سنتناول اليوم موضوع أنواع الأملاح في التربة. تُعرَف الأملاح بأنها معادن غير عضوية قادرة على الذوبان في الماء، وتتنوع أنواعها في التربة، كما هو الحال مع أملاح الصوديوم وغيرها.
أنواع الأملاح في التربة
تُنتج الأملاح بشكل عام من قشرة الأرض. إليكم بعض المعلومات الأساسية حولها:
- قد تنتج الأملاح أيضًا نتيجة عمليات التجوية.
- تتشكل عند إذابة كميات صغيرة من الصخور والرواسب الأخرى بمرور الوقت.
- يمكن أن تُنقل عبر الماء إلى مسافات بعيدة.
- تتسبب عمليات التجوية البطيئة في تراكم هذه الأملاح في المياه السطحية والجوفية.
- تُزيد الأسمدة والتعديلات العضوية من تركيز الأملاح في التربة.
ما هي أسباب ملوحة التربة؟
توجد عدة عوامل تؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة، منها:
- وجود مستويات مرتفعة من الملح في التربة من الأصل، وهذا لا يتعلق بالأنشطة البشرية.
- خصائص البيئة التي تسمح بحركة الملح، بما يُعرف بـ (حركة المياه الجوفية).
- الاتجاهات المناخية التي تؤدي إلى تراكم الأملاح.
- البعض من الأنشطة البشرية الضارة مثل إزالة الأشجار وتربية الأحياء المائية.
- قطع الأشجار، حيث أن الأشجار تمتص الأملاح خلال عملية البناء الضوئي.
- التبخر المفرط والذي يزيد من الخاصية الشعرية في التربة.
- الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية، التي تؤثر سلباً على جودة التربة.
معلومات عن مشكلة ملوحة التربة
تعتبر مشكلة ملوحة التربة (Soil Salinity) إحدى التحديات الخطيرة التي تواجه التربة، إذ:
- ترتفع مستويات الأملاح القابلة للذوبان في الماء، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية عدة على النباتات والمياه والتنوع البيولوجي.
- يمكن أن تسبب الفيضانات في بعض الحالات.
- تعيق ملوحة التربة نمو النباتات.
- تقلل من الأراضي الصالحة للزراعة وزيادة المحاصيل.
- تُعتبر ملوحة التربة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه الأراضي الزراعية.
- تزداد المشكلة في المناطق ذات المناخ الجاف والشبه الجاف، لكنها قد تحدث أيضاً في المناطق الرطبة وشبه الرطبة.
- ممكن حدوثها أيضاً في المناطق الساحلية.
- تحدث أيضاً في الأماكن التي تُستخدم فيها المياه الجوفية ذات المحتوى الملحي العالي.
تأثير ملوحة التربة على النباتات
تُعتبر بعض أنواع الأملاح طبيعية في التربة، لكن تجاوزها الحد الطبيعي يؤدي إلى ملوحة التربة، مما ينعكس سلبًا على النباتات التي:
- تتأثر بمستويات ملوحة مرتفعة.
- تواجه صعوبة في امتصاص الماء من التربة كما كانت في السابق.
- ذلك بسبب أن جذور النباتات تحتوي على تركيزات مختلفة من الأملاح أو الأيونات الضرورية لاستمرار تدفق الماء من التربة إلى الجذور.
- عند اقتراب مستوى ملوحة التربة من مستوى ملوحة الجذور، تقل احتمالات دخول الماء إلى الجذر.
- تقل بذلك نسبة حصول النباتات على الماء، مما يُفضي إلى تباطؤ في نموها أو حتى موت بعض الأنواع بسبب هذه الملوحة.
تأثير ملوحة التربة على المياه
تنتقل الأملاح الموجودة في التربة إلى المياه الجوفية والسطحية، مما يؤدي إلى:
- تأثير مستوي ملوحة مرتفع على طعم المياه.
- مستويات الصوديوم وكبريتات المغنيسيوم في مياه الشرب تؤدي إلى تأثير ملين مما يقلل من إمداد المياه للحيوانات.
- انخفاض جودة المياه نتيجة الزيادة في تركيز الأملاح.
- هذه الأملاح قد تتسبب في موت العديد من الكائنات الحية في المياه.
- بالتالي، تؤثر ملوحة التربة سلبًا على التنوع البيولوجي.
هل يمكن أن يتسبب الري في ملوحة التربة؟
نعم، قد يُسهم الري في ملوحة التربة على المدى الطويل، إذ:
- يمكن أن تحدث ملوحة التربة الناتجة عن الري مع مرور الوقت نتيجة لزيادة تكرار الري.
- معظم المياه، بما في ذلك الأمطار الطبيعية، تحتوي على نسبة من الأملاح المنحلة.
- تستفيد النباتات بشكل أساسي من المياه مع كميات قليلة جدا من الأملاح المعدنية.
- تجعل ملوحة التربة من الصعب على النباتات امتصاص المياه.
- يُنصح بإبعاد الأملاح عن جذور النباتات عن طريق إضافة كميات أكبر من المياه.
التأثيرات السلبية لملوحة التربة
تُعتبر أملاح التربة مشكلة خطيرة، حيث تسبب مجموعة من الأضرار السلبية على التربة، ومن بينها:
- تؤثر سلباً على نمو المحاصيل، وقد تؤدي إلى موت العديد من النباتات.
- تتسبب في أضرار للبنية التحتية مثل الطرق، الأبنية، الأنابيب والكابلات.
- تؤدي إلى انخفاض جودة المياه، مما يؤثر على صحة المستخدمين.
- تسبب مشاكل في الترسيب.
- تؤدي إلى تعرية التربة، خاصة في حالة تأثر المحاصيل بشكل كبير بتركيز الأملاح في التربة.