أعراض الحمل في الأسبوع الحادي عشر
تشهد المرأة الحامل تغيرات هرمونية تؤثر على مختلف أجهزة الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض ملحوظة حتى في الأسابيع الأولى من الحمل. عند وصولها إلى الأسبوع الحادي عشر، تدخل الحامل في شهرها الثالث، حيث قد تبدأ في الشعور بزيادة الطاقة، وقد يخف شعورها بالغثيان لدى العديد من النساء. على الرغم من أن بعضهن قد لا يشعر بتحسن حتى الأسبوع الرابع عشر بسبب استمرار مستويات هرمونات الحمل العالية قبل أن يتوجه الجنين للاعتماد على المشيمة، إلا أن عددًا من الأعراض غير المريحة المرتبطة بالثلث الأول من الحمل قد تبدأ في التلاشي في هذه المرحلة. ومن بين الأعراض التي قد تواجهها الحامل في هذا الأسبوع ما يلي:
حرقة المعدة
الكثير من النساء قد يعانين من حرقة المعدة للمرة الأولى أثناء الحمل، أو قد يشعرن بتفاقم المشكلة مع مر الزمن. تعرف حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) بأنها شعور بالحرقة يمتد من أسفل عظمة القص حتى الجزء السفلي من الحلق. قد تبدأ الحامل في الشعور بحرقة المعدة في الأسبوع الحادي عشر؛ رغم أنه من الممكن أن تكون هذه الحالة أسوأ خلال الثلث الثالث من الحمل بسبب زيادة حجم الرحم. ولتخفيف حدة حرقة المعدة، يُنصح الحامل بما يلي:
- التشاور مع الطبيب حول استخدام مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) بشكل آمن، خصوصًا إذا كانت الحرقة تؤثر على قدرتها على الأكل.
- تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة، حيث قد يساعد ذلك في عدم حدوث الحرقة.
ألم وتضخم الثديين
يمكن أن تتأثر الثديان أيضًا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل؛ إذ يصبح الثديان أكبر حجمًا وأكثر حساسية عند اللمس، وقد تظهر حلمات بارزة. من المحتمل أن يستمر نمو الثدي، وعلى الرغم من أن بعض النساء يرحبن بهذا التغيير، إلا أن بعضها قد يعتبره مخلاً للراحة. لذا، يُنصح بارتداء حمالات رياضية مريحة لدعم الثديين.
الشعور بارتفاع الحرارة أكثر من المعتاد
قد تشعر الحامل بحرارة زائدة يعود سببها بشكل أساسي إلى الهرمونات وزيادة تدفق الدم وارتفاع معدل الأيض في الجسم لدعم نمو الجنين. لذلك، يُنصح بزيادة استهلاك الماء وارتداء ملابس قابلة لإزالة الطبقات عند الحاجة.
ظهور البطن
في حال كان هذا هو الحمل الأول للمرأة، قد يتأخر بروز البطن قليلاً في هذه المرحلة. أما إذا كانت حاملاً بتوائم أو لم يكن الحمل الأول، فمن المحتمل أن يبدأ بروز البطن في هذه الفترة.
أعراض أخرى
يمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى خلال الأسبوع الحادي عشر من الحمل، والتي تتضمن:
- إفرازات مهبلية: يمكن ملاحظة كميات صغيرة من الإفرازات المهبلية البيضاء أو الشفافة قليلاً.
- تكرار التبول: يزداد ضغط الرحم على المثانة، مما يؤدي لارتفاع وتيرة الذهاب للحمام.
- الإمساك والانتفاخ: نتيجة لبطء عملية الهضم، مما يجعلهما أكثر شيوعًا بسبب تأثير هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone).
- تشنج الساق: يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد على الأوعية الدموية ونقص المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) إلى تشنج ساق الحامل، خاصةً في الليل؛ لذا يُنصح بممارسة تمارين تمدد الساقين وشرب الكثير من الماء.
- حب الشباب: نتيجة لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون الذي يعزز إنتاج الزيوت في البشرة.
- الرغبات أو النفور من بعض الأطعمة: بسبب التقلبات الهرمونية التي تؤثر على الشهية.
- تغيرات شعرية: قد تلاحظ بعض الحوامل نمو شعر جديد في الوجه أو البطن أو الصدر أو الذراعين، وقد يحدث أيضًا تسريع في نمو شعر الرأس مع تقليل التساقط.
- تغيرات في الأظافر: قد تزداد قوة الأظافر وسرعة نموها، بينما تعاني بعض النساء من تكسرها بسهولة أكبر.
- أعراض أخرى مثل:
- الصداع.
- التقلبات المزاجية.
أعراض تستدعي استشارة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال القلق من أي أعراض معينة أو عند ظهور الأعراض التالية أثناء الحمل:
- نزيف مهبلي.
- فقدان الوعي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حكة شديدة في الجسم.
- التنفس السريع أو صعوبة في التنفس.
- التقيؤ المستمر.
- صداع دائم.
- قلة التبول أو البول الداكن.
- ألم أثناء التبول.
- عدم حركة الجنين كالمعتاد.
- ألم مستمر أو شديد في البطن.
- ألم في الحوض أو في أسفل البطن مع ألم في أسفل الظهر.
- تسرب السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) بشكل غير متوقع.
- انتفاخ مفاجئ في اليدين أو الوجه أو الساعدين والساقين.
- عدم وضوح الرؤية أو فقدان البصر.
- الشعور بالإعياء الشديد.
