آثار الإسراف في الإنفاق
الإسراف هو التبذير في الإنفاق دون الحاجة الملحة أو دون التوجه نحو الطاعة. وقد حذر الإسلام من الإسراف وحدد أنواعه المختلفة. وفيما يلي بعض الأضرار والعواقب السلبية التي قد تصيب الأفراد المفرطين في إنفاقهم:
- فقدان محبة الله ورضاه، إذ إن الله لا يحب المسرفين.
- السير في درب المسرفين يؤدي إلى مصاحبة الشياطين.
- الشعور بالضعف وعدم القدرة، مع ضعف الإرادة والتحمل لدى المسرفين.
- تفشي الأمراض الجسدية والنفسية، وقسوة القلب، وركود الفكر.
- إنتاجية المجتمع تتأثر بكسل المسرفين، مما يحوّله إلى مجتمع يعتمد على الآخرين.
نتائج البخل في الإنفاق
أدين الإسلام البخل بشدة، حيث فرض الله عقوبات على البخلاء ليس فقط في الدنيا بل أيضاً في الآخرة. وفيما يلي بعض العواقب التي قد تلحق بالبخيل:
- أوضح الله أن البخل يرسخ في قلوب أصحابه النفاق.
- عقاب الله واقعٌ على من دُعوا للإنفاق ثم بخلوا بذلك.
- العذاب الشديد والعار في الدنيا والآخرة هو وعد من الله للبخلاء.
- حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث حسن بأنه لن يدخل الجنة بخيل.
- أرشد النبي إلى أن البخل هو سبب هلاك أصحابه.
- تم نفي صفة الإيمان عن الشخص البخيل.
- اعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- البخل صفة شنيعة لا يجب أن يتحلى بها أحد.
الاعتدال في الإنفاق
يسعى الإسلام إلى أن تُبنى حياة الأفراد على الاعتدال والتوازن. وقد أوصى العباد بأن يتحلوا بالوسطية بين الإنفاق والتقتير، فلا يقع الإنسان في فخ البخل ولا يسرف في الإنفاق. فقد قال الله تعالى في وصف المؤمنين: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً). كما أضاف أبو حامد الغزالي توضيحاً للحدود الفاصلة بين البخل والإسراف، حيث قال إن الإمساك في موضع البذل يُعتبر بخلاً، بينما البذل في موضع الإمساك هو تبذير، والوسط بينهما هو ما يُحمد.