يتواجد هذا البحر الفريد في منطقة وسط آسيا بين أوزبكستان وكازاخستان، ويعتمد نظام إمدادات المياه في هذه المنطقة على المياه الجوفية والمصادر السطحية المتجددة.
موقع البحر الأزرق
إذا كنت تسعى لمعرفة موقع البحر الأزرق، إليك التفاصيل المتعلقة به من خلال النقاط التالية:
- يمتد البحر الأزرق عند الحدود الفاصلة بين أوزبكستان وكازاخستان من الشمال إلى الجنوب.
- في السابق، كان يغطي مساحة تبلغ حوالي 860,000 كيلومتر مربع بين كيزيلوردا وأكتوبي في كازاخستان، بالإضافة إلى كاراكالباكستان في أوزبكستان.
- أقرب مسطح مائي له هو بحر قزوين الذي يقع إلى الغرب منه.
- تصل مساحة المستجمعات المائية فيه إلى حوالي 1.5 مليون ميل مربع.
- كان البحر الأزرق يحتل المرتبة الرابعة بين أكبر البحيرات المالحة في العالم حتى أواخر القرن العشرين.
- بدأ البحر بالانكماش خلال الستينيات، عندما أعلنت الحكومة السوفيتية عن تحويل نهري أمو داريا وسير داريا لري المناطق الصحراوية.
- الآن، بقايا البحر المتبقية تقع بين أوزبكستان وكازاخستان، وقد ارتفعت ملوحة المياه فيها من أقل من 10 إلى 100 جرام لكل لتر.
- أصبحت المنطقة، التي كانت مزدهرة سابقًا، شديدة التلوث، مما يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة.
- ومع ذلك، هناك العديد من الجهود المبذولة للحفاظ على البحر الأزرق من الجفاف.
لمحة تاريخية عن البحر الأزرق
إليك لمحة موجزة عن التاريخ المتعلق بالبحر الأزرق:
- سكن البدو الصحراويون معظم المناطق المحيطة بالبحر، ولكن لا توجد معلومات كافية عنهم نظراً لكونهم تركوا سجلات مكتوبة محدودة.
- لاحقًا، استقر كوارزم من عائلة تانغ التي حكمت دلتا أوكسوس في الجنوب، وشاهدت تأسيس الحدود الغربية للصين في هذه المنطقة.
- أجرت بعثة روسية بقيادة أليكسي عملية استكشاف للبحر الأزرق في عام 1848، وبعد ثلاث سنوات تم إنشاء أول صناعة صيد في المنطقة.
- أنشأت البحرية الروسية مركزًا لها في منطقة ريمسك في عام 1847، والذي أصبح فيما بعد حصن أرالسك.
- قرر الروس تفكيك سفنهم ونقلها برًا، وبعد ذلك أعادوا تجميعها في أرالسك بسبب عدم اتصال البحر الأزرق بمسطحات مائية أخرى.
- استخدم بوتاكوف إحدى السفن لمسح المنطقة في عام 1848، واستمرت البعثة الروسية في الاستكشاف لمدة عامين.
ملوحة البحر الأزرق
يعرف البحر الأزرق بمعدل ملوحة معتدل، وفيما يلي كل ما تحتاج معرفته حول ملوحته:
- كانت ملوحة هذا البحر تصل سابقًا إلى 10 جرام لكل لتر، وهو رقم مثير للاهتمام.
- تشمل مياه الشرب في المنطقة حوالي أربعة كميات من الملح لكل لتر، وفقًا للمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
- يتم التخلص من حوالي 200,000 طن من الملح والرمل يوميًا بفعل الرياح من منطقة بحر آرال، مما يغطي مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
- يساهم الملح في تقليص المساحة المخصصة للزراعة ويتسبب في ضرر كبير على المراعي، مما يؤدي إلى نقص الأعلاف الحيوانية.
- أدى تراجع عدد الماشية في المنطقة إلى إصدار الحكومة مراسيم لتقليص ذبحها.
مناخ البحر الأزرق
إليك أبرز المعلومات حول المناخ في منطقة البحر الأزرق:
- تقع منطقة البحر الأزرق في مناخ قاسي للغاية، حيث يتسم المناخ بخصائص صحراوية قارية، حيث يكون حارًا في الصيف وباردًا في الشتاء، وتكون درجات الحرارة متباينة.
- تهطل الأمطار بشكل متقطع، إذ يبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية حوالي 100 ملم، وغالبًا ما تسقط خلال فصلي الخريف والربيع.
- تسود الرياح الشمالية الغربية بشكل أكبر في الخريف والشتاء، بينما تكثر الرياح الجنوبية الغربية والغربية خلال فصلي الربيع والصيف.
- أسهم جفاف البحر الأزرق في تعديل درجات الحرارة عند سطح البحر، حيث ترتفع خلال الصيف وتنخفض في الشتاء.
- في السابق، كان البحر يلعب دورًا محوريًا في المناخ عن طريق تخفيف تأثير الرياح الباردة الآتية من سيبيريا في الأشهر الأكثر برودة، وبتبريد المنطقة في النهاية الجنوبية من فصل الصيف.
التحديات التي يواجهها البحر الأزرق
يعاني البحر الأزرق من مجموعة من القضايا التي قد تكون غير معروفة للكثيرين، ومن أبرز هذه التحديات ما يلي:
- كان سكان منطقة البحر الأزرق يمتهنون الصيد، وكانت الملاحة نشطة بين مويناك وآرال.
- ومع ذلك، واجه البحر ظروفًا قاسية أدت إلى تبخر مياهه.
- هذا أدى إلى تآكل السواحل وظهور عدد كبير من المشكلات البيئية والصحية.
- أدى تراجع جودة المياه وزيادة ملوحتها إلى موت كميات كبيرة من الأسماك وسوء الوضع الصحي للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من البحر.