب في الزائدة. في هذا المقال، سنستعرض معلومات حول التهاب الزائدة، الأعراض التي تظهر بعد العملية، وكذلك طرق الرعاية الصحية للمريض لتفادي حدوث أي مضاعفات.
ما هو التهاب الزائدة؟
التهاب الزائدة هو حالة طبية تتمثل في التهاب أو تورم الزائدة الدودية، وهي عبارة عن أنبوب صغير يربط بين الأمعاء الغليظة والقولون في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
يحدث التهاب الزائدة عندما تتعرض للانسداد، مما يؤدي إلى تورمها وحدوث أعراض متعددة تتطلب الفحص الطبي للتأكد من وجود التهاب.
أعراض ما بعد عملية استئصال الزائدة
بعد إجراء عملية استئصال الزائدة، قد تظهر على المريض مجموعة من الأعراض، منها:
- تسارع في معدل ضربات القلب مما قد يؤثر على التنفس وضغط الدم.
- صعوبة في تناول كمية كافية من الطعام.
- قد يواجه المريض صعوبة في استعادة الأنشطة اليومية الطبيعية بسبب فترة التعافي اللازمة بعد العملية.
- الشعور بألم في منطقة البطن حيث تم إجراء العملية.
المضاعفات المحتملة بعد عملية استئصال الزائدة
يمكن أن تتسبب عملية استئصال الزائدة في ظهور عدة مضاعفات، منها:
- الإصابة بعدوى في موقع الجرح، وهو من أكثر المضاعفات شيوعًا.
- انسداد الأمعاء، حيث تحدث هذه المشكلة بنسبة 3% بعد العملية، وقد تؤدي إلى أعراض أخرى خطيرة إذا لم تُعالج.
- حالات الولادة المبكرة لدى النساء اللواتي خضعن للعملية، بالإضافة إلى خطر وفاة الجنين في الأشهر المبكرة من الحمل.
- ضعف الحركة الدودية في الأمعاء.
- إمكانية الإصابة بالغرغرينا في الأمعاء مع تخثر الدم.
- الإصابة بالتهاب الرئة أو عدوى المسالك البولية.
عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
تُعتبر عملية استئصال الزائدة بالمنظار من التقنيات الشائعة حاليًا. في هذا النوع من العمليات، لا يحتاج الجراح إلى إجراء شق كبير في البطن، بل تتم العملية من خلال فتحة صغيرة يتم إدخال المنظار من خلالها.
المنظار هو عبارة عن كاميرا صغيرة تدخل في البطن وتُمكّن الجراح من إزالة الزائدة باستخدام أدوات طبية حديثة.
الجراحة المفتوحة
تُعتبر الجراحة المفتوحة الطريقة التقليدية لاستئصال الزائدة الدودية، حيث يقوم الجراح بعمل شق جراحي بطول 5 سم في منطقة البطن.
يتخلص الطبيب من الزائدة عن طريق ربطها باستخدام خيوط طبية ثم إغلاق الجرح من خلال الخياطة أو التدبيس الجراحي.
فترة التعافي بعد عملية الزائدة الدودية
تُعد عملية الزائدة الدودية بالمنظار أكثر تقدمًا مقارنةً بالطريقة التقليدية. في حالة إجرائها بواسطة المنظار، يمكن للمريض العودة إلى أنشطته اليومية بعد حوالي 3 أيام، بينما تحتاج عملية الفتح إلى ما يقرب من 10 أيام للتعافي.
نصائح للمريض بعد عملية استئصال الزائدة الدودية
هناك عدد من النصائح التي يجب اتباعها بعد عملية استئصال الزائدة الدودية، منها:
- تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية الثقيلة بعد العملية.
- دعم منطقة البطن أثناء السعال، حيث يمكن أن يكون السعال مؤلمًا في الأيام الأولى بعد العملية.
- العودة إلى الطبيب في حال عدم تأثير المسكنات على الألم، إذ قد يكون ذلك مؤشرًا على عدم التئام الجرح بشكل صحيح.
- بدء الحركة بشكل تدريجي فورا بعد الشعور بالراحة، مع أخذ الحيطة بعدم حمل أوزان ثقيلة.
- عدم الاستحمام إلا بعد مرور 48 ساعة على الأقل من العملية.
الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب
يجب على المرضى مراجعة الطبيب في بعض الحالات التالية بعد عملية استئصال الزائدة:
- التقيؤ المستمر.
- الإصابة بالحمى أو القشعريرة.
- وجود احمرار أو تورم في مكان الجرح.
- زيادة الشعور بالألم في موقع الجرح.
- فقدان الشهية بشكل ملحوظ.
- حدوث مشكلة في التبرز لأكثر من يوم.
- ألم شديد في منطقة البطن.
- الإسهال المائي المستمر لأكثر من 3 أيام.
النظام الغذائي بعد عملية الزائدة
يتعين العناية بالنظام الغذائي بعد عملية استئصال الزائدة، ويتضمن هذا النظام النقاط التالية:
- تناول الأطعمة السهلة الهضم، والابتعاد عن الأطعمة الصلبة قدر الإمكان، مثل: الحليب، القمح، والحساء.
- اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات والفيتامينات والمعادن، مثل: الدواجن، الأسماك، الخضروات والفواكه، حيث تسهم في التعافي.
- الإكثار من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، حيث تلعب دورًا مهمًا في عملية التعافي.
- تجنب الأطعمة الصلبة خاصة خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية، حيث تصعب من عملية الهضم.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، حيث يمكن أن تسبب مشاكل في حركة الأمعاء وتؤدي إلى الإسهال.