أين يمكن العثور على حشيشة القديس جون؟

أين يمكن العثور على حشيشة القديس جون؟ إن الأعشاب الطبية تلعب دورًا مهمًا في الرعاية الصحية.

أحد هذه الأعشاب هو حشيشة القديس جون، المعروفة أيضًا بنبتة سانت جون، والتي تستخدم في معالجة العديد من الحالات الصحية.

تاريخ استخدامها يمتد لقرون، حيث كانت تُستخدم في معالجة مجموعة متنوعة من الأمراض.

حشيشة القديس جون

تُعد حشيشة القديس جون عشبة طبية تُعرف أيضًا باسم عشبة القلب أو عشبة القديسين، وهي تتسم بلونها الأصفر وظروف نمو جذورها الأفقية. تم تسميتها بهذا الاسم لأنها تتفتح في يوم ميلاد القديس جون. وقد تم استخدامها في العصور القديمة من قبل اليونانيين لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض، بما في ذلك الحالات المتعلقة بالأعصاب والاضطرابات النفسية.

المكونات الفعالة في حشيشة القديس جون

تحتوي هذه النبتة على مادتين رئيسيتين هما الهيبرسين وزيدو هيبرسين، ولكن لا تزال العلاقات الدقيقة بين هذه المركبات وتأثيرها العلاجي غير مؤكدة.

الحالات الصحية التي يمكن لحشيشة القديس جون معالجتها

علاج الاكتئاب الخفيف والمتوسط

تُعتبر حشيشة القديس جون فعّالة لعلاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، ولا ينصح باستخدامها للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد الناتج عن ضغوط حياتهم اليومية.

تخفيف الآلام قبل الدورة الشهرية

تشير بعض الأبحاث إلى أن حشيشة القديس جون قد تساعد في تخفيف الأعراض الجسدية والعاطفية التي ترافق الدورة الشهرية، مثل التشنجات والتهيج والألم في الثدي.

مساعدة النساء في سن اليأس

تظهر بعض الدراسات أن استخدام حشيشة القديس جون مع خلاصة البابوس الهندي الأسود قد يحسن المزاج لدى النساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث.

علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية

يُعرف الاكتئاب الموسمي بأنه نوع من الاكتئاب يؤثر على الأشخاص خلال فصل الشتاء بسبب نقص ضوء الشمس. وتشير الأدلة إلى أن استخدام حشيشة القديس جون مع العلاج الضوئي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.

معالجة الأكزيما والجروح والحروق الطفيفة والبواسير

تمتاز حشيشة القديس جون بقدرتها على مقاومة الجراثيم والالتهابات، مما يجعلها مفيدة لبعض حالات الأكزيما والجروح السطحية.

التخلص من الوسواس القهري

أثبتت الدراسات أن تناول 450 ملغ من حشيشة القديس جون مرتين يوميًا لمدة 12 أسبوعًا قد يؤدي إلى تحسن ملحوظ في حالة الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري.

علاج إدمان الكحول

تُستخدم حشيشة القديس جون كعلاج مُحتمل لإدمان الكحول بسبب احتوائها على مادة الهيبرفورين، التي تُعتبر فعّالة في مساعدة الأفراد على الإقلاع عن الكحول.

تخفيف آلام الصداع النصفي

تناول حشيشة القديس جون في شكل أقراص قد يُقلل من شدة وتكرار آلام الصداع النصفي، لكن يجب الانتباه إلى التفاعلات مع أدوية الصداع النصفي التي قد تؤدي إلى زيادة مستويات السيروتونين، مما قد يسبب بعض الأعراض الجانبية.

تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض

أظهرت دراسات سابقة في عام 2017 أن استخدام حشيشة القديس جون كعلاج للنساء اللواتي يعانين من تكيسات المبايض والسمنة قد يؤثر بشكل إيجابي على أعراض هذه الحالة.

