تشكل البراكين ظاهرة طبيعية مثيرة تحدث في قشرة كوكب الأرض، حيث تتسبب البراكين في انشقاق القشرة الأرضية مما يسمح بخروج مواد تُعرف بالصهارة.
تتألف البراكين من عدة مكونات، تتضمن الصخور والغازات والرماد، حيث يؤدي تراكم هذه المواد حول الانشقاقات إلى ظهور البراكين، والتي لها دور بارز في تشكيل الغلاف الجوي والقارات إضافة إلى تغيرات أخرى عديدة.
أماكن تواجد البراكين
تنشأ البراكين نتيجة حركة وتفاعلات الصفائح التكتونية، وتوجد في ثلاثة مواقع رئيسية هي:
- الحدود المتباينة، والشقوق، والصفائح المتقاربة.
- مناطق الاندساس الناتجة عن احتكاك الصفائح المتقاربة.
- المناطق الساخنة، التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
ما هو أكبر بركان في العالم؟
- تُعتبر “مونا لوا” أكبر بركان في العالم.
- يقع هذا البركان في جزيرة هاواي.
- يتموقع البركان على ارتفاع 4 كم فوق مستوى سطح البحر، و5 كم تحت سطح البحر.
- يغطي بركان مونا لوا حوالي 50% من مساحة جزيرة هاواي.
- بدأت عملية تكوين البركان منذ آلاف السنين، وآخر نشاط له كان في عام 1948 نتيجة تدفق الحمم البركانية.
كيف تحدث البراكين؟
تمثل البراكين أحد الظواهر الطبيعية المهمة، حيث تلعب دورًا في تخفيف الحرارة والضغط داخل كوكب الأرض. تحدث البراكين من خلال الخطوات التالية:
- تتكون البراكين نتيجة انخفاض كثافة الحمم المنصهرة، مما يؤدي إلى ارتفاع فيها.
- يبدأ الغاز المذاب في الانصهار بالخروج إلى سطح الأرض، مما يتسبب في انطلاق الحمم البركانية.
- وبذلك يحدث البركان ويرتفع بشكل عمودي كبير.
ما هي مكونات البركان؟
يتكون البركان من عدة مكونات تعد أساسية في تكوينه، وهي:
- المدخنة: وهي الأنبوب الذي يسمح بخروج الحمم البركانية إلى السطح من الحجرة الصهارية.
- الحجرة الصهارية: وهي حوض داخلي يحتوي على غازات وحمم بركانية.
- فتحة البركان أو العنق: وهي مجموعة من الفتحات على سطح البركان، يخرج منها الحمم والغازات والرماد.
- الفوهة: فتحة تقع في الجزء الخارجي للبركان تحدث بسبب اندفاع الحمم البركانية إلى السطح.
- المخروط البركاني: يتكون من عدة جوانب للبركان، وتتشكل نتيجة تراكم الحمم. يختلف شكل المخروط حسب نوع البركان.
أنواع البراكين
تتعدد أنواع البراكين التي تم الإشارة إليها من قبل العلماء، حيث أشار الباحث توم سميكن إلى وجود 27 نوعًا مختلفًا. ومع ذلك، يمكن إبراز الأنواع الأساسية كما يلي:
البراكين المركبة
- تُعتبر البراكين المركبة من الأنواع الشائعة، وتكون على شكل مخروط.
- تنشأ بسبب تراكم الحمم البركانية والمواد الأخرى.
- تصل ارتفاعاتها إلى عدة آلاف من الأمتار.
- تستغرق هذه البراكين مئات السنين لتتشكل وتظل نشطة لآلاف السنين.
- تتراوح زاوية انحدار هذه البراكين بين 30 و35 درجة.
البراكين الدرعية
- تتشكل البراكين الدرعية نتيجة تراكم الحمم البركانية في فوهتها تحت سطح الأرض.
- يتميز هذا النوع بلزوجته، مما يقلل من انحداره.
- عندما تنفجر هذه البراكين، يكون ارتفاعها أو تدفقها أقل نسبيا مقارنة بغيرها.
- توجد هذه البراكين في العديد من المناطق، مثل جزيرة هاواي.
الحقول البركانية
- تعتبر الحقول البركانية من أكبر المناطق المسطحة.
- تتضمن هذه الحقول العديد من الفتحات البركانية التي قد تصل إلى الآلاف.
- عند تدفق الحمم من هذه الحقول، تمتد لمساحات واسعة وغير متوقعة.
- ومن أبرز الحقول البركانية في العالم، حقل سان فرانسيسكو وحقل سان مارتن وغيرهما.
بركان الثوران البازلتي
- يرى الخبراء أن هذا النوع من البراكين يحدث بسبب الحمل الحراري في المناطق الساخنة.
- تندفع الحمم البازلتية السميكة بشكل متقطع، مما يغطي مساحات شاسعة.
- يُعتبر من أكثر الأنواع خطورة حيث يؤثر سلبًا على المياه والغلاف الجوي.
- خلال الانفجار، يطلق البركان كميات ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكبريت مما يؤثر سلبًا على البيئة.
فوائد وأضرار البراكين
تحمل البراكين فوائد وأضرار عدة، منها:
- توفر البراكين بيئة متميزة للسكان المحيطين بها، حيث تعزز خصوبة التربة وتحسين الزراعة.
- تُعتبر التربة البركانية من الأنواع الغنية بالخصوبة وتُعد مثالية للزراعة.
- تستخدم الصخور الناتجة من البراكين في بناء الطرق والمنازل.
- تساهم في جذب السياح بفضل الينابيع الساخنة التي تُستخدم للعلاج.
- ومع ذلك، تشمل الأضرار المخاطر مثل تلوث المياه وفيضان التربة المحيطة.
- قد تؤدي الكوارث البركانية إلى انهيارات أرضية وزلازل.