الأطعمة التي تثير تهيج المرارة
يُفضل تجنب بعض أنواع الأطعمة في حالة تشخيص حصوات المرارة أو الحصوات الصفراوية (Gallstones)، حيث يساعد تقليل استهلاكها على تقليل المخاطر المرتبطة بالمضاعفات الناتجة عن حصوات المرارة. يعتبر النظام الغذائي الغني بالدهون أحد العوامل المساهمة في تكوّن هذه الحصوات، التي تُعرف بأنها أجسام صغيرة تشبه الأحجار وتتكون من الكوليسترول وأملاح الصفراء (Bile salts). تنمو هذه الحصوات تدريجيًا حتى تعيق تدفق الإنزيمات الهضمية من المرارة إلى الأمعاء. في ما يلي، سنوضح بعض أنواع الأطعمة التي قد تزيد من حدة أعراض حصوات المرارة:
اللحوم الدهنية
عند تناول الطعام، تنقبض المرارة لدفع الإنزيمات الهاضمة إلى الأمعاء الدقيقة. وفي حالة وجود حصوات المرارة، قد تمنع هذه الانقباضات مما يؤدي إلى ألم شديد يُعرف بنوبة المرارة. تُعتبر اللحوم الدهنية من أبرز الأطعمة التي تُهيج المرارة، مثل: اللحم المقدد، وشرائح اللحم، واللحم المفروم، والسجق، حيث تحتوي عمومًا على كميات كبيرة من الدهون المشبعة. مع مرور الوقت، قد يزيد هذا الحمل على المرارة مما يؤدي إلى إفراز المزيد من العصارة الصفراوية وبالتالي قد يحدث التهاب المرارة. من المهم أن نذكر أن الأطعمة مثل الأسماك واللحوم والمكسرات قد تحتوي على دهون أيضا، لذا يتوجب توخي الحذر عند معاناة ألم المرارة، حيث يمكن أن تؤدي جميع أنواع الدهون، بما في ذلك الدهون الصحية، إلى تفاقم الألم.
منتجات الألبان
تحتوي الحليب ومشتقاته كالأجبان والبوظة على نسب متوسطة من الدهون، لكن بعض المنتجات مثل الحليب كامل الدسم أو القشطة قد تزيد مستويات الدهون إلى نسب خطيرة في حالة وجود اضطرابات في المرارة. ينبغي الانتباه إلى أن تناول منتجات الألبان مع عدم معرفة وجود تحسس من اللاكتوز (Lactose intolerance) أو وجود حصوات المرارة يمكن أن يزيد من الشعور بالانزعاج.
أطعمة أخرى
تتضمن الأطعمة الأخرى التي قد تُهيّج المرارة ما يلي:
- الأطعمة المقلية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، مما يسبب تفاقم الأعراض المرتبطة بحصوات المرارة.
- تناول البيض قد يؤدي إلى تهيج المرارة نظرًا لاحتوائه على كميات من الكوليسترول والدهون.
- الزيوت المهدرجة مثل: الزبدة، القشطة، والزيوت النباتية، حيث قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض عند المعاناة من حصوات المرارة.
- شرب القهوة وتناول الأطعمة الحمضية مثل الفواكه الحمضية أو صلصات الطماطم، جميعها قد تسبب تهيج المعدة والمرارة.
- الأحماض الدهنية المتحولة الموجودة في الأطعمة المعلبة مثل البسكويت والدونات، إذ تُحفز ظهور الأعراض المرتبطة بحصوات المرارة.
- شرب الشاي.
- تناول الكحول.
- الصلصات الدسمة مثل صلصات الجبنة والمايونيز.
- تناول الكربوهيدرات المكررة، المحليات، والفواكه والخضروات المعلبة أو المجمدة، والمواد المصنوعة من الطحين الأبيض، علاوة على استهلاك السوائل المحلاة.
نصائح لحمية غذائية للحفاظ على صحة المرارة
لا يُوجد نظام غذائي محدد لعلاج الأعراض المرتبطة بحصى المرارة أو لمنع تكوّنها. بدلاً من ذلك، تُوصى بتبني نظام غذائي قليل الدهون لتقليل الأعراض حتى يتم إجراء عملية استئصال المرارة (Cholecystectomy). فلتخفيف الأعراض المُصاحبة لحصوات المرارة، يُنصح باتباع حمية تحتوي على كميات قليلة من الدهون. من الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري الامتناع عن الدهون تمامًا؛ إذ إن الحمية الكاملة الخالية من الدهون قد تؤدي أحيانًا إلى تكوّن مزيد من الحصى. كما يُفضل تسجيل الأطعمة المتناولة والأعراض الناتجة لتحديد المسببات المحتملة للأعراض. فيما يلي بعض النصائح الإضافية لتخفيف الأعراض المرتبطة بحصوات المرارة:
- من المفيد تناول الخضار والفواكه الغنية بالعناصر الغذائية وقليلة الدهون.
- اختيار الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الأرز البني، الكينوا، والشعير، لما تحتويه من ألياف قد تُساعد في الوقاية من الحصى.
- من الأفضل إزالة جلد الدواجن واختيار اللحوم الخالية من الدهون وطهيها بطرق تقلل من الدهون، وتفضيل البروتينات منخفضة الدهون مثل الفاصولياء والعدس.
- تقليل تناول الدهون بشكل مباشر، كالصوصات الكريمة وتتبيلات السلطة، وتجنب الأطعمة المقلية، بالإضافة إلى الحد من الدهون المضافة في الطهي إلى 2-3 ملاعق.
- الامتناع قدر الإمكان عن الحلويات والوجبات الخفيفة الغنية بالدهون مثل البسكويت والشوكولاتة.
- اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم والاقتصار على 2-3 حصص من الحليب والجبن.
- استبدال المنتجات الحيوانية الدهنية بمنتجات نباتية تحتوي على دهون غير مشبعة مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، وغيرها.
- شرب كمية كافية من الماء، بما لا يقل عن لترين يوميًا.
- تقديم نكهات للطعام باستخدام التوابل والأعشاب مثل النعناع والريحان أو استخدام عصير الليمون بدلاً من الزبدة.