استخدام عشبة القديس جون للأطفال

تشير الأبحاث إلى أن تجربة أُجريت على مجموعة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا والذين يُعانون من الاكتئاب الخفيف، أثبتت أن الحشيشة كانت لها تأثير إيجابي. ومع ذلك، يجب مراقبة الأطفال بعناية للاحتياط من أي آثار جانبية محتملة، مثل الحساسية أو الاضطرابات المعوية، ويجب استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.

الآثار الجانبية المحتملة لحشيشة القديس جون

يمكن أن تظهر آثار جانبية متنوعة بناءً على حالة الشخص ونوع المرض، من بينها:

  • جفاف الحلق، الصداع، الإسهال، الطفح الجلدي، والتهابات جلدية.
  • تشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط لحشيشة القديس جون قد يتسبب في مشكلات جلدية، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، لذا يُنصح باستخدام واقي شمسي عند التعرض لأشعة الشمس بشكل كبير.
  • أظهرت دراسات على حيوانات أن تناول كميات كبيرة من حشيشة القديس جون قد يؤدي إلى تشوهات خلقية، ورغم عدم تطبيق نفس الأبحاث على البشر، يجب على الحوامل تجنب تناول كميات كبيرة من هذه النبتة.

حالات يجب فيها تجنب حشيشة القديس جون

هناك بعض الحالات الصحية التي لا يُسمح فيها بتناول حشيشة القديس جون، ومنها:

مرضى الزهايمر

يُعتقد أنّ تناول الحشيشة قد يؤدي إلى تفاقم أعراض خرف مرض الزهايمر.

المعرضون للتخدير في الجراحة

يجب على المرضى الذين سيخضعون لعملية جراحية الامتناع عن تناول حشيشة القديس جون قبل شهر من الجراحة، نظرًا لاحتمالية تأثيرها السلبي على القلب خلال العمليات.

الأشخاص الذين يعانون من العقم

تسود الاعتقادات بأن حشيشة القديس جون قد تؤثر سلبًا على الخصوبة، لذا يُنصح النساء اللواتي يعانين من مشاكل خصوبة بتجنبها.

الأشخاص المصابون بالاكتئاب

يُنصح الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب بعدم تناول الحشيشة، تناقصًا مع خطر التطورات نحو حالات الهوس.

الأشخاص الذين يعانون من الشيزوفرينيا

يمكن أن يؤدي تناول حشيشة القديس جون إلى تفاقم أعراض الذهان عند مرضى الشيزوفرينيا، لذا يُنصح بتجنبها.

طرق استخدام حشيشة القديس جون

يمكن تناول حشيشة القديس جون على هيئة أقراص، سوائل، شاي أو مستحضرات موضعية.

تأثير حشيشة القديس جون على الأدوية الأخرى

قد تؤثر حشيشة القديس جون سلبًا على فعالية بعض الأدوية التي يتناولها الشخص، مما يقلل من امتصاص الجسم للعقاقير. من بينها:

  • ألبرازولام
  • حبوب منع الحمل
  • الديندروجين
  • الدوسيتاكسيل
  • حمض الأمينوليفيولينك
  • بعض أدوية الصداع النصفي
  • مسكنات الألم
  • الأدوية المهدئة
  • الزولبيديم
  • ميثيل فينيدات
  • الثيوفيلين

في الختام، بعد استعراض جميع المعلومات المتعلقة بحشيشة القديس جون، يجدر بنا التعرف على مواقع نموها.

تُعرف حشيشة القديس جون أيضًا باسم عشبة سانت جون، وهي تنتمي إلى الفصيلة العرنيه. تنتشر هذه النبتة ذات اللون الأصفر الزاهي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غرب آسيا وجزر ماديرا والأزور، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وبلدان عديدة في أوروبا. كما تنمو في أجزاء من إفريقيا، بما في ذلك جنوب إفريقيا وشرق وشمال القارة السمراء.

تابع من هنا:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *