أضرار اللولب
تتضمن الأضرار والآثار الجانبية المرتبطة باستخدام اللولب الرحمي أو ما يعرف بـ (Intrauterine Device) العديد من الأعراض مثل: الصداع، والتقلبات المزاجية، وكذلك الحساسية في الثدي، فضلاً عن ظهور حب الشباب (Acne). وعادة ما تزول هذه الآثار الجانبية خلال عدة أشهر من تركيب اللولب، ولكن إذا استمرت الأعراض دون تحسن، يُنصح بمراجعة الطبيب المتخصص للحصول على التوجيه الطبي المناسب. سنقوم في السطور التالية بتوضيح بعض الأضرار والآثار الجانبية الأخرى المحتملة بعد تركيب اللولب الرحمي:
تغييرات في دورة الطمث
تلاحظ الكثير من النساء بعض الاضطرابات في دورة الطمث بعد استخدام اللولب، وتعتمد هذه التغييرات على نوع اللولب المستخدم كالتالي:
- اللولب الهرموني: قد تلاحظ بعض النساء نزيفًا خفيفًا قد يحدث بشكل متكرر خلال الأشهر الأولى بعد تركيب اللولب الهرموني، وخاصة بين الشهرين الثالث والسادس. ومع حلول الشهر السادس، تفيد المعلومات أن 95% من النساء سيخضن لدورة طمث منتظمة وخفيفة. قد تنقطع الدورة والنزيف بشكل كامل لدى بعض النساء، والذي يعتبر حالة طبيعية ولا تستدعي القلق.
- اللولب النحاسي: قد تتعرض النساء اللواتي يستخدمن اللولب النحاسي لطول فترة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى زيادة في شدة النزيف وآلامه، وخاصة في الأشهر الأولى. إلا أن النزيف عادة ما يستقر مع مرور الوقت لتعود الدورة إلى طبيعتها.
الألم والانزعاج
يمكن أن تشعر بعض النساء بألم مشابه لألم الطمث الشديد عند تركيب اللولب. تجدر الإشارة إلى أن مدة هذا الألم تكون قصيرة جدًا، وغالبًا ما تستمر لأقل من دقيقة. ومع مرور الوقت بعد تركيب اللولب الهرموني، تنخفض كمية النزيف وآلام الطمث كما تم الإشارة إليه سابقًا.
زيادة الوزن
تشير بعض النساء إلى أنهن لاحظن زيادة بسيطة في أوزانهن بعد تركيب اللولب الهرموني. وفي هذا السياق، تُظهر الدراسات أن العلاقة بين استخدام اللولب وارتفاع الوزن ليست واضحة بما يكفي، لذا يصعب تأكيد السبب بشكل قاطع. الزيادة المحتملة تكون غالبًا نتيجة احتباس السوائل في الجسم وليس زيادة في الدهون، مما يؤدي إلى زيادة بسيطة ومؤقتة في الوزن. تشبه هذه الحالة ما قد يحدث أثناء الدورة الشهرية. غالبًا ما يعتاد الجسم على الهرمون بعد ثلاثة أشهر من التركيب، مما يجعل تأثيره على الوزن يتلاشى عادة.
العدوى
هناك احتمال ضئيل لإصابة المرأة بالعدوى خلال الثلاثة أسابيع الأولى عقب تركيب اللولب. من المهم الحذر من الأمراض المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Diseases) كونها قد تسبب مشاكل في الإنجاب. كما يمكن أن تحدث ردود فعل تحسسية نادرة لدى بعض النساء عند تركيب اللولب النحاسي.
سقوط اللولب من موضعه
من غير المحتمل سقوط اللولب من موضعه بعد التركيب، حيث تظهر الإحصائيات أن من كل عشر نساء استخدمن اللولب، تعاني واحدة فقط من مشكلة السقوط أو الدفع خارج الرحم، وغالبًا ما يحدث ذلك في الأسابيع الأولى بعد التركيب. يقوم الطبيب بتوجيه المرأة حول كيفية التأكد من بقاء اللولب في موضعه الصحيح، إذ يتضمن اللولب خيطان رفيعتان يمكن للمرأة الإحساس بهما. يُنصح بالتأكد من موضع اللولب بشكل دوري خلال الشهر الأول من التركيب وبعد كل دورة شهرية فيما بعد.
أضرار نادرة الحدوث
توجد بعض الأضرار والآثار الجانبية الأكثر خطورة، والتي تعتبر نادرة الحدوث، ونذكر منها:
- الإصابة بالتهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease)، والذي يحدث عند دخول البكتيريا إلى الرحم عقب تركيب اللولب.
- ثقب الرحم (Uterine perforation)، وهو حالة نادرة تتمثل في إحداث اللولب لثقب في جدار الرحم مما يؤدي إلى نزيف شديد وإمكانية الإصابة بالعدوى. يحدث ذلك في واحدة من كل ألف امرأة تستخدم اللولب، وفي حال حدوث ذلك، يُزال اللولب على الفور.
الحمل مع اللولب
يمكن أن يحدث حمل رغم وجود اللولب، فاحتمالية حدوث الحمل لا تتجاوز 1%. قد يستمر الحمل بشكل طبيعي، ولكن يتوجب على المرأة مراجعة الطبيب للاطمئنان على حملها ومتابعة حالته. من المهم أن نلاحظ أن احتمالية الحمل خارج الرحم تكون أعلى عند حدوث الحمل مع وجود اللولب. الحمل خارج الرحم يعني انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم، غالبًا في قناة فالوب. استخدام اللولب أثناء الحمل أو بقاؤه في حالة حدوث الحمل قد ينتج عنه مشاكل صحية خطيرة مثل العدوى والإجهاض، وفي أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى خطورة على صحة الأم. لذلك، يجب على المرأة إبلاغ طبيبها عن وجود اللولب عند حدوث حمل.
إزالة اللولب
يمكن إزالة اللولب في أي وقت ترغب فيه المرأة، ويجب أن يتم ذلك بواسطة طبيب مختص. بعد إزالة اللولب، يمكن أن يحدث الحمل على الفور. يُنصح باستخدام وسائل منع الحمل الأخرى مثل الواقي الذكري (Condoms) لمدة سبعة أيام قبل إزالة اللولب إذا كانت المرأة لا ترغب في الحمل بعد إزالته أو تركيب لولب آخر.
محاذير استخدام اللولب
على الرغم من أن اللولب يعد وسيلة فعالة لتنظيم النسل، إلا أن هناك بعض الحالات التي يُفضل فيها استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل. من ذلك:
- فترة الحمل أو احتمالية وجود حمل.
- وجود مشكلات أو تشوهات في هيكل الرحم، مثل الأمراض الرحمية أو التشوهات، كما في حالات النزيف غير الطبيعي.
- الإصابة بالتهاب الحوض.
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Disease).
مراجعة الطبيب
توجد بعض الأعراض والعلامات غير الاعتيادية التي قد تظهر مع استخدام اللولب، وتتطلب مراجعة الطبيب، ومنها:
- نزيف غير طبيعي.
- تأخر في ميعاد الدورة الشهرية.
- إفرازات ذات رائحة كريهة.
- شعور بمغص حاد.
- الإصابة بحمى دون سبب واضح.