أنماط الديمقراطية
توجد أنماط متعددة من الديمقراطية تم تطبيقها في العديد من الدول حول العالم. وفيما يلي توضيح لهذه الأنماط:
الديمقراطية المباشرة
تشير الديمقراطية المباشرة إلى نظام يتولى فيه الشعب إدارة الشؤون العامة بشكل مباشر. حيث يقوم الأفراد بالتصويت مباشرة على القوانين والقرارات الحكومية، دون الحاجة إلى ممثل يمثلهم. يمكن للمجموعات التي تشعر بوجود مشكلة معينة، إيصال مطالباتها للحكومة بشكل مباشر. يُعتبر نموذج سويسرا من أبرز الأمثلة على الديمقراطية المباشرة، حيث يتم التصويت على معظم القضايا عبر الاقتراع الشعبي. ويميز هذا النوع من الديمقراطية مدرستان فكريتان رئيسيتان كما يلي:
- الديمقراطية التشاركية: في هذا النمط، يستخدم المواطنون المبادرات والاستفتاءات للمساهمة في العملية الحكومية، مما يتيح لكل فرد فرصة تقديم مساهمات فعالة. وهذا ما يتم تطبيقه بالفعل في سويسرا.
- النظرية التداولية: تتمثل هذه النظرية في تداول السياسات والإصلاحات الحكومية بين المواطنين بهدف الوصول إلى أفضل القوانين والسياسات التي تخدم الجميع.
الديمقراطية التمثيلية
تُعد الديمقراطية التمثيلية من أكثر الأنماط شيوعًا في العالم، إذ تعتمد على تصويت المواطنين لاختيار ممثليهم في الحكومة على مستويات مختلفة، سواء كانت إقليمية أو تشريعية أو تنفيذية. ويفترض أن يمثل هؤلاء الممثلون أفكار واحتياجات الذين صوتوا لهم. بناءً على الهيكل الحكومي، يمكن تقسيم الديمقراطية التمثيلية إلى عدة فئات فرعية، منها:
- الديمقراطية البرلمانية: تمنح السلطة للحكومة التشريعية من خلال البرلمان ورئيس الوزراء، ويُعتبر نموذج المملكة المتحدة مثالاً حيًا على هذا النوع.
- الديمقراطية الرئاسية: حيث تتولى السلطة التنفيذية زمام الأمور، ويقوم الشعب بالتصويت لاختيار رئيس الحكومة الذي يخضع لمراقبة السلطة التشريعية، وتُعد الولايات المتحدة ونيجيريا من الأمثلة على الديمقراطية الرئاسية.
تعريف الديمقراطية
تعود جذور كلمة “ديمقراطية” إلى اللغة اليونانية، حيث تتكون من كلمتين: الأولى “demos” التي تعني المواطن في دولة ما، والثانية “kartos” التي تعني القوة أو الحكم. ومن المهم ملاحظة عدم وجود تعريف واحد للديمقراطية؛ إذ تتغير بتغير الأماكن والظروف والأزمان. يمكن تعريف الديمقراطية كحكم الشعب، حيث يشارك المواطنون في إدارة المصالح العامة. كما يُعرف المجتمع الديمقراطي على أنه ذلك الذي يتمتع فيه المواطنون بالسيادة. تستند الديمقراطية إلى أربعة مبادئ أساسية وهي: الإيمان بالفرد، والإيمان بالعقل والتقدم، والإيمان بمجتمع توافقي يشارك فيه الشعب في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الإيمان بالقوة المشتركة بين الأفراد والجماعات والحكومات.