أضعف الحيوانات ذاكرة
توجد العديد من الآراء التي تشير إلى أن السمك يعد من الحيوانات ذات الذاكرة الضعيفة، وتحديدًا الأسماك الذهبية. ومع ذلك، هناك حيوانات أخرى تتمتع بذاكرة أضعف بكثير، حيث أثبتت الأبحاث منذ أكثر من 60 عامًا أن السمكة الذهبية هي من أذكى الحيوانات، ولديها القدرة على تذكر تفاصيل تعود لسنوات سابقة. وفيما يلي بعض من الحيوانات التي تعد ذاكرةً ضعيفة:
الشمبانزي
يمكن أن يثير وجود الشمبانزي ضمن قائمة الحيوانات ذات الذاكرة الضعيفة الدهشة، فهو يعتبر من الكائنات التي تشترك مع البشر في التركيب الجيني والسلوك الذكي. على الرغم من قدرة دماغه على اكتساب معارف جديدة، إلا أن ذاكرته لا تتجاوز 20 ثانية، خاصة إذا كانت المعلومات غير ذات أهمية لبقائه، مما يجعله ينسى هذه المعلومات سريعًا.
النحل
يتميز النحل بذكاء جماعي رائع وقدرته على التكيف مع بيئته واكتساب مهارات جديدة. رغم ذلك، فإن ذاكرته تعتبر من أضعف الذاكرات، حيث لا تتجاوز 2.5 ثانية. وقد توصل العلماء إلى أن ذاكرة النحل طويلة المدى تساهم في تذكيره بمكان خليته وأفضل الأماكن للغذاء، لكنها لا تحتفظ بالتفاصيل الدقيقة.
البابون
يُعتبر البابون من الحيوانات ذات الذاكرة الضعيفة، حيث لا يمكنه الاحتفاظ بالذكريات لأكثر من 15 ثانية. وعلى الرغم من إدراكه للغات وفهم تسلسل الكلمات، إلا أن ذاكرته القصيرة تُعتبر محدودة للغاية.
الهامستر
يُعتبر الهامستر حيوانًا أليفًا ذو شكل جذاب، لكنه معروف بذاكرته السيئة. فقد ينسى الهامستر الأمور حتى أثناء قيامه بها، ولا تتجاوز ذاكرته القصيرة 3 ثوانٍ وفقًا للدراسات. وخصوصًا مع عدم وجود دراسات توضح مدى ذكائه.
الفقمة
تُعتبر الفقمة من الحيوانات ذات الذاكرة الضعيفة، إذ لا تحتفظ بمعلومات لأكثر من 18 ثانية. ومع ذلك، يمكن تدريبها على أداء مهارات معينة والتي يمكن أن تتذكرها إذا تم تعليمها لفترة طويلة، حيث يمكنها تذكر هذه المهارات حتى بعد مرور 3 أشهر.
من المهم الإشارة إلى أن الفقمات تتنوع إلى 33 نوعًا تعيش في البيئات البحرية والبرية، وتتغذى بشكل عام على الأسماك. ويُعتبر أسد البحر أكثر أنواع الفقمات ذكاءً، حيث يتمتع بقدرة على الاستجابة وفهم ما حوله، فضلاً عن تقليد الحركات البشرية.
حيوانات بلا ذاكرة
تفتقر بعض الحيوانات إلى الدماغ وبالتالي تفتقر للذاكرة. يمكن القول عمومًا إن هذه الحيوانات تعيش في الماء، وقد تمكنت من التكيف مع بيئتها من خلال التمسك بقاع المحيطات دون حركة، مع تمتعها بحساسية وأجهزة عصبية بسيطة. وفيما يلي توضيح لطبيعة حياة بعض هذه الحيوانات:
قناديل البحر
ينتمي عدد من الأنواع إلى عائلة قناديل البحر، وتتميز جميعها بعدم امتلاكها للدماغ. يعتمد قنديل البحر في حركته بشكل أساسي على التيارات البحرية ويستطيع دفع نفسه عن طريق نفث الماء.
يمتلك القنديل مجسّات تفرز السم للدفاع عن نفسه، لذلك يُنصح بتجنب الاقتراب منه أثناء السباحة، فقد يشكل ذلك خطرًا على الأشخاص.
خيار البحر
تشبه خيارات البحر الديدان، وهي كائنات بحرية ليس لديها دماغ. وخلافًا لذلك، تتمتع بقدرة على القفز في الماء لمسافات تصل إلى 1000 متر. تستخدم هذه الحيوانات أقدامها التي تحيط بفمها في دفع الطعام إلى الداخل، لكن يجب الحذر حيث يمكنها إطلاق مادة سامة تسبب العمى البصري.
