أكثر اللغات تعقيدًا في العالم

لغة الماندرين الصينية: أصعب لغة في العالم

تتحدث نحو 70% من سكان الصين بلغة الماندرين، مما يجعلها اللغة الأكثر شيوعاً على مستوى العالم. ومع ذلك، يعتبر تعلم لغة الماندرين الصينية تحدياً كبيراً، حيث تحتوي على عدد هائل من الأحرف وأنظمة الكتابة المعقدة. علاوة على ذلك، تُصنف هذه اللغة ضمن اللغات النغمية (بالإنجليزية: tonal language)، حيث يُنطق كل صوت أو حرف فيها بأربع طرق مختلفة، مما يؤدي إلى معانٍ متنوعة. على سبيل المثال، كلمة أو مقطع (ma) يُمكن نطقه بطرق مختلفة، كل منها يحمل معنى مختلفاً:

وتعني “أم”.

وتعني “ليف نباتي”.

وتعني “حصان”.

وتعني “لعنة” أو “مصيبة”.

أصعب اللغات في العالم

فيما يلي قائمة بأكثر اللغات صعوبة، مرتبة من الأصعب إلى الأسهل:

اللغة العربية

تُعد اللغة العربية لغة رسمية في 22 دولة، وتنتشر في دول إفريقيا والشرق الأوسط. تكمن صعوبة اللغة العربية في كتابتها من اليمين إلى اليسار، بينما تُقرأ الأرقام من اليسار إلى اليمين. كما تُكتب معظم الأحرف العربية بأشكال مختلفة تعتمد على موقعها في الجملة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه اللغة على حركات إعرابية تغيّر نطق الكلمات ومعانيها في الكثير من الأحيان.

علاوة على ذلك، هناك لغة فصيحة تُستخدم في الخطابات الرسمية والدراسات، ولغة عامية تُستخدم في المحادثات اليومية، مما يشير إلى وجود لهجات متعددة، إذ يُوجد حوالي 25 لهجة مختلفة، مما يعني أن اللهجة العامية في مصر تختلف تماماً عن تلك المستخدمة في السعودية.

اللغة اليابانية

يتحدث باليابانية حوالي 122 مليون شخص. تكمن صعوبة هذه اللغة في وجود ثلاثة أنظمة كتابة مستقلة، وهي: الهيراجانا، والكتكانا، والكانجي. يتطلب تعلم هذه اللغة إتقان آلاف الرموز والتعبيرات التي تُستخدم في أنظمة الكتابة الثلاثة، ومع ذلك، فإن تعلم اللغة اليابانية يُعد سهلاً بالمقارنة مع تعلم اللغة الماندرينية.

اللغة الهنغارية (المجرية)

يتحدث بها أكثر من 13 مليون شخص حول العالم. اللغة المجرية تُعتبر صعبة بسبب تعقيد قواعدها النحوية، حيث تحتوي على أكثر من 18 لاحقة تُضاف إلى نهاية الكلمات لتكوين الجمل. يتطلب ذلك من المتعلم فهم القواعد النحوية بشكل دقيق لتحديد المعاني الصحيحة.

بالإضافة إلى ما سبق، تحتوي اللغة المجرية على أصوات وحروف تُخرج من الحلق، مما يجعل نطقها تحدياً للأشخاص الناطقين بلغات أخرى. ومن الملاحظ أن الكلمات والأفعال فيها لا تتغير بتغير الجنس، مما يُسهل قليلاً من تعلمها.

اللغة الكورية

تكمن صعوبة تعلم اللغة الكورية في عدم ارتباط جذورها باللغات الأخرى. اللغة الكورية تحتوي على 7 لهجات مختلفة يستخدمها المتحدثون وفق المواقف ومدى رسمية الحديث.

ويصل عدد متحدثي اللغة الكورية إلى حوالي 75 مليون شخص، منهم 48 مليون في كوريا الجنوبية و24 مليون في كوريا الشمالية، بالإضافة إلى ما يزيد عن مليونين في الصين، ومليون في الولايات المتحدة، و500,000 في اليابان.

ما الذي يحدد صعوبة اللغة؟

إليك أهم النقاط التي تساعد المختصين أو الأفراد على إدراك أسباب صعوبة بعض اللغات مقارنة بأخرى:

  • وجود جذر لغوي مشترك

تشترك بعض اللغات التي تنتمي إلى نفس العائلة اللغوية في الكثير من الخصائص مثل الجذور، والاستخدامات، والمفردات، والنطق، والتركيبات النحوية. على سبيل المثال، يجد الناطقون بالإنجليزية أن تعلم اللغات ذات الأصول الجرمانية مثل الألمانية، والهولندية، والدنماركية أسهل مقارنة باللغات غير الجرمانية مثل العربية، أو الفارسية، أو التركية.

  • تعقيد اللغة

بعض اللغات تعتمد على أنظمة كتابة ونطق معقدة، مما يزيد من صعوبة تعلمها. فاللغات اليابانية، الماندرينية، والكورية تحتوي على أنظمة كتابة معقدة، في حين أن وجود لهجات داخل اللغة يمكن أن يزيد من التحديات في تعلمها. العربية والصينية مثال على اللغات التي يوجد بها لهجات متنوعة، كما أن وجود قواعد نحوية يعني المزيد من التعقيد.

  • طريقة النطق

تمتلك بعض اللغات أصواتاً وحروفاً تتطلب مهارة خاصة في نطقها. وعادة ما يتفق الكثير من دارسي اللغات على أن نطق الفرنسية والألمانية أصعب من نطق الإسبانية، التي تُصنف كأحد أسهل اللغات، حيث أن وجود تصريفات لغوية متعددة وحروف علة تُنطق بطرق مختلفة يُضيف إلى تعقيد الأمر.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *