ما هي الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز وأين يقع بالضبط؟ يُعَدُّ هذا المضيق من أبرز المضايق على الصعيدين السياحي والاستراتيجي، وقد حافظ على هذه الأهمية لعدة سنوات.
لذلك، يسعى العديد من الأشخاص حول العالم لفهم الأهمية التي يتمتع بها هذا المضيق، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال من خلال تحديد موقعه وأهميته للمنطقة المحيطة به.
الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز
يعتبر المضيق من أبرز المناطق السياحية ويتميز بعدد من السمات التي تعزز أهميته، وسوف نُلخِّص هذه السمات في النقاط الآتية:
- يمتاز بأهمية جغرافية كبيرة، حيث يشهد زيادة مستمرة في حركة المرور.
- وهذا ما يجعله محوريًا في التنقل بين البلدان.
- تم تخصيص مناطق سياحية خاصة للسفن السياحية.
- أيضًا، يُتيح ذلك للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية السخية.
- يشمل المضيق مسارات مائية تخطف الأنفاس.
- ما يسهم في إنعاش السياحة حيث يجذب السائحين من مختلف الدول لتجربة هذه المناظر.
معلومات عامة عن مضيق هرمز
نظرًا للأهمية الكبيرة لهذا المضيق، نقدم فيما يلي أهم المعلومات العامة المتعلقة به:
- يُعتبر المضيق حلقة وصل بين الخليج الفارسي وخليج عمان عبر بحر العرب.
- كما يُفصل بين إيران في الشمال وشبه الجزيرة العربية في الجنوب.
- يحتوي على مجموعة من الجزر الهامة مثل جزر هرمز، وهنجام، وقشم.
- تسهم هذه الجزر في تعزيز أهميته الاستراتيجية والاقتصادية.
- حيث تُعقد بينها وبين الدول الأخرى اتفاقيات متعددة.
- يلعب المضيق دورًا محوريًا في التجارة الدولية منذ القرن السابع قبل الميلاد.
- يتم تصدير أكثر من 90% من النفط من الدول العربية وغيرها عبره.
- تُعتبر اليابان أكبر الدول المستوردة للبضائع المتدفقة من مختلف الدول والتي تمر عبر هذا المضيق.
- ولا يقتصر الأمر على النفط فحسب بل يشمل الحبوب، والحديد، وخامات البناء وغيرها.
الأهمية الجغرافية لمضيق هرمز
في إطار معرفة أهمية مضيق هرمز، سنستعرض الأهمية الجغرافية التي يتمتع بها، حيث تُعتبر هامة جدًا لكثير من دول الشرق الأوسط، وتشمل:
- يعتبر أحد أهم الممرات المائية المخصصة لشحن البضائع على مستوى العالم.
- يُستخدم لتصدير جميع أنواع النفط من دول الشرق الأوسط إلى دول العالم المختلفة.
- يتم نقل ما يقرب من 20 مليون برميل من النفط يوميًا عبر هذا المضيق.
- تشكل هذه الكمية حوالي 20% من كمية النفط المتداولة عالميًا، والتي تُنقل بشكل يومي.
- تشير الدراسات إلى أن إجمالي النفط المنقول سنويًا عبر المضيق يصل إلى حوالي 6 مليارات برميل.
- بالإضافة إلى ذلك، تمر حوالي 15 سفينة يوميًا لنقل النفط الخام عبر الشريان المائي.
- وينضم عدد مماثل من الناقلات الفارغة التي تدخل لتحميل شحنات جديدة.
- أكثر من 80% من صادرات النفط تُوجه إلى الأسواق الكبرى، خاصة الآسيوية مثل اليابان.
موقع مضيق هرمز
نظرًا للأهمية الكبيرة للمضيق، يسعى الكثيرون لمعرفة موقعه والدول التي تستفيد من الموارد الهائلة الناتجة عنه، وإليكم تلك المعلومات:
- تقع إيران في الجزء الشمالي من المضيق، بينما تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في الجزء الجنوبي.
- لذا، فإن لهاتين الدولتين أهمية كبرى حيث يتم تصدير نفطهم عبره.
- يبلغ طول المضيق حوالي 165 كيلومترًا، ويتراوح عرضه بين 40 و95 كيلومترًا.
- يُنقل النفط إلى الأسواق في الهند وكوريا الجنوبية والصين، حيث تُعتبر الصين أكبر وجهة للنقل.
الملاحة في مضيق هرمز
كما ذكرنا، يُعتبر المضيق واحدًا من أبرز المضايق على مستوى العالم نظراً لدوره في النقل، وهنا سنستعرض تفاصيل الملاحة فيه:
- تستخدم السفن الكبيرة مخططًا خاصًا لحركة المرور للسماح لها بالعبور بشكل آمن.
- هذا يُساهم في تقليل الحوادث بين السفن.
- السفن الداخلة تستخدم ممرًا واحدًا، بينما السفن الخارجة تمر من ممر آخر.
- يُذكر أن عرض كل ممر يتجاوز الميلين ليستوعب السفن المتنوعة الحجم.
- تحتاج السفن للمرور عبر المياه الإقليمية لإيران وعمان.
- وفقًا للقوانين المنصوصة في اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بقانون البحار.
- على الرغم من عدم تصديق جميع الدول على هذه الاتفاقية، إلا أنها ملزمة للامتثال لها لتجنب المساءلة القانونية.
- يجب على أي سفينة تعبر المضيق الحصول على إذن مسبق من إيران وعمان.
- وهذا يُطبق أيضًا على السفن الحربية والسفن الأجنبية.
- أيضًا، يُشترط حصول السفن النووية والغواصات على إذن للعبور.
تاريخ مضيق هرمز
يُعدّ المضيق واحدًا من أشهر المضايق في العالم، وقد شهد العديد من الأحداث التاريخية وصولًا إلى يومنا هذا، وإليكم لمحة عن تاريخه:
- في عام 1983، قامت العراق بشن هجوم على جزيرة خرج في إيران.
- وذلك بهدف السيطرة على المحطة النفطية وناقلات النفط الإيرانية.
- أدى ذلك إلى نشوب الحرب الإيرانية العراقية.
- كان الهدف الرئيسي للعراق هو استهداف السفن الإيرانية واستفزاز الإيرانيين الذين هددوا بغلق المضيق.
- لم يكن أمام إيران خيار سوى تنفيذ هجمات انتقامية على السفن العراقية مع إبقاء المضيق مفتوحًا.
- في أوائل 1988، دخلت القوات الأمريكية في صراع مع إيران داخل المضيق والمناطق المحيطة.
- وشهدت فترة النزاع العديد من المواجهات البحرية بين القوتين.
- استمر النزاع لفترة طويلة حتى جرى التفاوض على حلول سلمية للأزمة وتسهيل المرور عبر المضيق.
- من الجدير بالذكر أنه في عام 1960، قامت إيران بتوسيع مياهها الإقليمية.
- وأعلنت أن الاعتراف بالمرور مستمر فقط عبر المنطقة الموسعة.
- قامت عُمان بإجراء خطوات مشابهة.
- وبناءً على هذه القرارات، تم غلق المضيق لفترة طويلة بعد عام 1975.