معاوية بن أبي سفيان: أول من ركب بحر الروم
- يُعدُّ سؤال “من هو أول من ركب بحر الروم؟” من الأسئلة التي تثير اهتمام الكثير من الناس.
- في هذا السياق، سيُسلط الضوء على الشخص الذي يُعتبر أول من عبر بحر الروم، وهو معاوية بن أبي سفيان.
- معاوية بن أبي سفيان هو أول من ركب بحر الروم.
نبذة عن معاوية بن أبي سفيان
- معاوية بن أبي سفيان هو أحد الشخصيات التاريخية الهامة، وسنتعرف أكثر عليه.
- كنيته هي معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو من قبيلة قريش الأموية.
1- نشأته ومناصبه
- وُلِدَ معاوية بن أبي سفيان في مكة قبل الهجرة، وقد أسلم والده وأخوه وأمه في يوم دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة.
2- دور معاوية في الدولة الأموية
- يُعتبر معاوية بن أبي سفيان المؤسس للدولة الأموية، وهو من الصحابة الكرام وكاتب الوحي.
- تولى قيادة الجيش الإسلامي في زمن الخليفة أبو بكر الصديق وشارك في عدة معارك، مثل حروب الردة ومعركة اليمامة، بالإضافة إلى عدد من الفتوحات في بلاد الشام، صيدا، وبيروت وعرقة.
- كما تولى ولاية الأردن في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ولكن عند توليّه حكم بلاد الشام، كان لديه رغبة قوية في محاربة الروم.
- حيث أدرك أن القوة البحرية هي أحد الأسباب الرئيسية لعظمة الروم، إذ كانوا يمتلكون أسطولًا قويًا.
- لذلك، قرر معاوية بناء أسطول بحري لحماية السواحل الإسلامية من التهديدات الرومية.
- عندما عرض الفكرة على الخليفة عمر بن الخطاب، قوبلت بالرفض، لكن معاوية لم يستسلم. عند قيام الخليفة عثمان بن عفان، قدم طلبه لبناء الأسطول البحري.
- وافق عثمان بن عفان على الفكرة، ونجح معاوية في بناء أسطول بحري قوي على سواحل بلاد الشام لحماية الأمة الإسلامية من خطر الروم.
- بعد مقتل عثمان بن عفان وقيام الفتنة، تم انتخاب علي بن أبي طالب كخليفة، لكن معاوية لم يعترف بذلك، وطالب بالخلافة لنفسه، مُسيطرًا على عدد من الولايات الإسلامية لتقوية موقفه.
- ونجح أهل الشام في مبايعته، بينما شهد أهل العراق انقسامًا بين مؤيد ومعارض لعلي.
- سيطر معاوية على مصر من أجل توسيع نفوذه في اليمن والحجاز.
- وعندما قُتل علي بن أبي طالب عام 40 هـ، تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية.
- وهكذا أُسست الدولة الأموية في دمشق، ويُعتبر معاوية أول مؤسس لها.
- تميزت هذه الفترة بالازدهار والانتصارات في الحروب.
- لقد كان معاوية يدرك أن الروم يشكلون تهديدًا كبيرًا للأمة الإسلامية، لذا اهتم بتطوير الأسطول البحري بحماس.
معاوية بن أبي سفيان: أول من عبر بحر الروم
- بعد بناء الأسطول البحري، كانت لدى معاوية خطط لغزو الروم، مما جعله أول مسلم يركب بحر الروم.
- في عام 28 هـ، نجح في فتح قبرص خلال غزوة ضد الروم.
- حقق انتصارات ضد الروم، واهتم بشكل كبير بتعزيز الأسطول البحري.
- وبشكل عام، تم تسليط الضوء على الدور التاريخي الذي قام به معاوية في هذا السياق.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
لماذا قرر معاوية بن أبي سفيان غزو البحر؟
أولًا
- على الرغم من معرفتنا بأن معاوية بن أبي سفيان هو أول من ركب بحر الروم، يبقى التساؤل: لماذا فكر في غزو الروم؟
- عند احتلال المسلمين للثغور البحرية، باتت البلاد الإسلامية عرضة للتهديدات الرومية.
- لذلك، قرر معاوية إنشاء أسطول بحري إسلامي قوي بهدف تأمين السواحل.
- أيضًا، كان يُرغب في غزو الجزر التي تواجه ساحل بلاد الشام، وضمان استمرار العلاقات التجارية مع الدول المحيطة في البحر المتوسط.
- مواجهة الغزوات الرومية التي استهدفت المدن الإسلامية عبر استعادة المدن الساحلية.
- لذلك، جاء قرار معاوية ببناء أسطول قوي للتصدي لتهديدات الروم.
- كان غزو القسطنطينية جزءًا من الأهداف، حيث حاول معاوية إقناع الخليفة عثمان بن عفان بإدخال المسلمين إلى البحر.
- معاوية تولى ولاية الشام في عهد عمر بن الخطاب.
ثانيًا
- رفض الخليفة عمر بن الخطاب فكرة غزو البحر، خوفًا على المسلمين، بينما في عهد عثمان، أدرك معاوية أن قوة الروم تكمن في الأسطول البحري، فتشجع لإقناع عثمان بالإقدام على الخطوة.
- رافق ذلك نجاح المسلمين في فتح جزيرة قبرص، حيث كانت هذه العملية برعاية الأسطول البحري الذي ينحدر من بلاد الشام ومصر.
- في عام 28 هـ، شارك الجيش تحت قيادة عبدالله بن سعد في هذا الفتح.
- لكن عندما نقض أهل قبرص العهد، عاد معاوية إليهم في عام 33 هـ، وتمكن من إعادة فتحها وضمها إلى أراضي الدولة الإسلامية.
- لقد كانت هذه الغزوة الخطوة الأولى الرسمية للغزوات البحرية في تاريخ الإسلام.
- في هذه الغزوة، شارك كل من أسطول بلاد الشام وأساطيل مصر.
بحر الروم
- المعرفة حول أول من ركب بحر الروم مهمة، ولكن ما هو بحر الروم؟
- يُشير بحر الروم إلى البحر الأبيض المتوسط، والذي عرف بالعديد من الأسماء المختلفة عبر العصور.
- لقد أطلق عليه الروم مصطلح بحر الروم نظرًا لأنهم اعتبروه ملكًا لهم، كما استخدم العرب هذا الاسم قديمًا أيضًا.
- أما الأوربيون، فقد أطلقوا عليه اسم البحر المتوسط لأنه يمثل مركز العالم بين ثلاث قارات.
- بينما يُطلق عليه الأتراك البحر الأبيض نظرًا لكثرة زبده.
- يمتاز هذا البحر بتاريخ عريق، نتيجة موقعه الاستراتيجي الذي جذبت الدول للاستعمار.
- باعتباره مصدرًا للثروة السمكية، فهو خليج محاط بالبصرة والأندلس، ويمتد إلى المغرب ومصر، وصولًا إلى بلاد الشام.
- يصل أيضًا إلى الأراضي الرومية، ومع توسع الدولة الإسلامية، تمكن المسلمون من السيطرة على جزء كبير من البحر.
- يمتد بحر الروم من المحيط الأطلسي وصولاً إلى آسيا، حيث يفصل بين قارة أوروبا وقارة إفريقيا.