يُعتبر الجراد واحدًا من الحشرات الأكثر انتشارًا وتنوعًا، ويتميز بخصائص تجعله فريدًا عن غيره من الحشرات.
هناك العديد من الأشخاص الذين يفضلون تناول الجراد، إذ يعتبرونه من الأكلات المحبوبة لدى شريحة واسعة من الناس. فما هو الحكم الشرعي بشأن استهلاكه؟
معلومات أساسية عن الجراد
- يعتبر الجراد من أبرز الحشرات التي تتغذى على النباتات، ويرتبط عادةً بمشاعر الكراهية لدى العديد من المزارعين.
- تتعدد الأسباب التي تجعل المزارعين يخشون الجراد، منها:
- تسببه في الضرر وخسائر المحاصيل الزراعية.
- نتيجة لذلك، تكبد المزارعين خسائر مالية جسيمة.
- يمتلك الجراد أرجلًا خلفية قوية تسهّل له القفز لمسافات طويلة، تصل إلى حوالي 20 مرة طول جسمه.
فوائد الجراد الغذائية
- يوفر الجراد كمية وافرة من البروتين، حيث تصل نسبته إلى حوالي 62%.
- أما نسبة الدهون، فهي معتدلة حيث تبلغ حوالي 16%.
- يحتوي أيضًا على مواد عضوية بنسبة 17%، مصاحبة لعدد من العناصر الغذائية المفيدة مثل:
- الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم.
- يساهم الجراد في علاج مجموعة من الأمراض البيئية الخطيرة، نتيجة تغذيته على النباتات الطبية والعطرية.
- يدعم الجراد علاج مشكلات البواسير المؤلمة عند استخدامه بشكل صحيح.
- يساهم في زيادة مستوى الطاقة للجسم وتحسين الأداء البدني بفاعلية.
- يمتلك خصائص مفيدة في تعزيز التوازن الجسدي وعلاج مشكلات الروماتيزم وآلام الظهر.
- يعد من المقويات الجنسية الطبيعية، ويعزز معدل الانتصاب دون أي آثار جانبية سلبية، مما يجعله مفيدًا لكبار السن.
الاهتمام بتناول الجراد
- تُعتبر شعوب شرق آسيا من أبرز المتناولين للجراد، إذ يُعد من الأطباق المفضلة لديهم.
- أما في العالم العربي، فإن شعبي ليبيا واليمن يعتبران الأكثر استهلاكًا له.
- هناك طرق متنوعة لتناوله، حيث يُفضل تناول إناث الجراد لغناها بالبيض مما يعطي طعمًا أفضل.
- كما أنها أكبر حجمًا مقارنة بالذكور.
- يمكن الحصول على الجراد إما من المتاجر المخصصة لبيع الأطعمة، أو من خلال صيده في مواسم انتشاره.
- تقدم طرق مختلفة لتناوله مثل تناوله نيئًا أو مقليًا أو مطبوخًا، مما يعتمد على ذوق الشخص.
طرق تحضير الجراد
- يمكن شوي الجراد على الفحم أو بشكل مباشر على النار.
- بعد ذلك يصبح جاهزًا للتناول.
- يمكن أيضًا تجفيفه بعد عام كامل من عمليات التجفيف، حيث يُعرض مباشرةً لأشعة الشمس بعد صيده.
- يمكن الحصول على الجراد المجفف جاهزًا من المحلات المتخصصة.
- يمكن طهي الجراد في الماء المغلي مع إضافة الملح، ثم نقله إلى ماء بارد للتخلص من الشوائب.
- يتم فصل الرأس قبل التناول لضمان التحضير الجيد.
الحكم الشرعي على تناول الجراد
- وفقًا للفقه الإسلامي، يُعتبر تناول الجراد حلالًا بلا أي تحريم، استنادًا إلى الحديث الشريف الذي ينص على “أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالجراد والحوت…”
- المالكية يرون ضرورة شق رأس الجراد لضمان سرعة وفاته.
- أما الشافعية فيعتبرون أن قلي أو شوي الجراد حيًا يعد تعذيبًا ومن المحرمات.
- بينما يرى الحنابلة جواز قلي وشوي الجراد، شريطة أن يتم في حالات الضرورة.
شعوب تأكل الجراد
- تتبع بعض الشعوب عملية صيد الجراد وطهيه مباشرةً بعد القتل، حيث يؤكل محمصًا دون استخدام الزيت.
- في اليمن، يتم تناول الجراد مع حليب الأغنام أو الأبقار بعد صيده وتجفيفه.
- أما في ليبيا، خصوصًا لدى القدماء، يتم صيد الجراد، ثم تجفيفه لمدة عام كامل تحت الشمس حتى يصبح جاهزًا للتناول.
