أفضل أنواع الصدقة
لا يوجد نصٌ قاطع يحدّد أي نوع من الصدقات هو الأفضل، لكن يُستهل الحديث بأن أفضل الأعمال هي تلك التي تُخلص فيها النية لله سبحانه وتعالى، دون أن تشوبها أي شائبة من الرياء. ومع ذلك، تختلف الصدقات حسب طبيعتها وكيفيتها، وفيما يلي تفصيل لذلك:
- حالة المتصدق؛ فالصدقة التي يُقدمها الفقير تُعتبر أفضل من تلك التي يقدمها الغني، كما أن صدقة الشخص الصحيح المعافى أفضل من صدقة المريض الذي يشعر بأنه في أواخر حياته.
- وضع المتلقي؛ فالصدقة المقدمة للفقير القريب تُعَد أفضل من تلك المقدمة للبعيد، حتى وإن كان المتصدق عليه فقيرًا.
- نوع الشيء المتصدق به؛ فهناك صدقات حظيت بفضلٍ خاص من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مثل تعليم العلم، وإطعام الطعام، وسقاية الماء.
آداب الصدقة
للصدقة آداب يُستحب الالتزام بها من قبل المتصدق، وفيما يلي بعض منها:
- إخلاص النية ابتغاءً لوجه الله عز وجل.
- تقديم الصدقات والزكاة في الأوقات المحددة، وعدم تأخيرها.
- عدم إبطال الصدقة بالمنّ والأذى على المتلقي.
- الحرص على إبقاء الصدقات سرية وعدم الإخبار بها.
- إخراج الصدقة من المال الحلال فقط.
- تحرّي المحتاجين وذوي القربى عند تقديم الصدقات.
فضائل الصدقة
للصدقة فضائل عظيمة تنعكس على المتصدق، وفيما يلي بعض هذه الفضائل:
- الفوز بالأجر والثواب العظيم من الله تعالى.
- تكفير السيئات، حيث إن الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
- استظلال المتصدق بظل صدقته يوم القيامة.
- الصدقة تُنمّي المال وتزيد فيه البركة، فلا ينقص المال المُتصدق منه، كما قال الله تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
- الصدقة تُعتبر وسيلة لدفع البلاء وتفريج الكُربات عن المتصدق.
- تشير الصدقة إلى قوة الإيمان، فقد اعتبرها النبي برهانًا على إيمان صاحبها.