تعتبر أهمية العلم الحديث من المواضيع الحيوية التي تستحق الدراسة، حيث يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة، وتحقيق الإنجازات، واستكشاف المعارف الجديدة والمفيدة.
وقد وجدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشجع على السعي لطلب العلم وتطبيقه، إضافة إلى أن سورة العلق التي تعد من أوائل السور التي نزلت في القرآن الكريم تدعو أيضًا إلى المعرفة والجهل.
أهمية العلم الحديث
تتجلى أهمية العلم الحديث في عدة جوانب، خاصة في العصر الراهن، ومن أبرز هذه الجوانب:
- توفير الوقت والمال: ساعد العلم الحديث في توفير الوقت والمال، حيث ساهم في اختراع الحاسبات، والغسالات، ووسائل النقل المختلفة.
- مكافحة الأمراض: من خلال التقدم العلمي والتكنولوجي، تم تطوير أدوية فعالة للقضاء على أمراض كانت تصعب معالجتها سابقًا.
- تحسين مستوى الحياة: ساهمت الأجهزة الإلكترونية وأنظمة التكييف في تحسين جودة الحياة للإنسان وتسهيل إنجاز مهامه في وقت أقل.
- توفير وسائل ترفيهية وطاقة وبناء منشآت جذابة.
- تسهيل التواصل: تمتاز الهواتف الذكية بتيسير التواصل بين الأفراد، كما لعبت التلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر دورًا بارزًا في ذلك.
- تفسير الظواهر الطبيعية: تمكن العلم الحديث من تفسير الظواهر الطبيعية، مما ساعد في التعامل مع مشكلات متعددة.
- اكتشاف مصادر طاقة بديلة: نجح العلماء في معرفة مصادر بديلة للطاقة، مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح.
- صناعة الملابس الراقية: باستخدام المعدات الحديثة، استطاع العلم تصنيع ملابس تعكس أناقة وجمال.
- استكشاف الفضاء: تعد الابتكارات في الأجهزة والمركبات الفضائية سببًا في زيادة معرفتنا بعالم الفضاء والكواكب والأقمار الصناعية.
العلم الحديث
لا يخفى على أحد أن العلم الحديث يعد ركيزة أساسية في المجتمع، حيث يسهم بشكل فعّال في التقدم والازدهار. إن الحديث الأول عن العلم في القرآن الكريم جاء عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة آيات سورة العلق، حيث ورد في الكتاب الكريم قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
يعتبر العلم أحد المفاتيح الأساسية لبناء الثقة بالنفس وتطوير الشخصية المتكاملة، القادرة على تحقيق الطموحات والأحلام العصيبة.
حاليًا، يُعتبر مقياس نجاح الدول وتقدمها مرتبطًا بمقدار التقدم العلمي والابتكارات المفيدة.
من خلال العلم، يمكن للناس التعرف على كيفية أداء العبادات والواجبات، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في العديد من الآيات القرآنية.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
كما تظهر أهمية طلب العلم في العديد من الأحاديث النبوية التي توضح قيمة المعرفة في حياة المسلم.
ومن بين تلك الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فضلُ العِلمِ خيرٌ من فضلِ العبادةِ وخيرُ دينِكمُ الورعُ”.
أحاديث نبوية عن أهمية العلم الحديث
يحظى العلم الحديث بأهمية بالغة، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في عدة أحاديث، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة” (صحيح مسلم).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتانِ في البحرِ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ إلا من ثلاث: صَدقةٌ جاريةٌ، وعِلمٌ يُنتَفعُ بِهِ، وولدٌ صالحٌ يدعو لَهُ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن خَرج في طَلبِ العِلم فهوَ في سَبِيلِ اللهِ حتى يَرجِعَ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ. وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السماواتِ ومن في الأرضِ، حتى الحيتانُ في الماءِ، وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكب. وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من سُئِلَ عن علْمٍ علِمَهُ، ثُمَّ كتَمَهُ، ألْجِمَ يومَ القيامةِ بلِجامٍ من نار”.
آداب طلب العلم الحديث
هناك آداب يجب اتباعها في مسعى الحصول على العلم الحديث لضمان تحقيق الفائدة المرجوة، ومن أهم هذه الآداب:
- الحرص على التعلم واعتباره من الأولويات المهمة.
- استحضار القلب خلال طلب العلم لتثبيت المعلومات وضمان الاستفادة.
- تجنب المعاصي والذنوب، حيث أن النور المعرفي لا يُهدي للعصاة.
- التهام العلم بنية الحصول على رضى الله عز وجل، وليس بدافع مادي.
- عدم التردد في نشر العلم وتوزيعه في مختلف الأماكن.
- تجنب التسويف وضعف الهمة في طلب المعرفة.