يُعتبر عنصر اليود من أبرز الأملاح المعدنية الأساسية الموجودة في جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية وإنتاج هرمون الثيروكسين. يتواجد اليود أيضًا في الكبد، المبايض، الغدد الكظرية وعضلات الجسم.
يمكن الحصول على اليود من خلال التعرض لمياه البحر بين الحين والآخر, حيث يتوفر بكثرة في مياه البحر والمأكولات البحرية، بالإضافة إلى بعض الخضروات والفواكه، فضلاً عن الأملاح المصنعة التي تمت إضافة اليود إليها.
في هذا المقال سنستعرض معًا أماكن تواجد عنصر اليود في الأغذية بشكل مفصل، وسنبرز أفضل مصادره بالإضافة إلى علاج نقص اليود والأعشاب الغنية به. نأمل أن تجدوا هذه المعلومات مفيدة.
الأهمية الحيوية لعنصر اليود في جسم الإنسان
يساهم عنصر اليود بشكل كبير في العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، ومن أهم وظائفه:
- يساهم في تنظيم إنتاج هرمون الثيروكسين المرتبط بالغدة الدرقية.
- كما أنه يحافظ على صحة الغدة ويقيها من التلف.
- يساعد اليود في تسريع عملية الأيض، حيث أن أي خلل في إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ أو إلى فقدان الوزن بشكل مفرط، التابعة لنشاط الغدة.
- يعتبر اليود عنصرًا رئيسيًا في إنتاج كريات الدم الحمراء في الجسم.
- يقوم أيضًا بحماية الأنسجة الضامة مثل الجلد والعظام والأربطة والأوتار، ويعمل على تقوية الأظافر.
- له دور كبير في دعم نمو الجهاز التناسلي خلال مرحلة النضج والبلوغ.
مساهمات أساسية لعنصر اليود في الجسم
- يدعم اليود صحة الجهاز القلبي الوعائي، مما يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية ويقي من التصلب الشرياني.
- يلعب دورًا مهمًا في منع تساقط الشعر والحفاظ على صحته، حيث يعزز بصيلات الشعر.
- يساهم اليود بشكل فعّال في تطهير الجسم من السموم ويعزز من فعالية الأجسام المضادة.
- يعتبر مهمًا في محاربة السرطان، حيث يساهم في موت الخلايا وتجددها وبالتالي يعزز من قدرة الجسم على التخلص من الخلايا التالفة.
- يستخدم اليود أيضًا في تطهير الجروح الخارجية وقطع العدوى.
- الجرعة اليومية المطلوبة من اليود لأداء كل هذه الوظائف الحيوية هي حوالي 120 ميكروغرام.
الأطعمة الغنية بعنصر اليود
هناك العديد من الأطعمة الغنية بعنصر اليود الضروري لجسم الإنسان، ومنها المأكولات البحرية، منتجات الألبان، والخضروات والفواكه.
لدينا أيضًا مجموعة من الأطعمة الأساسية في النظام الغذائي اليومي، والتي سنستعرضها معًا:
الأعشاب البحرية:
- تتميز الأعشاب البحرية بغنى كبير في عنصر اليود.
- تكتفي وجبة واحدة من هذه الأعشاب بتلبية احتياجات الجسم بشكل كافٍ.
- كما يمكن أن تزيد الكمية المتاحة عن الحاجة اليومية المطلوبة.
المأكولات البحرية:
- تحتوي المأكولات البحرية على نسبة مرتفعة من اليود.
- ومع ذلك، يعتمد مستوى اليود الموجود في الأسماك على مياه التربية.
- تتميز الأسماك التي تعيش في المحيطات بارتفاع نسبة اليود بها.
- كما يمكن تناول كبسولات زيت السمك كمكمل لليود في حالة نقصه.
منتجات الألبان:
- تحتوي جميع منتجات الألبان على نسبة عالية من اليود.
- يمكن الحصول على حوالي نصف الاحتياج اليومي من اليود عبر تناول الألبان بانتظام.
- وبشكل خاص، يزداد محتوى اليود في اللبن البقري ومنتجاته عندما تربى الأبقار في تربة غنية باليود.
الخضروات والفواكه:
- الخضروات والفواكه التي تنمو في تربة غنية باليود هي مصادر جيدة لهذا العنصر.
- من بين هذه الأطعمة، نجد الفراولة، الفستق، القرنبيط، الثوم، والسمسم.
الأملاح البحرية:
تحتوي الأملاح البحرية على عنصر اليود بكميات كبيرة، إلا أنه يجب عدم الاعتماد عليها كمصدر رئيسي.
فمثل هذه الأملاح قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل احتباس السوائل وزيادة ضغط الدم.
آثار نقص اليود في الجسم
بالتأكيد، نقص أي عنصر غذائي أساسي قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، ومن أبرزها:
- زيادة الوزن بشكل كبير.
- تعرض الأفراد لأمراض عقلية وقلة الذكاء.
- تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- انخفاض الخصوبة لدى الجنسين.
- الاكتئاب والشعور بالإرهاق المزمن.