مرجان البحر
يُصنف المرجان ضمن الكائنات التي لا تمتلك دماغًا، ولكنه يتمتع بقدرة على لدغ الأعداء. يعتبر المرجان كائنًا حياً لأنه لا يمكنه إنتاج غذائه بنفسه، ويعتمد في غذائه على العوالق البحرية من خلال مخالب صغيرة تمكّنه من الامساك بها وسحبها إلى داخله.
رجل الحرب البرتغالي
يعد رجل الحرب البرتغالي من الكائنات البحرية الغريبة والخطيرة، ويشبه المواد الجيلاتينية، إلا أن لدغته قد تؤدي إلى قتل الكائنات الأخرى. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحيوان ليس كائنًا منفردًا، بل يتكون من زوائد لحمية مرتبطة ببعضها.
نجم البحر
يمتلك نجم البحر من 5 إلى 40 ذراعًا، وهو قادر على تجديد الأذرع المفقودة بدون تأثير كبير على حياته. يتمكن أيضًا من تمييز الضوء والحركة من خلال عيونه البدائية.
على الرغم من عدم وجود دماغ، يمكن لنجم البحر الدفاع عن نفسه والحصول على الغذاء اللازم لبقائه.
قنفذ البحر
قنافذ البحر مُغطاة بالأشواك غير السامة غالبًا، وتتحرك بتحكمها في ضغط الماء داخل أجسامها. يعتبر هذا الحيوان غريبًا، حيث أن فمه يقع في الأسفل وفتحة الإخراج في الأعلى، مما يمكنه من التغذية دون الحاجة إلى الحركة.
إسفنج البحر
يستطيع إسفنج البحر التخلص من الأجسام العالقة به عن طريق امتصاص الماء ثم العطس لإبعاد هذه الأجسام. على الرغم من عدم امتلاكه عقلًا، إلا أنه يمتلك قدرة بسيطة على التفاعل مع البيئة المحيطة به.
المحار
يتكون المحار من صدفتين يمكن فتحهما وإغلاقهما، ويمكن أن تتراوح أعمار المحار من 1 إلى 500 سنة، لكن معظمها تعيش لفترات قصيرة. وما يثير الدهشة هو احتواء المحار على جهاز عصبي وبعض الأعضاء الرئيسية مثل القلب والكليتين. يُعتبر صيد المحار سهلًا ولا يتطلب مهارات خاصة.
زنبق البحر
يشبه زنبق البحر المحار، لكنه أكثر ندرة وقيمة بسبب احتوائه على اللؤلؤ. يتغذى زنبق البحر على العوالق البحرية بنفس الطريقة التي يفعلها قنديل البحر، ويخزن كميات وفيرة من الغذاء لاستخدامها لفترات طويلة.
شقائق نعمان البحر
تستقر شقائق النعمان في قيعان المحيطات بعيدًا عن مصادر الضوء والطاقة. عند شعورها بقلة الغذاء، تستطيع التحرك بسرعة تصل إلى 225 كم/ساعة للبحث عن مكان أفضل. تتغذى على فضلات الكائنات البحرية.
أقوى الحيوانات ذاكرة
تتمتع بعض الحيوانات بذاكرة قوية تسمح لها بتذكر الوجوه حتى بعد سنوات، خاصة في حالة وجود ضغائن. وتشمل هذه الحيوانات برية وبحرية وطيور، كما هو موضح أدناه:
- الدلافين
تعتبر الدلافين من أذكى الحيوانات وأكثرها قدرة على حفظ المعلومات، حيث تستطيع تمييز أصوات الأفراد في بيئتها حتى بعد 20 عامًا.
- الحيتان
تتمتع الحيتان بذاكرة قوية، مما يمكّنها من تذكر القوارب حتى بعد فترات طويلة، واتباع نفس مسارات الهجرة لسنوات متعددة.
- الفيلة
تمتلك الفيلة ذاكرة قوية تساعدها في تحديد مواقع المياه لتعود إليها، وتقوم أيضًا بإخفاء مصادر الماء لتحديدها لاحقًا بدقة.
- القرود
تُظهِر القرود ذكاءً ملحوظًا، حيث يمكنها استرجاع تفاصيل مهمة من الذكريات، مما يعكس ما يعرف بالذاكرة الفوتوغرافية من خلال تذكّر الصور والحركات.
- الغربان
تُعتبر الغربان من الطيور الذكية، حيث تستطيع العودة إلى نفس النقطة بدقة، وأيضًا تتعرف على الأصوات والوجوه لتواصل مع أفراد نوعها.
- الببغاوات
تعيش الببغاوات لفترات طويلة، حتى 80 عامًا، وتستطيع تمييز الأشخاص وتعلم الكلمات، مما يظهر ذكاءها الفائق.
- الكلاب
تتمتع الكلاب بمستوى عالٍ من الذاكرة، ما يجعلها قادرة على التعلم والتذكر للناس، ويستخدمها القانون أيضًا في العمليات التي تتطلب ذاكرة قوية.