على مدار أكثر من 40 مليون عام، شهد كوكب الأرض مجموعة متنوعة من المناخات، حيث تلعب العديد من العوامل دوراً رئيسياً في هذه التغيرات المناخية.
أنواع المناخ
إذا كنت ترغب في فهم أنواع المناخ، يمكنك الإشارة إلى التصنيف الذي قدمه عالم المناخ الألماني فلاديمير كوبن في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. اعتمد في هذا التصنيف على معايير تشمل هطول الأمطار، درجات الحرارة، خطوط العرض، وأوقات السنة، ويأتي التصنيف على النحو التالي:
ويجدر بك أيضاً الاطلاع على:
المناخ الاستوائي
تتميز المناطق الاستوائية بارتفاع متوسط درجات الحرارة مع هطول الأمطار بكميات كبيرة، حيث يصل متوسط درجات الحرارة في الشهر إلى 18 درجة مئوية (64.4 فهرنهايت):
- تتميز تلك المناطق بفترة قصيرة جداً لفصل الشتاء، التي قد تكون غير موجودة تماماً.
- توجد في الغابات المطيرة والمناطق الاستوائية والسافانا.
- تنتشر هذه الأجواء في دول مثل كوبا، وكوالالمبور، وهافانا، وماليزيا، وبنغلاديش، وبيليم، والهند، والبرازيل.
المناخ المعتدل
تتوزع المناطق ذات المناخ المعتدل حول العالم، حيث تتميز بدرجات حرارة متوسطة. يتميز الصيف فيها بالدفء مع هطول بعض الأمطار، بينما الشتاء يكون رطبًا ومعتدلاً:
- تتراوح درجات الحرارة خلال الأشهر الباردة بين -3 و18 درجة مئوية (26.6 إلى 64.4 فهرنهايت).
- تشمل هذه المناطق المناطق المتوسطية، وشبه الاستوائية، وبعض المناطق البحرية الأخرى.
- توجد هذه الأنواع في ويلينغتون بنيوزيلندا، والبحر الأبيض المتوسط، وجورجيا، وواشنطن، وسياتل بالولايات المتحدة، وشنغهاي بالصين، وسيدني في أستراليا.
كما يمكنك الاطلاع على:
المناخ القطبي
بينما نتعرف على أنواع المناخ جميعها، نجد أن المناخ القطبي هو أحد هذه الأنواع، حيث لا يوجد فصل صيف حقيقي. قد تصل درجات الحرارة العالية في هذه المناطق إلى 10 درجات مئوية (50 فهرنهايت):
- تظل الحرارة المعتدلة لفترة قصيرة جداً، ما يجعل الجليد أحد الخصائص الأساسية في هذه المناطق.
- تبقى درجات الحرارة في المناخ القطبي أكثر من درجة التجمد لمدة أربعة أشهر تقريبا.
- يظهر ضوء النهار فقط خلال أشهر محددة من السنة.
- يتواجد هذا المناخ في القارة القطبية الشمالية والجنوبية.
المناخ الجاف
يتميز المناخ في المناطق الجافة بندرة الأمطار وغياب التدفقات المائية المستدامة. كما يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 49 درجة مئوية (120 فهرنهايت) خلال النهار:
- تنخفض درجات الحرارة ليلاً لتصل إلى 38 درجة مئوية (100 فهرنهايت).
- ينقسم المناخ الجاف إلى نوعين: الجاف وشبه الجاف.
- من أبرز المناطق الجافة، نذكر الأجزاء النائية من أستراليا، وصحراء أتاكاما في تشيلي، وحديقة وادي الموت الوطنية في كاليفورنيا، ومدينة دنفر في كولورادو.
المناخ البارد
ويعرف هذا النوع من المناخ باسم المناخ القاري أو الحراري الدقيق، ويتميز بتقلبات درجات الحرارة وأمطار معتدلة على مدار السنة:
- تتراوح درجات الحرارة المتوسطة بين 21 و32 درجة مئوية (70 إلى 90 فهرنهايت).
- يمتاز هذا النوع من المناخ بانتشاره في المناطق الوسطى من كتل اليابسة.
- يمكن العثور عليه في سيبيريا والدول الاسكندنافية.
ما هو المناخ؟
يعرف المناخ بأنه المتوسط طويل الأمد لحالة الطقس في منطقة معينة، ويحدد المناخ لفترة تمتد إلى 30 عاماً. يختلف المناخ باختلاف المنطقة الجغرافية، حيث توجد مناطق تتميز بمناخ استوائي ورطوبة عالية وهطول يومي للأمطار:
- بالإضافة إلى مناطق أخرى ذات مناخ قطبي، حيث تنخفض درجات الحرارة وتسود الثلوج أغلب أوقات السنة.
- وتوجد أنواع أخرى متعددة من المناخ بين القطبين والمناطق الحارة عند خط الاستواء.
- يساهم هذا التنوع المناخي في تنوع الحياة البيولوجية على سطح الأرض، مما يخلق تراثاً جيولوجياً غنياً.
العوامل المؤثرة في المناخ
تتأثر المناخات في جميع أنحاء العالم بعدة عوامل، تتضمن خطوط العرض والطول، والارتفاع، وقرب المياه، بالإضافة إلى تيارات المحيطات، والنباتات، والتضاريس، والرياح. تشمل هذه العوامل:
- تؤثر المسافة عن خط الاستواء على المناخ؛ حيث تعد المناطق البعيدة عن خط الاستواء أكثر برودة بسبب انحناء سطح الأرض.
- يزيد الارتفاع عن مستوى سطح البحر من برودة المناخ.
- كما أن المسافة عن البحر تلعب دوراً، حيث أن المحيطات تتأخر في تسخينها مقارنةً باليابسة، ما يجعل المناطق الساحلية أكثر برودة في الصيف وأدفأ في الشتاء.
- في المقابل، تكون المناطق الداخلية، التي تقع في نفس خطوط العرض والطول، أكثر سخونة كلما ابتعدت عن البحر.
- يساهم النشاط البشري في تنوع المناخ، حيث يكون المناخ في المناطق الحضرية أكثر حرارة من المناطق الريفية بسبب المباني التي تمتص حرارة الشمس وتحررها ليلاً.
- تؤثر أيضًا العوامل الخارجية مثل انبعاث الغازات الدفيئة، الاحترار العالمي، والتغيرات في مدار الأرض على المناخ.