علامات وأعراض مرض النقرس

داء الملوك

ويُعرف داء الملوك طبياً بالنقرس (بالإنجليزية: Gout)، وهو نوع شائع من التهاب المفاصل يتسبب في ألم شديد وتورم وتصلب المفاصل، خاصة في مفصل إصبع القدم الكبير. ينجم النقرس عن زيادة مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid) في الدم، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل بين الرجال، بينما يصبح النساء أكثر عرضة للإصابة به بعد انقطاع الطمث. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد النقرس من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واعتلالات الأيض. هناك عوامل متعددة تساهم في ارتفاع مستوى حمض اليوريك، تشمل: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس، الاستهلاك العالي للكحول، تناول الأطعمة الغنية بالبيورين (بالإنجليزية: Purine) مثل اللحوم، استخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول والساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates)، زيادة الوزن، والإصابة ببعض الحالات الصحية مثل القصور الكلوي، ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وغيرها من مشاكل الغدة الدرقية.

أعراض داء الملوك

تظهر علامات وأعراض داء الملوك بصورة مفاجئة وغالباً ما تحدث ليلاً، وتشتمل الأعراض على:

  • ألم شديد في المفاصل: يؤثر النقرس عادةً على المفصل الكبير في إصبع القدم الكبير، ولكنه يمكن أن يؤثر على أي مفصل آخر في الجسم، بما في ذلك مفاصل الكاحلين، الركبتين، المرفقين، المعصمين، وأصابع اليد. يكون الألم أشد خلال أول 4-12 ساعة من ظهور الأعراض.
  • الشعور بالانزعاج المستمر: قد يستمر الشعور بالانزعاج في المفاصل لبضعة أيام إلى عدة أسابيع بعد انقضاء الألم الشديد. ومن المهم أن نلاحظ أن الهجمات اللاحقة قد تستمر لفترة أطول وقد تشمل عددًا أكبر من المفاصل.
  • الالتهاب والاحمرار: يتسبب النقرس في التهاب المفاصل المتأثرة، مما يؤدي إلى تورمها واحمرارها وزيادة حرارتها مقارنة بالمناطق المجاورة.
  • قيود في نطاق الحركة: قد تسبب حالة النقرس المتقدمة صعوبة في حركة المفاصل بشكل طبيعي.

النظام الغذائي لمرضى داء الملوك

يحتاج الأفراد الذين يعانون من النقرس إلى اتباع نظام غذائي لضبط مستويات حمض اليوريك ومنع ارتفاعها. يهدف النظام الغذائي لمرضى النقرس إلى تقليل الوزن وتحسين العادات الغذائية، وتجنب بعض الأطعمة الغنية بالبيورينات، وزيادة استهلاك الأطعمة التي تساعد في التحكم بمستويات حمض اليوريك. وفيما يلي بعض التوصيات الغذائية:

  • فقدان الوزن: تساهم السمنة وزيادة الوزن في زيادة خطر الإصابة بالنقرس. تشير الأبحاث إلى أن تقليل السعرات الحرارية وفقدان الوزن يمكن أن يعزز خفض مستويات حمض اليوريك ويقلل من عدد هجمات النقرس، حتى في حال عدم اتباع نظام غذائي منخفض البيورين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن فقدان الوزن يخفف الضغط على المفاصل.
  • تناول الكربوهيدرات المعقدة: يمكن الحصول على الكربوهيدرات المعقدة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. يُستحسن لمرضى النقرس تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بشراب الذرة عالي الفركتوز.
  • شرب كميات وفيرة من الماء: للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • تقليل الدهون المشبعة: مثل الموجودة في اللحوم الحمراء والدواجن الدهنية ومنتجات الألبان عالية الدسم.
  • تناول البروتينات قليلة الدهون: يُفضل اختيار اللحوم الخالية من الدهن، والدواجن، ومنتجات الألبان منخفضة الدسم، والعدس كمصادر بروتين.
  • تجنب اللحوم المستخلصة من الغدد والأعضاء الحيوانية: مثل الكبد والكلى بسبب احتوائها على مستويات عالية من البيورين.
  • تقليل استهلاك اللحوم الحمراء: مثل لحم البقر والضأن.
  • الاعتدال في تناول بعض الأصناف البحرية: كالمحار، السردين، وسمك التونة نظراً لاحتوائها على مستويات أعلى من البيورين. من المهم ملاحظة أن الفوائد الصحية العامة لتناول الأسماك قد تفوق المخاطر على مستوى حمض اليوريك، ولكن يُنصح مرضى النقرس بتناولها باعتدال.
  • عدم الخوف من تناول الخضروات الغنية بالبيورين: أظهرت الدراسات أن الخضروات مثل الهليون والسبانخ لا تزيد من خطر النقرس أو تكرار الهجمات.
  • الحد من تناول الأطعمة السكرية: مثل الحبوب والحلويات والمخبوزات المحلاة.
  • تناول مصادر فيتامين C: حيث يساعد هذا الفيتامين في خفض مستويات حمض اليوريك، ويُنصح باستشارة الطبيب بشأن إمكانية تناول مكمل غذائي يحتوي على 500 ملغ من فيتامين C.
  • تناول القهوة باعتدال: يُعتقد أن شرب القهوة بشكل معتدل قد يقلل من مخاطر الإصابة بالنقرس، لكن يجب استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة، خصوصًا عند وجود حالات صحية أخرى.
  • تناول الكرز: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الكرز مرتبط بانخفاض خطر حدوث هجمات النقرس.

المراحل المختلفة لداء الملوك

تشمل مراحل داء الملوك ما يلي:

  • فرط حمض اليوريك عديم الأعراض: (بالإنجليزية: Asymptomatic hyperuricemia) هو المرحلة التي تسبق الهجمة الأولى لداء الملوك، حيث ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم وتتشكل البلورات في المفصل دون ظهور أعراض.
  • النقرس الحاد أو هجمة النقرس: (بالإنجليزية: Acute gout or a gout attack) تحدث نتيجة عوامل محفزة مثل تناول المشروبات الكحولية، مما يؤدي لارتفاع مستويات حمض اليوريك وتحرك البلورات في المفصل. عادةً ما يصاحب الهجمة التهاب وألم يشتد ليلاً ويصل إلى ذروته خلال 8-12 ساعة. في العادة تضعف الأعراض خلال بضعة أيام وتختفي في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. تجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى قد لا يشهدون هجمة نقرس أخرى طوال حياتهم، لكنه قد يصل عدد المصابين الذين يتعرضون لهجمة جديدة خلال عام إثر الهجمة الأولى إلى 60٪.
  • النقرس بين الهجمات: (بالإنجليزية: Interval gout) وهي الفترة بين نوبات النقرس، حيث تختفي الأعراض، وينخفض مستوى الالتهاب، مما قد يتسبب في تلف المفاصل. يعتمد علاج النقرس في هذه المرحلة على إجراء تغييرات في نمط الحياة واستخدام الأدوية للوقاية من النوبات المستقبلية.
  • النقرس المزمن: (بالإنجليزية: Chronic gout) هو حالة تتطور لدى الأفراد الذين يعانون من مستويات مرتفعة من حمض اليوريك على مدى فترة زمنية طويلة. تتميز النقرس المزمن بتكرار الهجمات بشكل أكبر، وبقاء الألم وتلف المفاصل مما يؤثر على القدرة على الحركة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *