يتساءل الكثيرون عما إذا كان مسجد قباء هو المسجد الأول في الإسلام أم أن المسجد الحرام يتبوأ هذه المرتبة. بالصحيح، يعتبر مسجد قباء أول مسجد تم بناؤه في الإسلام، بينما يمثل المسجد الحرام أول بيت تم وضعه للناس.
يمتاز مسجد قباء بمساحة شاسعة، مما يجعله يحتل المرتبة الثانية من حيث الحجم بعد المسجد النبوي. في هذا المقال، سنستعرض موقع مسجد قباء بشكل مفصل.
أين يقع مسجد قباء؟
- يقع مسجد قباء في الجهة الجنوبية من المدينة المنورة، وقد تم تشييده على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- جاء ذلك خلال هجرة الرسول من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
- بعد ذلك، اهتم المسلمون بتجديده والحفاظ عليه عبر الأجيال.
- نجد أن عثمان بن عفان وعمرو بن عبد العزيز، بالإضافة إلى الخلفاء الآخرين، قد ساهموا في توسيعه وتجديده.
- بعدهم، قام السلطان قايتباي بمد مساحته، وتوالى على ذلك السلطان العثماني محمود الثاني، ثم ابنه عبد المجيد الأول.
- أخيراً، تمت التوسعة الكبرى في عهد الملك السعودي.
- أسس مسجد قباء في العام 622 ميلادي.
- سمي مسجد قباء تيمناً بالقري التي بني فيها، حيث تحتوي على بئر يسمى قباء أيضاً.
- عند ذهابك إلى مكة، ستجد المسجد على يسارك.
للاستزادة:
أجر الصلاة في مسجد قباء
- صلاة ركعتين فقط في مسجد قباء تعادل أجر عمرة كاملة وفقاً لما رواه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. حيث قال:
- (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة).
- علاوة على ذلك، فإن من يتطهر في مسجد قباء هو من أحب العباد إلى الله، كما جاء في قوله تعالى:
- (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين).
- يسأل الكثيرون ما إذا كانت الركعتين التي تصلى لنيل أجر العمرة تعتبر من النوافل أم من الفرائض، والإجابة هي أنها تحتسب في الحالتين.
- المسلم الذي يتوضأ في بيته ثم يذهب إلى مسجد قباء، ويصلي ركعتين يحصل بإذن الله على أجر عمرة كاملة، والأفضل استثمار هذا في يوم السبت لأنه كان اليوم المفضل للنبي.
- بفضل هذا الأجر العظيم، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يفضل الصلاة في مسجد قباء والذهاب إليه سواء على دابة أو مشياً على الأقدام.
- وقد أوصفت الآية الكريم المسجد بالتقوى:
- (لمسجد أسس على التقوى).
- تعلن الآية السابقة عن تقوى الله، وذكر أن هذه الآية نزلت على أهل مدينة قباء.
- بالإضافة إلى ذلك، يتمتع مسجد قباء بقدسية عالية كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من ساهم في بنائه.
- يقول أحد الأحاديث:
- (فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسّس المسجد الذي أسّس على التقوى، وصلى فيه).
- وبذلك، يمثل مسجد قباء واحدًا من أوائل المساجد التي تم بناؤها للمسلمين.
أهم الأئمة الذين تولوا رفع الآذان في مسجد قباء
لقد شهد مسجد قباء العديد من الأئمة والخطباء، من بينهم:
- محمد المغامسي.
- دكتور عماد زهير حافظ.
- محمد الغامدي.
- محمد خليل أحمد الحذيفي، بالإضافة إلى العديد من الأئمة الآخرين.
أهم الأماكن الدينية في المدينة المنورة
تحتوي المدينة المنورة على العديد من الأماكن الدينية التي تتمتع بشهرة كبيرة في التاريخ الإسلامي، ومنها:
المسجد النبوي الشريف
يعتبر من المساجد الثلاثة التي أوصى بها النبي محمد بأن نشد إليها الرحال.
مقبرة البقيع
- تعد مقبرة مقدسة تضم جثامين الصحابة والأئمة والعديد من الشهداء الذين استشهدوا في غزوات مختلفة.
- تقع مقبرة البقيع بالقرب من المسجد النبوي، وقد أشار النبي إلى أن زيارة البقيع من السنن.
المساجد السبعة
- تتكون من سبعة مساجد صغيرة تم تشييدها أثناء غزوة الخندق.
- تشمل أسماءها: مسجد الفتح، مسجد أبو بكر الصديق، مسجد عمر، مسجد علي وفاطمة رضي الله عنهم.
مسجد الجمعة
- يعتبر المسجد الذي أقام فيه النبي صلى الله عليه وسلم أول صلاة جمعة.
- ينبغي الإشارة إلى أنه يقع في مقدمة مكة المكرمة مقابل المدينة المنورة.
- أقيم في بطن وادي يسمى الرانوناء، بالقرب من قباء.
- سمي بذلك لأنه شهد أول جمعة للنبي صلى الله عليه وسلم.
مسجد ذي القبلتين
- تم بناءه في عام الهجرة الثانية ويتميز بربطه بنزول الوحي على النبي محمد.
- حيث تم في المسجد توجيه القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المكرمة.
- حدث ذلك في منتصف شهر شعبان خلال السنة الثانية من الهجرة بينما كان النبي يؤدى صلاة الظهر.
- تجدر الإشارة أن الآية الكريمة التي نزلت تتعلق بهذا الموضوع هي:
- (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضها فولى وجهك شطر المسجد الحرام).
جبل الرماة
- هو جبل صغير يقع جنوب غرب جبل أحد، ويعتبر ذا صلة وثيقة بالأحداث التي وقعت أثناء غزوة أحد.
- حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرماة بحماية ظهور المسلمين خلال المعركة.
- لذا يُطلق عليه جبل الرماة.
مسجد الشجرة
- يعتبر من المساجد المهمة وقد تم إقامته عند ميقات أهل المدينة المنورة.
- سمي بهذا الاسم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستظل تحت شجرة هناك.
- تقع هذه الشجرة بجوار المسجد، لذا أطلق عليه اسم مسجد الشجرة.
