تمثل دول حوض البحر المتوسط والدول الاسكندنافية أكثر المناطق تضرراً من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا للتقارير الصادرة عن الوكالة الأوروبية للبيئة. ويشير تقرير تاريخي للأمم المتحدة إلى أن الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى ظهور مناطق حول العالم تصبح غير صالحة للسكن.
الدول الأكثر تأثراً بالاحتباس الحراري
كشف الباحثون أن تأثير الاحتباس الحراري سيطال بعض الدول بشكل كبير. وفيما يلي أبرز هذه الدول:
- دول أوروبا الشرقية: مثل بولندا، وهنغاريا، وجمهورية التشيك، وروسيا.
- الولايات المتحدة: حيث تؤدي الثورة الصناعية وقلة الإجراءات البيئية إلى زيادة التأثر بالاحتباس الحراري.
- ألمانيا: التي شهدت موجة من الحرارة الشديدة هذا العام، مما أثر سلبًا على الزراعة.
- الهند: بفعل الموقع الجغرافي، وكثافة السكان، والنشاط الصناعي الكبير، مما يعزز تأثرها بشدة بالاحتباس الحراري.
- كندا: حيث تتجاوز نسبة ارتفاع درجات الحرارة فيها المعدلات العالمية، وقد أسفر الطقس في عام 2018 عن وفاة 103 أشخاص.
- الدول الاستوائية: التي تعاني بشكل أكبر بسبب الفقر، مثل الصومال، والبرازيل، وإندونيسيا.
- اليابان: نتيجة الأمطار الغزيرة والزلازل التي تؤثر بشكل كبير على المنطقة.
تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري
تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري من أهم الظواهر المناخية، ويمكن تلخيص مفهومها في النقاط التالية:
- تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة في طبقة الهواء القريبة من سطح الأرض.
- تحدث نتيجة امتصاص ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الغلاف الجوي لأشعة الشمس.
- يساهم امتصاص الأشعة الشمسية في تدفئة سطح الأرض.
- ينتج عن زيادة الحرارة اختلال في دورة المياه الطبيعية وارتفاع مستوى سطح البحر.
- يؤدي ذلك إلى تغيرات مناخية، مثل زيادة حجم الأمواج، وهطول الأمطار الغزيرة، وازدياد العواصف الشديدة.
- يساهم الاحتباس الحراري أيضًا في انقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات لعدم قدرتها على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
نتائج الاحتباس الحراري
يعمل العلماء على دراسة التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري، ويرون أن له عواقب خطيرة على البشرية والبيئة، منها:
- زيادة في حدوث الفيضانات، والجفاف، والتغيرات المناخية.
- يتسبب الاحتباس الحراري في الحوادث، وزيادة الوفيات، والأضرار المادية والبشرية.
- يُرجح أن يؤدي عدم السيطرة على هذا التغير المناخي إلى وفاة أكثر من 250 ألف شخص.
- يمكن أن يساهم أيضًا في زيادة نسبة الفقر لأكثر من 100 مليون شخص.
التأثيرات المحتملة للاحتباس الحراري
يرى العلماء أن الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى تأثيرات بيئية وصحية خطيرة، مثل:
- ذوبان الجليد بشكل مبكر، وزيادة الجفاف، مما يؤدي إلى نقص المياه وزيادة حرائق الغابات.
- مواجهة المدن لمشكلات جديدة كتفشي الآفات، وموجات الحر، والأمطار الغزيرة، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والثروة السمكية.
- ارتفاع منسوب مياه البحر مما قد يتسبب في حدوث فيضانات على السواحل.
- انقراض أنواع معينة من النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى تضرر الشعب المرجانية.
- زيادة انتشار أمراض الحساسية والربو والأمراض المعدية بسبب التلوث العالي في الهواء.
أسباب الاحتباس الحراري
قدم العلماء تفسيرات دقيقة حول الدول الأكثر تعرضًا للاحتباس الحراري، وحددوا مجموعة من الأسباب الرئيسية، وهي:
أولًا: العوامل البشرية
تؤثر الأنشطة البشرية بشكل كبير على تغير المناخ، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:
- حرق الوقود الأحفوري من قِبل الإنسان يؤدي إلى انبعاث الغازات الدفيئة، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر على الغلاف الجوي.
- تعمل الغازات الدفيئة والهباء الجوي على اختلال توازن الطاقة الأرضية وتأثير الإشعاع الشمسي.
- تسبب زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي نتيجة تغير أساليب الزراعة وسوء إدارة الموارد.
ثانيًا: العوامل الطبيعية
تتفاعل ظاهرة الاحتباس الحراري مع عوامل طبيعية معقدة، ومن هذه العوامل:
- ثوران البراكين، الذي يساهم بشكل كبير في إطلاق كميات هائلة من الغازات الدفيئة في الجو، مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
- يؤثر النشاط البركاني على زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يعزز ظاهرة الاحتباس الحراري.
- تؤدي التغيرات في النشاط الشمسي إلى تغير درجة الحرارة العالمية مما يؤثر على المناخ.
- تسبب حرائق الغابات في تغير معدلات درجات الحرارة العالمية وزيادة تركيز الغازات الدفيئة في الجو.
آثار الاحتباس الحراري على صحة الإنسان
تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري سلبًا على صحة الكائنات الحية بطرق متعددة، منها:
- زيادة انتشار الأمراض الخطيرة، مثل الكوليرا.
- تراجع قدرة الأجسام على مقاومة الفيروسات والالتهابات بسبب تدهور المحاصيل الزراعية.
- ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وزيادة فترة الحر، مما يزيد من انتشار الأمراض والفيروسات.