معلومات عن أبي الحسن الشاذلي
هو الإمام أبو الحسن، علي بن عبد الله بن عبد الجبار المغربي، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات في العلوم الصوفية. يُعدّ شيخ الطريقة الشاذلية ورائدها، حيث ترمز هذه الطريقة إلى علوم الأسماء الإلهية. وُلد أبو الحسن في عام 593 هجريًا بقرية شاذلة الواقعة بالقرب من تونس. أنجب ثلاثة أبناء وبنتًا واحدة، واشتهر بكلماته المتعددة عن الله والدين. توفي في عام 656 هجريًا بعد أن قضى 63 عامًا في هذه الدنيا.
أقوال أبو الحسن الشاذلي حول الله
ترك أبو الحسن الشاذلي تراثاً غنياً من الأقوال حول الله، ومن أبرزها:
- إذا أهان الله عبداً، فسيكشف له أسرار نفسه ويُخفي عنه عيوب دينه، ليصبح متقلبًا في شهواته حتى يهلك دون أن يشعر.
- ينبغي أن ننظر إلى الله تعالى بعين الإيمان واليقين، مما يغنينا عن الأدلة والبراهين، حيث نستدل به على الخلق، فلا نرى في الوجود سواه.
- لا يمكن أن يبلغ العبد الله وهو ما زال مسكونًا بشهوة أو رغبة من رغباته.
- من أعظم القربات إلى الله تعالى هي انقطاع الإرادة الذاتية، والسعي لتحصيل الخلاص من النفس بترك ما تشتهيه.
نصائح من أبي الحسن الشاذلي
قدّم أبو الحسن الشاذلي عددًا من النصائح القيمة التي تساعد الأفراد، منها:
- إذا كنت ترغب في التعلق بالحق، يجب عليك أن تتبرأ من نفسك، وتخرج من دائرة قوتك وحولك.
- إذا رغبت في تحقيق الكيمياء الروحية، فعليك أن تخلي قلبك من الخلق، وأن تقطع أملك في أن يمنحك الرب شيئًا غير ما قرره لك.
- لا تختر شيئًا من الأمور، بل اختر عدم الاختيار، واهرب إلى الله تعالى، مستندًا إلى قوله: “وربك يخلق ما يشاء ويختار”.
- أحط نفسك بجماعة المؤمنين، حتى وإن كانوا عاصين، وكن رحيمًا بهم لا متعاليًا عليهم.
- لا تتوقع أن تشم رائحة الولاية وأنت غير زاهد في الدنيا.
- حين تواجهك صعوبات تمنعك من الله، ثبِّت، فكما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون}.
أقوال مميزة أخرى لأبي الحسن الشاذلي
توجد العديد من الأقوال المعروفة لأبي الحسن الشاذلي، ومنها:
- المؤمن الصادق، حتى لو كذبه أهل الأرض، فإن ذلك يزيده تمكينًا.
- رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسألته عن حقيقة المتابعة، فقال: رؤية المتبوع في كل شيء، ومع كل شيء، وفي كل شيء.
- أسباب القبض ثلاثة: ذنب أحدثته، أو دنيا تخلت عنك، أو شخص يؤذيك. إذا كان السبب ذنبًا، فعليك الاستغفار؛ وإذا كانت الدنيا فقد زالت، فعليك العودة إلى ربك، وإن كان هناك ظلم، فالتحمل والصبر هو العلاج.
- تعد الاستغفار من أعظم الحصون لدفع البلاء، كما قال الله تعالى: { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.
- كل ورع لا يجلب لك العلم والنور، فلا تحتسب له أجراً، وكل سيئة تليها خشية وهرب إلى الله، فلا تحتسب لها ذنبًا.