القولون
تُقسّم الأمعاء الغليظة إلى ستة أجزاء رئيسية تشمل الأعور (Cecum)، والقولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون النازل، والقولون السيني (Sigmoid colon)، والمستقيم. يمتد القولون من نهاية الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة المسمى بالأعور وينتهي عند المستقيم. يبلغ طول القولون حوالي ستة أقدام، وتتمثل الوظيفة الأساسية له في إعادة امتصاص الماء والمعادن من الطعام المهضوم لتكوين البراز. لذلك، فإنّ تعرض الفرد للجفاف يمكن أن يزيد من امتصاص الماء ويؤدي إلى زيادة قساوة البراز وحدوث الإمساك.
أعراض أمراض القولون
فيما يلي نستعرض مجموعة من أبرز الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تؤثر على القولون، مع توضيح أهم أعراضها:
أعراض متلازمة القولون العصبي
تُعرف متلازمة القولون العصبي أيضاً باسم متلازمة القولون المتهيّج (Irritable bowel syndrome)، وهي حالة مرضية تتجلى في معاناة المصاب بشكل مزمن من مجموعة من الأعراض المزعجة دون أن تؤدي عادةً إلى مضاعفات صحية خطيرة. غالباً ما تزداد شدة هذه الأعراض بعد تناول الطعام أو تناول أنواع معينة منه، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعاً التي يعاني منها المصابون ما يلي:
- ألم في البطن وتقلصات في الأمعاء، والتي تتحسن عادةً بعد الإخراج.
- انتفاخ وزيادة في الغازات.
- معاناة من الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن، أو نوبات متباينة بين الإسهال والإمساك.
- الشعور بعدم تفريغ محتويات الأمعاء بشكل كامل بعد استخدام الحمام.
أعراض التهاب القولون التقرحي
يعتبر التهاب القولون التقرحي أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة. ينتج هذا الالتهاب عن حدوث التهاب في بطانة القولون أو المستقيم أو كليهما، وغالباً ما يبدأ من المستقيم وينتشر لأعلى في القولون. يمكن أن يصيب الالتهاب القولون بأكمله. يؤثر هذا المرض على جميع الفئات العمرية، لكن معظم الحالات تُشخّص بين عمر 15 إلى 35 سنة. تتفاوت أعراض القولون التقرحي، حيث تكون بسيطة إلى معتدلة لدى 50% من المصابين، وتشتمل الأعراض الشائعة على:
- ألم في البطن.
- إخراج براز مصحوب بالدم.
- الإسهال.
- الحمى.
- ألم في منطقة المستقيم.
- فقدان الوزن.
- سوء التغذية.
- الغثيان وقلة الشهية.
- ألم المفاصل وتقرحات الفم في بعض الحالات.
أعراض التهاب الرَّتج
يحدث التهاب الرتوج عندما تتشكل أكياس أو جيوب صغيرة تعرف بالرتوج في القولون وترتبط بالتهابها. تتشكل الرتوج نتيجة تداخل الطبقة الداخلية من الأمعاء عبر الطبقة الخارجية، مما يسبب انتفاخاً صغيراً بالشكل الجيبي أو الكيسي. غالباً ما تتواجد الرتوج في المناطق الضعيفة من عضلات الأمعاء، خاصة في القولون السيني. تعتبر السمنة، تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، وقلة ممارسة الرياضة عوامل رئيسية تساهم في تكوين الرتوج. من المهم ملاحظة أن وجود الرتوج لا يعني بالضرورة تعرضها للالتهاب، حيث أن 5% فقط من الحالات تتعرض لهذا الالتهاب. تشمل العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى حدوث التهاب في الرتوج ما يلي:
- ألم في البطن.
- تغير في العادات الإخراجية.
- حمى وقشعريرة.
- القيء والغثيان.
- تكرار التبول.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- الإسهال.
- النزيف من المستقيم مع ظهور دم في البراز.
أعراض سلائل القولون
يمكن تعريف سلائل القولون بمجموعة من الكتل الخلوية التي تتكون على بطانة القولون، والتي تكون غالباً من النوع الحميد غير الخطير. تُقسم سلائل القولون إلى نوعين رئيسيين: السلائل الورمية والسلائل غير الورمية. تتضمن السلائل غير الورمية أنواع مثل السلائل مفرطة التنسج والسلائل الالتهابية وسلائل الأورام التفاضلية. من ناحية أخرى، تشمل السلائل الورمية الأنواع الغدية والأورام المنشارية. تعتبر السلائل غير الورمية غالباً غير قابلة للتحول إلى خلايا سرطانية، بينما قد تتحول السلائل الورمية إلى خلايا سرطانية، خصوصاً إذا زاد حجمها. هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسلاسل القولون، مثل التقدم في العمر (خاصة بعد 50 عاماً)، الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، التدخين، وتناول الكحول. عادةً لا تسبب السلائل ظهور أعراض، لكن قد تظهر بعض من الأعراض التالية:
- النزف من المستقيم، حيث يمكن أن تتسبب حالات أخرى مثل سرطان القولون والبواسير في ظهور هذا العرض.
- تغير لون البراز، حيث يمكن أن يظهر دم بشكل خطوط حمراء، أو يتحول لون البراز إلى الأسود.
- تغير في عادات الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال المستمر لأكثر من أسبوع في حالة كبر حجم السلائل.
- الشعور بالألم، فقد تسبب السلائل الكبيرة انسداداً جزئياً في الأمعاء مما يؤدي للشعور بالألم في البطن.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي يحدث نتيجة النزيف البطيء والمزمن المصاحب للسلائل.
أعراض سرطان القولون
ينتج سرطان القولون عن نمو خلايا سرطانية في القولون ويعتبر ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة. السبب الرئيسي للإصابة به لا يزال غير معروف، ومع ذلك، هناك مجموعة من العوامل والمشكلات الصحية التي قد تزيد من خطر الإصابة، مثل؛ وجود سلائل القولون، أمراض الأمعاء الالتهابية، الطفرات الجينية، والتقدم في العمر، حيث أن حوالي 91% من المصابين بسرطان القولون تتجاوز أعمارهم 50 عامًا. بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة كالسمنة، التدخين، الخمول، والغذاء منخفض الألياف وعالي الدهون والسعرات الحرارية. نادراً ما يسبب سرطان القولون ظهور أعراض في مراحله المبكرة، ومع تقدم المرض يمكن أن تتطور الأعراض لتشمل:
- الإسهال أو الإمساك.
- تغير قوام البراز.
- زيادة في ليونة البراز وتغير شكله ليصبح نحيلاً.
- خروج دم مع البراز والنزيف من المستقيم.
- ألم في البطن.
- انتفاخ وزيادة الغازات.
- الشعور بالألم أثناء إخراج البراز، مع الحاجة الملحة والمتكررة للتبرز.
- الشعور بالضعف والإرهاق.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقر الدم بسبب نقص الحديد.
- أعراض أخرى: قد ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الكبد، مما يؤدي إلى ظهور أعراض إضافية حسب الموقع الذي انتشر إليه السرطان.
