تعريف اللغة
تُعرَّف اللغة بأنها مجموعة من الكلمات والرموز المستخدمة من قبل مجموعة معينة من الأشخاص، والتي تشكّل وسيلة فعالة للتواصل، الفهم، والتعبير عن الأفكار والمشاعر التي تدور في أذهان الناس. تعد اللغة أداة تعبير عن الأحاسيس والمشاعر والأفكار الإنسانية، وهي الوسيلة التي نستطيع من خلالها سرد القصص والأحداث بتفاصيلها من خلال اختيار كلمات معينة وإعادة صياغتها بطريقة محددة. كما تعتبر اللغة حداً فاصلاً يميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية، حيث يمكن من خلال اللغة وطريقة استخدامها التعرف على خلفية الأفراد، بالإضافة إلى مستوى ثقافتهم والدولة التي ينتمون إليها.
هناك تنوع كبير في اللغات المتحدث بها حول العالم، وقد قام علماء اللغة بتصنيف هذه اللغات إلى مجموعة من العائلات اللغوية وفقاً للمناطق الجغرافية، مثل اللغات الموجودة في قارة إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، بالإضافة إلى اللغات الهندية.
معايير تعلم لغة جديدة
تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن حوالي نصف سكان العالم يتحدثون نحو ثلاث عشرة لغة مختلفة. وقد تم ترتيب اللغات الأكثر انتشارًا بين سكان العالم، حيث احتلت لغة الماندرين المرتبة الأولى، تليها اللغة الإنجليزية في المرتبة الثالثة، والعربية في المرتبة الخامسة. عند النظر إلى أسهل اللغات للتعلم، يجب أخذ مجموعة من المعايير بعين الاعتبار، وهي:
- اللغة الأم للشخص الساعي لتعلم لغة جديدة؛ حيث توجد العديد من القواعد والكلمات والأحرف المشتركة بين بعض اللغات. على سبيل المثال، قد يجد متحدث اللغة الفرنسية أن الإسبانية هي أسهل لغة لتعلمها، والعكس صحيح. كما يسهل على متحدث اللغة العربية تعلم الفارسية أو العبرية.
- تاريخ الدولة التي يعيش فيها الفرد وتأثير الاستعمار، كما هو الحال في دول شمال إفريقيا مثل تونس والجزائر التي تعتبر اللغة الفرنسية لغة ثانية لها.
- موقع الدولة بالنسبة لدول أخرى، ومدى تأثير كل دولة على الأخرى. فعلى سبيل المثال، بسبب قرب المغرب من إسبانيا، نجد أن بعض المواطنين يتحدثون اللغة الإسبانية أو يعرفون بعض الكلمات منها، مثلما هو الحال بالنسبة لتركيا وألمانيا.
- المستوى العقلي للفرد وقدرته على استيعاب لغات جديدة.
أسهل لغة للتعلم
بناءً على ما سبق، لا يمكن تحديد “اللغة الأسهل” للتعلم بشكل قاطع، إذ أن ذلك يعتمد على الأفراد، ولكن وفقًا للمقارنات والدراسات، فقد تم التعرف على بعض اللغات التي تعتبر سهلة التعلم بالنسبة للعديد من الأشخاص، وهي:
- اللغة الفرنسية.
- اللغة الإسبانية.
- اللغة الإيطالية.
- اللغة الأفريكانيّة.
أهمية تعلم لغة جديدة
في ظل العولمة وظهور الإنترنت وفتح الدول أمام بعضها البعض، يسعى العديد من الأفراد إلى تعلم لغات جديدة بالإضافة إلى لغتهم الأم لعدة أسباب، منها:
- تسعى الدول المعرضة لمشاكل أو نزاعات مع دول أخرى إلى إدراج لغة الخصم ضمن مناهجها التعليمية، أو تشجيع الأفراد على تعلمها.
- تعلّم اللغات نتيجة الحاجة للسفر إلى بلدان أخرى، سواء بغرض السياحة، التعليم، أو العمل.
- زيادة فرص العمل، حيث تعتبر معرفة عدة لغات ميزة إضافية تزيد من فرص القبول في الوظائف.
- تعزيز ثقافة الفرد تجاه حضارات وشعوب أخرى، مما يسهل الاندماج الاجتماعي.
- تقوية الذاكرة وتحسين القدرة الذهنية.